يعتزم المتحف الفلاحي لسيدي بلعباس المشاركة في تظاهرة المتاحف الدولية التي ستقام ببريطانيا في شهر مارس القادم، حسبما استفيد لدى مسؤول هذا المتحف على هامش فعاليات الصالون الدولي للفلاحة الذي اختتم اليوم السبت بوهران. وأوضح غالم ساردي لوأج أن المتحف الفلاحي الكائن مقره برئاسة جامعة "جيلالي اليابس" لسيدي بلعباس تلقى دعوة من طرف الجمعية الدولية للمتاحف الفلاحية بفرنسا للحضور في تظاهرة المتاحف العالمية المقرر تنظيمها ببريطانيا في غضون شهر مارس القادم. وستسمح هذه المشاركة للمتحف الفلاحي لسيدي بلعباس المعترف به على مستوى الجمعية الدولية للمتاحف الفلاحة (أيما) والفيدرالية الدولية لمتاحف الفلاحة والتراث الريفي (أفما) بتقديم محاضرة للتعريف بهذا الفضاء الذي يعد الأول على مستوى الوطن والثاني في إفريقيا، كما أضاف السيد ساردي الذي يعتبر مبادر بتأسيس المتحف المذكور. ويزخر هذا المتحف أكثر من 17 ألف قطعة ويضم ثلاثة أقسام يحوي الأول البذور والحشرات والأوراق والثاني عبارة عن دار للفلاح يبرز يوميات الفلاح القديم فيما تم تخصيص الفرع الثالث لمختلف أنواع المعدات المستعملة في مجالات الفلاحة منها التجهيزات الكبيرة، كما أشار اليه السيد ساردي الذي يعتبر مهندسا في الفلاحة وكان أستاذ جامعي. ويستقطب المتحف الذي تأسس في 2004 الكثير من الزوار من بينهم شخصيات وأساتذة جامعيين أجانب وطلبة وتلاميذ كما نظم معارض عبر مختلف جامعات الوطن وشارك في التظاهرات ذات الطابع الفلاحي، وفق ذات المتحدث الذي دعا إلى الأخذ بعين الاعتبار هذا المتحف الذي يوجد بمقر "ضيق مما لا يسمح له بعرض كل المعدات و أداء دوره التربوي لاسيما أنه يعتبر قبلة للتلاميذ." كما حظي المتحف الفلاحي لسيدي بلعباس خلال مشاركته في الصالون الدولي للفلاحة بوهران بزيارة عدد كبير من التلاميذ والأساتذة الجامعين والطلبة الذين تعرفوا بمقتنياته التي تم جمعها من طرف صاحب هذا الفضاء الذي يحوي تراثا رائعا توثق لمختلف مراحل تطور الفلاحة في الجزائر. وللتذكير شارك في الطبعة الخامسة لهذا الصالون المنظم من طرف وكالة " اكسبوزيوم ايفانت" زهاء 50 عارضا من الجزائر ومؤسسة واحدة من تونس وقد سجلت التظاهرة التي دامت أربعة أيام زهاء 8.000 زائر، وفق المنظمين.
