أحيت نخبة من الموسيقيين والمغنين الروس، مساء الخميس، حفلاً موسيقيًا عالميًا بدار أوبرا الجزائر "بوعلام بسايح"، حمل عنوان "بيوتر تشايكوفسكي، موسيقى بلا حدود"، وذلك إحياءً للذكرى ال185 لميلاد الملحن الروسي الشهير بيوتر إليتش تشايكوفسكي (1840-1893)، وسط حضور جماهيري غفير وأجواء فنية راقية. وجاء تنظيم هذا الحفل المميز في إطار برنامج التعاون الثقافي الدولي بين الجزائروروسيا، بمشاركة دبلوماسيين وشخصيات ثقافية، من بينهم القائم بالأعمال بسفارة روسيا في الجزائر، السيد أليكسي كوشيشكوف، وسفير جمهورية الصين الشعبية، السيد دونغ غوانغلي، ومديرة الثقافة لولاية الجزائر، السيدة يمينة بن داوود، إلى جانب المدير العام لأوبرا الجزائر، السيد عبد القادر بوعزارة. وشهدت الأمسية أداءً بديعًا لحوالي 15 مقطوعة موسيقية كلاسيكية قدمها فنانون مرموقون من روسيا، من بينهم عازف الكمان ألكسندر بولتوراتسكي، وعازفة التشيلو روزالينا حسين زاد، بدعم من عازف البيانو دانييل بورزينكو. وقد تمكن الحضور من التفاعل مع الأداء المذهل لمجموعة مختارة من أعمال تشايكوفسكي، إضافة إلى مقطوعات لمؤلفين كبار مثل سيرغي راخمانينوف، نيكولاي ريمسكي كورساكوف، وجورج بيزيه. ومن أبرز المقطوعات التي نالت إعجاب وتصفيق الجمهور، مقتطفات من أشهر أعمال تشايكوفسكي مثل أوبرا "ملكة البستوني" و**"يوجيني أونيجين"**، إلى جانب "رومانس" لراخمانينوف، و"عذراء الثلج" لريمسكي كورساكوف، و"كارمن" الشهيرة لبيزيه. ولم يقتصر الاحتفاء على الحفل الموسيقي فحسب، بل امتد ليشمل أنشطة ثقافية أخرى نظّمتها دار الأوبرا يومي 22 و23 يوليو، تمثلت في معرض وثائقي وندوة علمية نشّطها خبراء روس، سلطوا الضوء على حياة وإبداع تشايكوفسكي، إضافة إلى أربع ورشات فنية متخصصة في الكمان، البيانو الكلاسيكي، الغناء الأوبرالي، والإدارة الفنية للجوق السيمفوني. وقد تم تنظيم هذا الحفل بالشراكة مع المؤسسة الخيرية الدولية "ناديجدا فون ميك"، وبدعم من الصندوق الرئاسي الروسي للمبادرات الثقافية، وتحت رعاية وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، في إطار سعيها المتواصل لتوطيد العلاقات الثقافية الدولية وتعزيز حضور الموسيقى الكلاسيكية العالمية في المشهد الفني الجزائري.