أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي, فيصل بن طالب, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, أن تنصيب المجلس الوطني للوقاية الصحية والأمن وطب العمل وكذا اللجنة الوطنية للأمراض المهنية, سيكون في غضون السنة الجارية. وخلال إشرافه على فعاليات إحياء اليوم العالمي للسلامة والصحة الذي جرى بحضور وزير الصحة, السيد عبد الحق سايحي, أوضح السيد بن طالب أن تنصيب كل من المجلس الوطني للوقاية الصحية والأمن وطب العمل واللجنة الوطنية للأمراض المهنية يندرج في إطار تعزيز الإطار المؤسساتي الوطني المسير لهذا المجال. وشدد الوزير, بهذا الخصوص, على أهمية تطوير السياسات الوطنية للسلامة والصحة المهنية وتحديث الهياكل الإدارية وسلاسل الإنتاج, فضلا عن تعزيز قدرات جمع وتحليل البيانات ذات الصلة بظروف العمل والحوادث المهنية, "بما يسهم في تحسين استباق المخاطر وحماية العمال". واعتبر هذه المناسبة فرصة لتعزيز الجهود الوطنية الرامية إلى تحسين بيئة العمل وضمان صحة وسلامة العمال, في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها عالم الشغل بفعل التطور التكنولوجي والرقمنة والذكاء الاصطناعي. كما استعرض السيد بن طالب مرتكزات النظام الوطني للوقاية من المخاطر المهنية والمعتمد على تظافر جهود مفتشيات العمل وهيئات الوقاية من المخاطر المهنية. وأشار على سبيل المثال لا الحصر, إلى أن مفتشيات العمل قامت بتحرير "10378 محضر مخالفة", مع توجيهها ل "98764 إعذارا", في إطار الزيارات الميدانية والتحقيقات التي قامت بها. وأضاف, في نفس السياق, أن مؤسسة طب العمل (بريستيماد) أجرت فحوصات طبية لفائدة "56.526 عاملا عبر 799 مؤسسة", فيما أجرى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء "6709 زيارة ميدانية شملت 4414 مؤسسة, مع إجراء 4345 تحقيقا في مجال الوقاية". وفي الختام, شدد السيد بن طالب على ضرورة توحيد الجهود بين جميع الفاعلين في مجال العمل, من أجل "ترسيخ ثقافة الوقاية وضمان بيئة عمل آمنة وصحية تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة". بدوره, أكد وزير الصحة أن الأنشطة الخاصة بطب العمل عرفت "نفسا جديدا" خلال السنة الجارية, من خلال التركيز على الجانب الوقائي باستغلال كافة الوسائل الممكنة, ما مكن من تحقيق نتائج إيجابية. يذكر أن هذا اللقاء عرف مشاركة ممثلي عدة هيئات وطنية ودولية معنية بعالم الشغل, بالإضافة إلى الشركاء الاجتماعيين وأرباب العمل.