بورصة : وفد من اطارات لجنة "كوسوب" في زيارة عمل لسلطنة عمان

قام وفد من إطارات لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها "كوسوب" بزيارة عمل إلى سلطنة عمان, بهدف تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الفني والمؤسساتي مع هيئة الخدمات المالية بالسلطنة, حسبما أورده يوم الاحد بيان للجنة.
واندرجت الزيارة, التي نظمت بين 13 و 18 أبريل الجاري, في إطار تنفيذ مضامين مذكرة التفاهم الموقعة بين اللجنة وهيئة الخدمات المالية لسلطنة عمان خلال زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, إلى السلطنة في شهر أكتوبر 2024, حسب نفس المصدر, الذي أكد بأن الزيارة شكلت "خطوة نوعية لتعزيز جسور التعاون الثنائي المثمر بين كوسوب ونظيرتها العمانية, بما يواكب التوجهات الاستراتيجية الرامية إلى تفعيل دور السوق المالي كأداة تمويل للاقتصاد الوطني".
وتميز برنامج الزيارة بتنظيم ورش عمل تقنية متخصصة, تم خلالها استعراض التجربة العمانية في مجال تطوير آليات تحفيز الأسواق المالية, خاصة ما تعلق بتوسيع قاعدة المستثمرين وتشجيع الادراجات الجديدة وتنويع المنتجات المالية, مع التطرق إلى الآليات العملية لتفعيل برامج الوقاية من تبييض الأموال ضمن الأسواق المالية, بما يتماشى مع المعايير الدولية المعتمدة من قبل مجموعة العمل المالي, حيث تم التركيز على سبل تحديث الإطار الرقابي, وتعزيز أدوات التحليل والمتابعة والرقابة, وفق المصدر ذاته.
وتضمنت هذه الورش أيضا تقديم عروض مفصلة من قبل خبراء هيئة الخدمات المالية العمانية حول النظام الرقابي والاحترازي المطبق في السلطنة, إلى جانب استعراض البنية التكنولوجية الداعمة لمنصات التداول, مما أتاح لإطارات اللجنة الاستفادة من تجربة نوعية, يؤكد البيان.
وتأتي هذه المبادرة -حسب كوسوب- في إطار "الرؤية الطموحة للجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها الرامية إلى الانفتاح على التجارب الدولية وتكريس التعاون الثنائي وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة لدى الهيئات النظيرة, مما يعزز سرعة تكييف السوق المالي الجزائري وتطويره بما يتماشى مع مسار الإصلاحات الطموحة التي أطلقتها الجزائر لتعزيز دور السوق المالي في تمويل الاقتصاد الوطني".
وفي نهاية الزيارة, اتفق الجانبان على تكثيف التعاون المستقبلي, سواء من خلال زيارات ومهام فنية حضورية, أو عبر آليات التواصل المرئي عن بعد, بهدف توسيع نطاق الاستفادة لتشمل أكبر عدد ممكن من الفاعلين في السوق المالي, وفق المصدر ذاته.