أكد المجلس العسكري الانتقالي في السودان، اليوم الأحد إنه لم يأمر بفض اعتصام القيادة العامة للجيش، قبل أقل من أسبوعين بالقوة، ووصف نقل وسائل إعلام حول اعتراف المجلس بذلك، على لسان متحدثه الرسمي الفريق شمس الدين الكباشي، بانه "غير دقيق". وذكرت وكالة الأنباء السودانية، نقلا عن لجنة التحقيق المشكلة من المجلس العسكري أن مسؤولين أمنيين شاركوا في الحملة الأمنية التي أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 100 شخص في 3 يونيو الماضي، دون أن يكونوا ضمن الفريق المكلف بتنظيف منطقة كولومبيا، على حد وصف المتحدث باسم لجنة التحقيق. جاء ذلك فيما أعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان، عن إرتفاع عدد القتلى منذ فض الاعتصام وحتى الآن إلى 118 قتيلا وفاة أحد المصابين، الأحد، وطالبت منظمة العفو الدولية بلجنة تحقيق دولية برعاية الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في أحداث العنف أثناء فض الاعتصام. من جهة أخرى، إجتاح اللون الأزرق وسائل التواصل الاجتماعي تضامنا مع الشعب السوداني، وتخليدا لذكرى الضحايا الذين سقطوا في اليوم الثامن والتاسع والعشرين من شهر رمضان، بعد أن اختار المجلس العسكري اللجوء إلى القوة لفض الاعتصامات في العاصمة الخرطوم. هي حركة بدأت تكريما للشاب الراحل محمد هشام مطر الذي قضى بعد أن أصيب برصاصة في رأسه خلال محاولته إنقاذ إحدى المتظاهرات، يوم اختارت قوات الأمن استخدام القوة والسلاح لفض الاعتصامات. وسرعان ما تحولت إلى حملة تعبر عن جميع الضحايا الذين سقطوا. وقبل أيام من وفاته، قام مطر بتغيير صورته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى اللون الأزرق، كان هذا اللون مفضلا لديه. ولاقت هذه الحملة تجاوبا ودعما دوليا، وشارك عدد من مشاهير العالم في هذه الخطوة من بينهم المغنية الأمريكية ريهانا ولاعب كرة السلة الأمريكي لكرة السلة إينيس كانتور عارضة الأزياء البريطانية ناعومي كامبل والمغنية الأميركية ديمي لوفاتو، وقاموا بتحويل صورهم الشخصية.