أكد اليوم الاثنين مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائر السيد عبد الرحمن رحماني ان انجاز المحول الذي سيربط الطريق الوطني رقم (01) انطلاقا من تسالة المرجة (جنوب العاصمة) بالطريق الوطني رقم 67 بزرالدة ، والذي شرع فيه مؤخرا لن يستغرق اكثر من اسبوعين. وأوضح السيد رحماني في تصريح ل/واج أن أشغال انجاز المحول الذي سيربط الطريق الوطني رقم (01) انطلاقا من تسالة المرجة (جنوب العاصمة) بالطريق الوطني رقم (67 ) بزرالدة على امتداد 19 كلم ، لن تزيد عن الأسبوعين، متوقعا ان يتم إعادة فتح الطريق في الاتجاهين (البليدة- الجزائر) (الجزائر-البليدة)مع نهاية الأسبوع المقبل. وقال المتحدث أن هذا المشروع المقدر تكلفته ب 6 مليار دج يعد ''جد هام'' كونه سيخفف الضغط المروري على الناحية الغربية لمدخل العاصمة (زرالدة، بودواو) لاسيما بالنسبة للقادمين من البليدة وغرب البلاد وجنوبها نحو العاصمة. حيث سيتمكن هؤلاء من تفادي التنقل الى غاية محول بابا علي أو "لاكوت" بالجزائر العاصمة للوصول إلى زرالدة أو دواودة بغرب الولاية. وأضاف ان الاختيار الأمثل لإتمام هذا المشروع كان انتظار انتهاء أشغال جسر وادي الكرمة و الذي تم مؤخرا تفاديا لمزيد من الازدحام المروري على مستوى الطريق الوطني رقم واحد، علما ان استلام مشروع وادي الكرمة شكل متنفسا بالنسبة لمستعملي هذا المحور بعد ان استمرت الاشغال به لأزيد من سنة. وذكر انه سيتم غدا الثلاثاء و بعد غد الاربعاء فتح السير في الاتجاهين على مستوى نقطة الاشغال و تحديدا في الساعات الأولى للصباح من اجل ضمان سيولة مرورية افضل ، قبل ان يعاد غلقها للاسراع في وتيرة الاشغال. للتذكير فقد عرف ذات المحور --الطريق السريع الرابط بين البليدة و العاصمة-- شهر فبراير المنصرم انطلاقة هذا المشروع الذي أوكلت مهام انجازه لمؤسسة كوسيدار، واستمرت الاشغال حينها لمدة شهرين قبل ان يتم توقيفها مؤقتا الى حين انتهاء مشروع جسر وادي الكرمة. وحسب تصريح سابق للسيد رحماني فان ان اجال استلام المشروع ككل (المحول) ستكون مع نهاية السنة المقبلة (2019) ، مشيرا الى ان هذا المشروع القطاعي (تحت اشراف وزارة الاشغال العمومية) سيتم عبر عدة مراحل من اجل عدم التضييق على مستعملي المحاور التي ستعرف أشغال انجاز المحول المار من تسالة المرجة باتجاه زرالدة. واسبق وأن تم في هذا الاطار تحويل حركة المرور خلال شهر يناير المنصرم من المحور المسمى ب "مقطع خيرة" الى الطريق الوطني رقم 67 بالجسر الجديد و الذي تم انجازه لهذا الغرض. وحسبما لاحظت /واج فان استئناف الاشغال بمشروع محول تسالة المرجة اثر على حركية المرور التي تعرف اختناقا كبيرا منذ بضعة ايام ، حيث وصلت طوابير المركبات لعشرات الكيلومترات لتصل الى حدود بلديتي بئر التوتة بالعاصمة و بني مراد بالبليدة ، بسبب الانحراف الموضوع تحديدا بتسالة المرجة (موقع ورشة المحول) . كما تعرف الطرق الاجتنابية و الفرعية بكل من بلديات تسالة المرجة و بوفاريك بالبليدة ضغطا مروريا حادا بسبب تفضيل العديد من سائقي المركبات و حتى سائقي مركبات نقل المسافرين تفادي الطريق السريع لثقل الحركية المرورية به و التي يمكن ان تقارب الساعتين بين بئر التوتة و تسالة المرجة و كذا الامر ما بين تسالة المرجة و بوفاريك.