أدى الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسى اليمين الدستورية يوم الاحد أمام المحكمة الدستورية العليا بالقاهرة لفترة رئاسية تمتد لأربع سنوات ليكون الرئيس السابع لمصر منذ سقوط الملكية. و أجريت مراسم اداء اليمين بمقر المحكمة الدستورية فى منطقة المعادى بجنوب القاهرة بحضور الرئيس الموقت عدلى منصور و أعضاء من الحكومة. و تعهد الرئيس السيسي خلال أدائه اليمين الدستورية بأن يكون "مخلصا على النظام الجمهورى وأن يحترم الدستور والقانون وأن يرعى مصالح الشعب رعاية كاملة وأن يحافظ على استقلال الوطن و وحدة وسلامة أراضيه". و يقيم الرئيس الجديد بعد مراسم التنصيب حفل استقبال بقصر الاتحادية الرئاسي على شرف المهنئين الاجانب من ملوك ورؤساء دول وحكومات تعقبه احتفالية ثالثة بقصر القبة الرئاسي لمختلف القوى السياسية والأحزاب والشخصيات. و يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في حفل التنصيب رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة الذي كان قد وصل امس الى القاهرة. ومن المقرر ان يشهد قصر القبة الرئاسي شرق القاهرة مساء اليوم احتفالية اخرى يحضرها ممثلون لمختلف أطياف الشعب المصري حيث سيوجه الرئيس السيسي خطابا إلى الأمة. وفاز المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري السابق في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أواخر مايو بنسبة 9ر96 بالمائة من اصوات الناخبين وبنسبة مشاركة بلغت 47 بالمائة. وذلك وسط اعتراض لجماعة الاخوان المسلمين وحلفائها على هذه الانتخابات و مطالبتها باعادة الشرعية وعودة الرئيس السابق محمد مرسي الذي عزل في 3 جولية 2013 من طرف الجيش بعد خروج ملايين المصريين في مظاهرات شعبية عارمة طالبت بتنحيته. وتجري هذه الاحتفالات بتنصيب الرئيس المصري الجديد وسط أجواء أمنية غير مسبوقة تفرضها قوات الامن والجيش المصري لا سيما في محيط المحكمة الدستورية العليا وعلى كورنيش النيل شرق القاهرة وكذا أمام قصر الاتحادية وقصر القبة لتأمين الرئيس والوفود الاجنبية كما تشهد كل ارجاء البلاد تكثيفا أمنيا لتأمين الاحتفالات الشعبية. يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الداعم للرئيس المعزول مرسي أنصاره للخروج في "مظاهرات حاشدة ومهيبة وقوية" في كل مكان اليوم الأحد احتجاجا على تنصيب السيسي حسب بيان للتحالف نشره موقع الاخوان المسلمين.