أفادت نقابة الصحفيين الفلسطينية, يوم الأحد, باستشهاد أربعة صحفيين وعائلاتهم, في جريمة جديدة ارتكبها الاحتلال الصهيوني, حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وأعلنت نقابة الصحفيين في بيان لها, باستشهاد الإعلامية نور قنديل وزوجها الصحفي خالد أبو سيف وطفلتهما, بعد أن استهدفت طائرات الاحتلال منزلهم في دير البلح وسط قطاع غزة, كما استشهد الصحفي المصور عزيز الحجار مع زوجته وأطفاله في قصف الاحتلال لمنطقة بئر النعجة شمال القطاع, فيما استشهد الصحفي عبد الرحمن توفيق العبادلة في بلدة القرارة جنوبا بعد يومين من فقدان الاتصال به. وأكدت نقابة الصحفيين في هذا الصدد, أن عدد شهداء الصحافة في قطاع غزة منذ بدء العدوان "قد تجاوز كل الأرقام المألوفة في العصر الحديث, في سابقة لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلا سواء في عدد الشهداء أو وحشية الاستهداف المباشر لعائلاتهم ومنازلهم, كما لم تسجل أي حرب في العقود الأخيرة هذا الكم من الدم المسفوك بين حملة الكاميرا والميكروفون, ما يعكس النية الواضحة لدى الاحتلال لإبادة الحقيقة". وطالبت النقابة, المحكمة الجنائية الدولية "بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإسراع في إصدار أوامر اعتقال بحق قادة الاحتلال المتورطين في اغتيال الصحفيين الفلسطينيين عمدا واستهداف عائلاتهم ومنازلهم", مشددة على أن هذا الاستهداف الممنهج للصحفيين "هو جريمة حرب مكتملة الأركان, تستوجب الملاحقة الفورية والمحاكمة أمام العدالة الدولية". كما حذرت من أن صمت المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان وتخاذل المؤسسات الأممية, "هو تواطؤ واضح مع الجلاد ويمنح القاتل مزيدا من الضوء الأخضر لارتكاب المجازر بحق الصحافة الحرة", مؤكدة في ذات الوقت أن "دماء الشهداء لن تذهب هدرا وأن الصحفيين الفلسطينيين سيواصلون رسالتهم، متسلحين بالإيمان وبالحق وبالعدالة".