أكد المشاركون في أشغال اليوم الأول للملتقى الوطني السادس حول الاتصال المؤسساتي بالجزائر يوم الأربعاء بمستغانم، على أهمية الاتصال ودوره في إدارة المؤسسة الحديثة داعين إلى إحداث تكامل بين تكنولوجيا الإعلام والاتصال والاقتصاد. ودعا المشاركون خلال هذا اللقاء المنظم على مدار يومين بجامعة "عبد الحميد ابن باديس" بمبادرة من قسم علوم الإعلام والاتصال بالتنسيق مع المدرسة العليا للصحافة إلى إعداد إستراتيجيات لفهم وتشخيص الوضعيات الاتصالية داخل المؤسسات بالتركيز على مكامن القوة ونقاط الضعف داخل المنظومة الاقتصادية سواء أثناء الاتصال الداخلي أو الخارجي. وأكد السيد زريقي معزوز أستاذ بالمدرسة العليا للصحافة أن "فعالية الاتصال المؤسساتي يتطلب معرفة جيدة لثقافة المؤسسة حيث ينبغي البحث في تصميمها والتخطيط لها بنجاعة ليكون التغيير مطابقا لما يفرضه المحيط على المؤسسة سواء من ناحية تطوير التكنولوجيات أو الأسواق". وأضاف ذات المحاضر، أن "معرفة ثقافة المؤسسة تسهل الاتصال مع مجموعة العاملين بها لإقناعهم بضرورة التغيير وقبول الميكانيزمات الهيكلية أو التكنولوجية للحفاظ على ديمومة المؤسسة وقدرتها على المنافسة" داعيا الباحثين إلى "إجراء دراسات ميدانية وبحوث أكاديمية حول ثقافة المؤسسة". من جهته، ركز الأستاذ ابراهيم براهيمي مدير المدرسة العليا للصحافة في مداخلته "صحافة الخدمة العمومية" على "أهمية الاتصال الجواري باعتباره وسيلة لتقريب المواطن من الإدارة المحلية والاهتمام بمختلف القضايا التي تشغل الشأن المحلي" مشيرا الى أن "الدراسات الميدانية قد أثبتت أن حوالي 1000 مراسل من مجموع 4500 صحفي على المستوى الوطني يشتغلون في حقل الإعلام المحلي". وأضاف أن "المراسل الصحفي يعمل في وضع صعب جدا نظرا لعدم وجود لجنة وطنية لتسليم البطاقة المهنية وانعدام سلم محدد للأجور" داعيا إلى ايلاء اعتبار اكثر للمراسل الصحفي "سواء من حيث الأجر أو الحماية الاجتماعية". للإشارة، ستتواصل أشغال للملتقى الوطني السادس حول الاتصال المؤسساتي بالجزائر يوم غد الخميس بتقديم سلسلة من المداخلات أهمها "واقع اتصال المؤسسة بالجزائر" و"أزمة التواصل في المؤسسات الجزائرية" و"دور الاتصال الداخلي في تحقيق الانسجام بين العاملين".