اختتم المهرجان الثقافي الدولي ال14 للموسيقى السيمفونية سهرة اليوم الأربعاء بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح بالعاصمة بحفل أحيته كل من أوركسترا "المؤسسة الموسيقية و السيمفونية لفريول فينيسي جوليان" من ايطاليا و الثنائي يوري رفيتش و ثيودوسيا نتوكو من النمسا بحضور جمهور غفير . وعرف حفل الاختتام الذي حضره وزير الثقافة والفنون زهير بللو والوزيرة المحافظة السامية للرقمنة مريم بن مولود, إلى جانب سفيري إيطالياوالنمسا وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، تقديم سلسلة من المقاطع و المعزوفات الكلاسيكية لكبار مؤلفي الموسيقى السيمفونية العالمية على غرار جيوسيبي فيردي , جيواكينو روسيني وفيفالدي. واستهل الجزء الأول من هذا الحفل الذي استمر قرابة ثلاث ساعات بعزف للثنائي النمساوي يوري رفيتش على آلة الكمان و ثيودوسيا نتوكو على آلة البيانو في أداء مشترك تضمن عزف مقاطع مختارة من روائع الموسيقى الكلاسيكية العالمية على غرار الحركة الثانية لمقطوعة "سوناتا فرز الشيطان " المتكون من ثلاث حركات ايقاعية لعازف الكمان الإيطالي الشهير جيسيبي تارتيني، وعزف متناغم لمقطع من مصنف سوناتا رقم 2 للمؤلف الموسيقي الفرنسي موريس رافيل تقع في ثلاث حركات و معزوفة متواترة لمقطع " فانتازيا كارمن " من تأليف عازف الكمان الإسباني الشهير دو ساراسات تفاعل معها الجمهور بالتصفيق. ومن جهتها، قدمت أوركسترا "المؤسسة الموسيقية و السيمفونية لفريول فينيسي جوليان" من إيطاليا, بقيادة المايسترو باولو باروني، سلسلة مقاطع منتقاة من سجل الموسيقي الكلاسيكية الإيطالية وإرثها العريق تمت مرافقتها بأصوات الثنائي السوبرانو انجليكا لابادولا و سفيفا بيا لاتيزا و التينور باولو ماسكاري، تمثلث في تقديم رائعة " حلاق إشبيلية " للموسيقار الإيطالي جيلو روسيني إلى جانب مقاطع "كاستا ديفا" للموسيقار الإيطالي فينيسيو بلليني المستوحاة من عمق الموسيقى الإيطالية التقليدية ذات الإيقاع الرومانسي الحالم. كما قدم أيضا الجوق الإيطالي مقطوعات أخرى من رصيد التراث الموسيقي الإيطالي الرائد في هذا الطابع الأوبرالي العريق منها معزوفات بعنوان" ليلة مضيئة " للموسيقار الإيطالي روسيني و كذا معزوفات جياكومو بوتشيني و غيسيبي فردي و"الفصول الأربعة " و"الخريف " للموسيقار الإيطالي فيفالدي. وكانت الطبعة ال14 للمهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية المنظمة تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون قد عرفت مشاركة 17 دولة من بينها فنزويلا ضيف شرف وحضور زهاء 300 فنان موسيقي أحيوا سهرات فنية بأوبرا الجزائر وكذا بمدينتي وهران (المسرح الجهوي وهران) والقليعة (دار الثقافة والفنون). وقد خصص المهرجان من جهة أخرى, لطلاب المعاهد الجهوية للتكوين الموسيقي برنامجا تكوينيا تضمن ورشات في العزف على عديد الآلات والأداء لتطوير مهاراتهم ، وهذا تحت إشراف أساتذة ومختصين من عدة دول.