توجه فوج من الحجاج الجزائريين، أمس، إلى مزارات المدينةالمنورة، وسط أجواء روحانية، اكتشفوا خلالها معالم دينية تحمل قدسية كبيرة لدى الأمة الإسلامية، حيث وقفوا عند جبل الرماة، وجبل أحد، وترحّموا على شهداء غزوة أحد، كما صلّوا ركعتين بمسجدي القبلتين وقباء. الوجهة الأولى للحجّاج الميامين الذين انطلقوا من مقر إقامتهم في حدود الساعة السادسة صباحا، في جو روحاني تعلوه سكينة وقدسية المزارات، كانت جبل أحد، الذي قال فيه الرسول الكريم "أحد جبل يحبنا ونحبه". وهناك قدّم الشيخ ادريس بن هاشم رئيس فرع المزارات، شرحا مفصّلا عن أهم المزارات والمعالم الإسلامية التاريخية التي يرتبط بها المسلمون بمشاعر تفيض شوقا وحنينا إلى مدينة رسول الله، عليه أزكى الصلاة والسلام، مؤكدا أن "المناسبة تعد فرصة للوقوف عند مقبرة شهداء أحد والترحّم على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، من قبل حجّاج بلد المليون ونصف مليون شهيد، والاعتراف لهم بعد الله عزّ وجلّ ورسوله الكريم، بالفضل في وصول الإسلام إلينا". كما كان للحجّاج الميامين زيارة إلى مسجدي القبلتين وقباء، الذي يعد أول مسجد بني في الإسلام، ليصلّوا بعدها ركعتين تأسّيا بالرسول الكريم.من جانب آخر، جدّد رئيس مركز المدينةالمنورة بلخير بوذراع، التأكيد على أن كل الظروف مهيأة لإنجاح موسم الحج، مشيرا إلى أن جميع أفراد البعثة كل في موقعه ومنصبه يعملون بشكل دؤوب ولن يدّخروا جهدا من أجل تمكين الحجاج الميامين من أداء المناسك في أحسن الظروف تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي يحرص على إيلاء عناية بالغة بضيوف الرحمان وتوفير كل شروط الراحة لهم. من جهتهم، عبر وفد الحجيج الذي توجّه إلى مزارات المدينةالمنورة، وسط تأطير محكم من قبل المرشدين والأئمة، عن سعادتهم البالغة، كما استغلوا زيارتهم إلى مقبرة شهداء أحد من أجل الترحّم على أرواحهم الطاهرة.