دعت جامعة الدول العربية يوم الخميس الأممالمتحدة خاصة مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف حازم تجاه عمليات القتل والتهجير اليومي والتصدي للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية التي تشكل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأكد قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية - في بيان أصدره اليوم في الذكرى 64 لمذبحة "كفر قاسم" - ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي كافة التدابير والإجراءات الرادعة التي من شأنها وقف الانتهاكات المتواصلة للاحتلال الاسرائيلي. و اوضح ان هذا يأتي من خلال تأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني والعمل على إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الاعتراف بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية والسياسية الكاملة عن جميع المجازر والمذابح التي ارتكبتها على مدى تاريخها ضد أبناء الشعب الفلسطيني وإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والعمل من أجل التوصل لحل شامل عادل قائم على دولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأشار البيان إلى المذبحة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال في العام 1956 ضد أهالي قرية "كفر قاسم" وقرى عربية أخرى مجاورة لها. وقد أدت تلك المذبحة إلى مقتل 49 شخصا خلال ساعة واحدة كان من بينهم 9 نساء و17 طفلا دون الثامنة عشرة، منهم 5 أطفال دون العاشرة وجرح 18 اخرين. و اكدت الجامعة العربية أن "مذبحة كفر قاسم كانت منظمة وعن سابق نية وإصرار لكسر إرادة الشعب الفلسطيني والأمة العربية تمثلت في عملية إبادة لمدنيين عُزَّل ومُورست بكل تجرد من أدنى قيم الإنسانية وأنه بالرغم من انقضاء كل تلك الأعوام على هذه المذبحة البشعة الا أنها لم تكن الأولى ولا الأخيرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني حيث لاتزال تلك العمليات المنظمة الهادفة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وكسر عزيمته قائمة وتتوالى حتى اليوم". وأكدت الجامعة العربية "رفضها وإدانتها لجميع المخططات والانتهاكات الإسرائيلية من استيطان وضم وفصل عنصري مشددة على دعمها الكامل لموقف ونضال وصمود الشعب الفلسطيني وقيادته في التصدي لهذه المخططات الاستعمارية وإسقاطها من أجل استعادة وممارسة حقوقه الوطنية الثابتة في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".