اجتمع يوم الأربعاء مئات الأشخاص من جديد تعبيرا عن تضامنهم مع الريف المغربي "ضحية سياسة القمع" التي تقودها السلطات المغربية بغية اخماد محاولات الاحتجاج الشعبي. و تجمعت مجموعات من المغربيين المقيمين في بلجيكا بعد ظهر اليوم الأربعاء في ساحة جون راي غير بعيد عن مقر مؤسسات أوروبية ليطالبوا بتحرير كل الأشخاص لا سيما الزعماء المعتقلين إثر الاحتجاج الشعبي الذي يضرب منطقة الريف المغربي منذ سبعة أشهر. و ألهب المحتجون الطريق الشارع بالهتافات "حرية كرامة للشعب الريفي" "كفانا بؤسا كفانا قمعا" مستنجدين بالتنسيقية الأوروبية لدعم الحركة الريفية حيث رفع العديد منهم صورا للزعيم ناصر الزفزافي و سيليا زياني مطالبين ب"تحرير المعتقلين" منددين بالمخزن المغربي المسؤول عن وفاة بائع السمك الراحل محسن فكري نهاية أكتوبر الماضي دهسا بشاحنة لجمع النفايات خلال محاولته الاعتصام بها لمنع السلطات الأمنية حينها من مصادرة أسماكه. و نادى أحدهم "قاوموا حتى النصر أو الموت" مناديا أبناء الريف سواء في المغرب أو في العالم " بمواصلة النضال إلى غاية تحقيق مطالب حركة حراك حيث يعتبر أول مطلب هو التحرير الفوري لجميع المساجين السياسيين المعتقلين في الأسابيع الأخيرة". و ندد المشاركون في هذا التجمع بعسكرة منطقة الريف و أعمال العنف و التهديد التي يتعرض لها مناضلو حراك الحركة الاحتجاجية بالريف و كذا جميع المواطنين المساندين للحراك ضحايا الإهانات و التهديدات التي تمس كرامة الإنسان. و ردد المحتجون كذلك شعارات "أوقفوا العسكرة" "أوقفوا الاعتقالات السياسية" "الحسيمة محاصرة" كما أعرب مواطنو الحسيمة عن ولائهم للريف و جددوا عزمهم على "إسقاط النظام العسكري". و هذه الشعارات تتكرر منذ بداية حركة الاحتجاج التي هزت شمال المغرب نهاية السنة المنصرمة بعد وفاة محسن فكري بائع سمك الذي دهسته شاحنة قمامات. و منذ وفاة هذا الشاب بائع السمك لم تتوقف المظاهرات في الحسيمة و في العديد من المناطق المجاورة. و اشتدت حركة الاحتجاج للمطالبة بالعدالة في قضية وفاة الشاب بائع السمك إضافة إلى مطالب اقتصادية و اجتماعية لفائدة هذه المنطقة المنعزلة.