أعلنت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة اليوم الثلاثاء بتلمسان أن دائرتها الوزارية أعدت استراتيجية شاملة ترمي إلى استحداث مكتبات وفضاءات للمطالعة عبر كل مدرسة تقع بمناطق الظل. وأبرزت الوزيرة في تدخلها خلال مراسم توزيع الكتب على المتمدرسين قرية تيرملي التابعة لبلدية عين غرابة، أنه "يمكن استغلال المكتبة التي يتم استحداثها بمدرسة في منطقة الظل من طرف التلاميذ وسكان ذات المنطقة"، مشيرة الى أن دائرتها الوزارية ستوفر الكتب اللازمة لهذا الهيكل. وأشرفت السيدة بن دودة في اليوم الثاني من زيارتها الى ولاية تلمسان بقرية تيرملي الواقعة جنوب غرب عاصمة الولاية على توزيع عشرات الكتب على تلاميذ القرية لتشجيع المطالعة في الوسط المدرسي. وبعين المكان، وقعت المديرية المحلية للثقافة على اتفاقية مع الجمعية الثقافية " تويزة " لأولاد ميمون بهدف ضمان تنشيط ثقافي على مستوى المكتبة بالمنطقة. للتذكير تتوفر ولاية تلمسان على 14 مكتبة مجهزة وتضم رصيد وثائقي يشمل على 5.000 عنوان لكل واحدة منها. إقرأ أيضا: ناشرون يقترحون حلولا لتعزيز توفر الكتب في المكتبات وأبرزت الوزيرة التي زارت العديد من المواقع الثقافية لتلمسان، أن الولاية تزخر بهياكل ثقافية بشكل جيد، مسجلة توقف أشغال توسعة المتحف الأثري الإسلامي منذ سنوات والوضعية "المتدهورة" لملحقة مدرسة الفنون الجميلة. وفي ذات السياق أعلنت أن أشغال توسعة المتحف الأثري الإسلامي ستستأنف لتنتهي خلال ستة أشهر فيما سيتم نقل ملحقة الفنون الجميلة مؤقتا إلى مركز الدراسات الأندلسية. ومن جهة ثانية، أشرفت مليكة بن دودة على تدشين المقر الجديد لمديرية الثقافة الواقع بالحي الإداري ببوهناق (بلدية المنصورة)، الذي يضم أربعة طوابق و يتربع على مساحة مبنية تتجاوز 450 متر مربع وسيوفر لعمال القطاع ظروف عمل أفضل، علما أن المقر القديم الواقع على مستوى قلعة المشور كان ضيقا. وكانت وزيرة الثقافة والفنون، التي قامت بزيارة عمل الى ولاية تلمسان دامت يومين، قد أكدت أمس الاثنين أنه سيتم أواخر مارس الجاري إعادة بعث ملف طلب تصنيف فن الراي كتراث عالمي من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).