أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية, حورية مداحي, اليوم السبت من وهران, على أهمية تكوين الموارد البشرية في مجال الفندقة مع التركيز على الرقمنة في التسيير. وشددت الوزيرة خلال زيارة تفقدية قادتها الى بعض المؤسسات التابعة لقطاعها بالولاية, على ضرورة "توفير اليد العاملة المؤهلة في مختلف المؤسسات الفندقية مع الحرص على تكوينها وفقا للمعايير المتبعة في هذا المجال", مشيرة الى "وجود مؤسسات تضمن تكوينا متخصصا في قطاع السياحة والصناعة التقليدية يمكن الاستعانة بها لتوفير العنصر البشري في المؤسسات الفندقية الوطنية". وأبرزت بالمناسبة الأهمية التي تكتسيها عصرنة الفنادق المنجزة من خلال اعتماد الرقمنة في تسيير الخدمات واستعمال وسائل الدفع الإلكتروني, مشيرة في هذا الصدد الى أن الرقمنة في التسيير ينبغي أن "تتضمن الحجز والدفع عن بعد وكذا توفير عدة خدمات على مستوى منصة المؤسسة الفندقية". من جانب آخر, ولدى تطرقها الى موسم الاصطياف المقبل, أوضحت الوزيرة أنه تم الاتفاق مع المدراء الولائيين على تسليم أكبر عدد ممكن من الفنادق والمؤسسات السياحية قبل انطلاقه, مشيرة الى أن ولاية وهران ستستفيد من 14 مؤسسة فندقية جديدة, الأمر الذي سيساهم في رفع طاقة الايواء وتحسين الخدمات المقدمة فيها. كما سيسمح ذلك --كما أضافت-- بتوفير جاذبية أكبر للعائلات الجزائرية وتنافسية أكثر بالنسبة للمؤسسات الفندقية, وهو الهدف الذي تسعى إليه الحكومة من خلال استراتيجيتها الرامية الى تمكين العائلات الجزائرية من قضاء العطلة في أحسن الظروف وبأحسن الخدمات وبأقل الأسعار. وشددت الوزيرة في ذات الصدد على ضرورة إدراج منتجات الصناعات التقليدية الوطنية في مختلف المؤسسات الفندقية بغية التعريف بالموروث السياحي الجزائري ووجهة الجزائر. للإشارة, أشرفت الوزيرة بوسط مدينة وهران على تدشين فندق "2 أش" بطاقة استيعاب تضم 390 سريرا ويوفر 125 منصب شغل. كما قامت السيدة مداحي بتدشين الفندق الكبير الذي شهد عمليات ترميم واسعة وتفقدت مشروع المجمع الفندقي "ميرامار". ويتضمن برنامج الزيارة أيضا تفقد مشروع إنجاز فندق بعين الترك وتأهيل شاطئ عين فرانين.