أعلن وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن المتعاملين الجزائريين بصدد التفاوض حول عقود تصدير الآلات الزراعية نحو إفريقيا و ذلك بعد عديد عمليات تصدير الأدوية. و خلال زيارته إلى الصالون الدولي ال15 حول الصناعة الغذائية للجزائر (جازاغرو) رفقة وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري عبد السلام شلغوم أوضح السيد بوشوارب أن " السوق الافريقية في متناولنا و أن منتوجاتنا بدأت تلج هذه السوق. لقد بدأنا بالأدوية و حاليا نتفاوض حول عقود تصدير الآلات الزراعية لاسيما الجرارات". كما أكد الوزير الذي استوقفه متعامل خاص جزائري من أجل رفع القيود المفروضة على التصدير لولوج السوق الإفريقية أن الدولة تدعم و ترافق الخواص المتواجدين بالقارة و أولئك الذين يرغبون ولوجها. من جهة أخرى أضاف السيد بوشوارب يقول أن " تعلم التصدير يتطلب وقتا و نحن بصدد استكمال طريق نجامينا (العابر للصحراء) حيث سيسمح ذلك بولوج هذه السوق مباشرة". و خلال تجوله بمختلف أجنحة الصالون تبادل الوزيران اطراف الحديث مع المتعاملين الجزائريين و الأجانب كما أعطيا توجيهات حول أهمية الاستثمار في مرحلتي ما قبل الانتاج و بعده في القطاع الزراعي. في هذا الصدد قال السيد شلغوم لمتعامل استثمر في سلسلة التبريد أنه " يجب على الصناعيين العمل في اطار شراكة مع الفلاحين". و قد أكد في هذا الشأن أن الاهتمام " الأكبر" يجب ايلائه للاستثمار و الشراكة في القطاع الزراعي و الصناعة الغذائية. و من جانبه ذكر السيد بوشوارب بالتحفيزات التي تمنحها الدولة للاستثمار من خلال مختلف القوانين و الإجراءات لاسيما تجاه قطاعي الفلاحة و الصناعة مضيفا أن هذا الصالون " يعد فرصة لمتعاملينا من أجل تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع" على حد قوله. خفض عجز الميزان الغذائي ذكرا وزير الصناعة و المناجم خلال ندوة صحفية أنا برنامج رئيس الجمهورية راهن على القطاع الفلاحي و الصناعي لتحقيق هدفه فيما يخص النمو بنسبة 7 % سنة 2019 و خفض عجز الميزان الغذائي. و صراح أناه "يتوجب علينا في المقام الأول خفض عجز الميزان الغذائي" مبرزا أنا تغطية الإنتاج الوطني لجميع الاحتياجات الغذائية يعتبر "أمرا غير ممكن" و لكن "يجب استغلال الإمكانيات من أجل رفع الإنتاج و التصدير حتى يتم تدارك العجز" حسب قوله. كما أكد السياد بوشوراب "إذا تمكنا من تحقيق التوازن الغذائي فقد حققنا شيئا مهما و هو ما نحاول القيام به من خلال كل السياسات التي انتهجتاها". و يعتبر الحليب و الحبوب من بين الفروع التي تشهد أكبر نسبة عجز بحيث تم سده بفضل الواردات. عرف الصالون الخامس عشر (جزاغرو) المنظم من 10 إلى 13 أبريل بقصر المعارض (نادي الصنوبر) مشاركة أكثر من 700 عارض وطني و أجنبي . قدم العارضون المشاركون في هذا الصالون المخصص لمهنييا الصناعة الغذائية و القطاعات المرتبطة بها من ثلاثين بلدا معظمهم من بلدان أوروبية مثل ألمانيا و النمسا و بلجيكا و اسبانيا و فرنسا و اليونان و المجر و إيطاليا و هولندا و المملكة المتحدة و السويد و سويسرا و جمهورية التشيك و تركيا. و سجل الصالون أيضا مشاركة واسعة للمؤسسات الممثلة لبلدان افريقية و آسيوية من بينها جنوب افريقيا و المغرب و تونس و الإمارات العربية المتحدة و الصين و الهند و الاردن و لبنان. فيما يخص التجهيزات و الخدمات و الآلات المعروضة فيتعلق الأمر بتلك المستعملة لاسيما في فروع الخبازة و الحلويات المكونات الغذائية و النكهات المنتجات الغذائية و المشروبات والإطعام و الصناعة الغذائية و التغليف و التوظيب.