نظمت المدرسة التطبيقية لسلاح الاستطلاع بالشلف الشهيد "زناتي محمد" بالناحية العسكرية الأولى, اليوم الأربعاء, زيارة موجهة لفائدة وسائل الإعلام الوطنية, وهذا في إطار تنفيذ المخطط القطاعي للاتصال لقيادة القوات البرية 2025. وفي كلمة ألقاها لدى افتتاح هذه التظاهرة أكد قائد المدرسة, العميد عبد الحفيظ العاقل, أن هذه الزيارة الموجهة تأتي في "إطار سياسة الاتصال التي تبنتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي بغية تعزيز العلاقة وخلق قنوات اتصال أكثر فاعلية بين المؤسسة العسكرية والأسرة الإعلامية". وأضاف أن هذه المدرسة تضطلع بدور أساسي في توطيد رابطة جيش-أمة من خلال "الانفتاح الدائم على المحيط الإجتماعي وإلتزامها بتكريس ثقافة المواطنة وتعزيز قيم التضامن والانتماء الوطني في صفوف الناشئة, بما ينسجم مع الرسالة السامية للجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني". كما عرج قائد المدرسة في معرض كلمته على الإمكانيات التي سخرتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لتدعيم هذا الصرح التكويني بالتجهيزات العصرية ووسائل المحاكاة, بما "سمح بتحقيق نتائج نوعية و تحسين المستوى باستمرار لدى الدفعات المتخرجة". وسمحت هذه الزيارة الموجهة بتعرف الوفد الإعلامي على مختلف المنشآت البيداغوجية والتجهيزات و العتاد المتواجد بالمدرسة, فضلا عن زيارة مختلف الورشات التكوينية الخاصة بالاستطلاع, الأسلحة الخفيفة, الإشارة, أجهزة الرؤية والأجهزة البصرية, الهندسة, الاستطلاع و الجيوش الأجنبية, قاعة المحاكاة و كذا ورشة الصحة العسكرية. كما تم عرض وثائقي حول إنشاء المدرسة والدفعات المتخرجة ومختلف المهام التدريبية, فيما أشاد عدد من الإعلاميين الذين استقت "وأج" آراءهم بالمناسبة, بهذه الزيارة التي مكنتهم من الإطلاع على مستوى التكوين وجاهزية قوات الجيش الوطني الشعبي. وتعد المدرسة التطبيقية لسلاح الاستطلاع بالشلف التي تم إنشاؤها في سنة 2020, صرحا رائدا في مجال التكوين والتدريب العسكري النوعي, حيث تضطلع بمهمة تكوين الطلبة المتربصين, ضباط و ضباط صف, من مختلف الفئات و المستويات, ضمن مقاربة شاملة ترتكز على الكفاءة, الانضباط, و الاحترافية, سعيا لتوفير موارد بشرية ذات كفاءة عالية قادرة على تلبية احتياجات الدفاع الوطني و مؤهلة لرفع التحديات الأمنية الحالية منها و المستقبلية.