أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، أن الكتابة والنشر تمثلان أدوات محورية في استراتيجية ترقية اللغة الأمازيغية، وتحظيان بالأولوية ضمن برنامج عمل المحافظة. جاء ذلك خلال ندوة علمية نشّطها عصاد مساء الإثنين، في إطار البرنامج العلمي للمعرض الوطني للكتاب، المقام بدار الثقافة بمدينة تمنراست، حيث شدد على أن "النشر والإنتاج الكتابي يشكلان أحد أهم محاور عمل المحافظة"، في سياق جهودها الرامية إلى تثمين وتطوير اللغة الأمازيغية. وأشار المتحدث إلى أن هناك "آفاقًا واعدة" لدعم النشر والإنتاج في حقل اللغة الأمازيغية، مؤكدًا الإقبال المتزايد على هذا النوع من الإصدارات، سواء داخل الجزائر أو خارجها، ما يعكس الاهتمام المتنامي بالأمازيغية كلغة وثقافة. وفي هذا السياق، كشف عصاد عن إطلاق منصة رقمية تضم أكثر من 380 عنوانًا، متاحة للعموم، في خطوة ترمي إلى توسيع نطاق الوصول إلى المحتوى الأمازيغي، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة جاءت بدعم من الدولة واعترافًا بالمكانة المتقدمة التي صارت تحتلها الأمازيغية في مجالي الاتصال والتربية الوطنية. كما نوّه بدور وزارة الثقافة والفنون، التي تبنّت مشروعًا وطنيًا يهدف إلى توصيل الكتاب إلى مختلف ولايات الوطن، مبرزًا رمزية تنظيم المعرض الوطني للكتاب في عاصمة الأهقار، وما يحمله من دلالات ثقافية عميقة. واختتم عصاد بالإشارة إلى أن المحافظة السامية للأمازيغية تصدر سنويًا حوالي 20 عنوانًا جديدًا، دعمًا للباحثين والمهتمين بالثقافة واللغة الأمازيغية.