أشرف وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، على حفل تخرج طلبة المعاهد العليا للفنون والتراث دفعة 2024- 2025، وتكريم المتفوقين في مختلف التخصصات الفنية، في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 63 لعيدي الاستقلال والشباب. أشار بللو في كلمته الافتتاحية بالمسرح الوطني الجزائري "محيي الدين باشطارزي"، إلى أن عدد خريجي هذه الدفعة من هذه المعاهد العليا بلغ 128 طالب وطالبة في مختلف التخصصات، وهي حسبه- حصيلة مشرفة، تعبر عن جدية العمل الأكاديمي وتفاني الأساتذة وكفاءة الإطارات الإدارية، مضيفا أن الأهم من ذلك كله، عزم الطلبة وإصرارهم على بلوغ مراتب التميز. كما أوضح السيد الوزير، أن تخرج هؤلاء الطلبة يعد "امتدادا طبيعيا لمسيرة وطنية طموحة، تستهدف النهوض بالثقافة وصون الموروث الحضاري، وتعزيز الحضور الفني والإبداعي للجزائر محليا ودوليا". أضاف بللو، أن قطاع الثقافة والفنون يولي "أهمية قصوى للتكوين العالي، التزاما بتوجيهات رئيس الجمهورية، الذي ما فتئ يؤكد على جعل الثقافة لبنة أساسية في مشروع الجزائر الجديدة ورافدا من روافد التنمية المستدامة وأداة لتعزيز الحضور الجزائري في المشهد الثقافي العالمي، من خلال الصناعات الثقافية والإبداعية"، وأردف الوزير قائلا، بأنه ولتنفيذ هذا التوجه "حرصت الوزارة على توسيع الشراكات بين مختلف القطاعات، لتوفير فرص التدريب الميداني وتنظيم الورش التطبيقية وتحفيز البحث العلمي في مجالات صون التراث والفنون البصرية والرقمنة وفنون العرض"، مؤكدا على حرص القطاع، على "تمكين الخريجين من أدوات الإنتاج الثقافي وتشجيعهم على بعث مشاريعهم الخاصة، وتوفير الدعم اللازم لإنجاحها". للإشارة، فقد تميز هذا اللقاء الاحتفالي بتكريم الطلبة المتفوقين في تخصصات فنون العرض السمعي البصري والفنون التشكيلية والموسيقى، وكذا المحافظة على التراث والمتمدرسين في كل من المعهد الوطني العالي للسينما "محمد لخضر حمينة" والمدرسة الوطنية العليا لحفظ التراث والممتلكات الثقافية وترميمها، والمدرسة العليا للفنون الجميلة والمعهد الوطني العالي للموسيقى، والمعهد الوطني العالي لمهن فنون العرض.