عرفت الموسيقى الشعبية "الزرنة" رواجا كبيرا في ميلانوبإيطاليا بمناسبة الأسبوع الثقافي لمدينة الجزائر بهذا البلد حيث أبدعت فرقة "بوتقة للزرنة" في تأدية مقاطع من هذا الفن الشعبي العاصمي أمام جمهور أوروبي واسع. وقال رئيس فرقة الزرنة بلقاسم بوتقة اليوم الجمعة في تصريح لوأج أنه توارث فن " الزرنة" أبا عن جد حيث كان جده الذي يحمل نفس اسمه يمارس هذا الفن الشعبي في الأعراس و الحفلات منذ سنة 1890 ثم ورث أبوه هذا الفن ليصل إليه ليصح يحمل بدوره لقب "الزرناجي". وقال انه منذ صغره كان يذهب مع أبيه إلى الأعراس التي يحييها و كان يعشق هذه الموسيقى لاسيما الجو البهيج الذي تصنعه و الفرحة التي ترسمها على وجوه المدعوين. ولفت إلى أن الزرنة لاتزال عند بعض العائلات مطلبا ملحا في أعراسها حيث تفضلها في كل مناسباتها فهي تمتع الحضور بخفة إيقاعها و قدم أغانيها لأنها مستمدة من الفكلور الجزائري لما له من ميزة خاصة. وموسيقى الزرنة - يذكر الفنان- ظهرت بالجزائر مع الوجود العثماني حيث كانت مخصصة للداي في أوقات معينة. و بعد أن كانت الزرنة ذات طابع رسمي أصبحت تتميز بطابع اجتماعي ترافق أفراد المجتمع في كل المناسبات. وتتكون فرقة بوتقة للزرنة من اربعة افراد. و قد تأسست سنة 1998 و شاركت في عدة مهرجانات وطنية و دولية بالاضافة إلى ذلك فهي دوما مطلوبة من طرف الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج سواء لإحياء الأعراس او الحفلات. الزرنة هي عبارة عن آلة موسيقية هوائية تعمل بالنفخ و تتالف من قصبتين و جسمها خشبي حيث يتم النفخ في القصبتين بواسطة الفم و هي من الآلات الموسيقية الشعبية -يقول الزرناجي مضيفا أنها ألة تتصف بصوت عال جدا لذلك تشكل و الطبل ثنائي إلزامي حيث يستخدمان عادة في الاحتفالات و الأعراس و الرقصات الشعبية التراثية. يذكر أن الأسبوع الثقافي لمدينة الجزائربميلانو انطلق الثلاثاء الفارط للتعريف بالتراث الثقافي العاصمي للجمهور الايطالي بميلانو و هو سيستمر لغاية اليوم الجمعة بعرض موسيقي لفرقة "الداي" و عرض للأزياء العاصمية للمصمم كريم أكروف.