استقطب موقع المدينة الأثرية تيمقاد (تاموقادي) التي تبعد ب 35 كلم عن مدينة باتنة "منذ بداية السنة الجارية 2025 إلى حد الآن", أزيد من 50 ألف زائر (وطنيين وأجانب), حسب ما استفيد اليوم الثلاثاء من مدير متحف وموقع تيمقاد وكذلك مواقع زانة وطبنة و إمدغاسن, شفيق بوغرارة. وفي تصريح ل/وأج أوضح ذات المسؤول بأن عدد الوافدين على تاموقادي خلال هذه الفترة شهد ارتفاعا محسوسا بما في ذلك السياح الأجانب مقارنة بالسنة الماضية 2024 كلها التي قدر فيها عدد زوار موقع تيمقاد ب 40 ألف وافد من بينهم 3 آلاف سائح أجنبي والباقي وطنيين من مختلف الولايات. وتبذل جهود حثيثة في السنوات الأخيرة, وفق المتحدث, من أجل تثمين كنوز هذه المدينة الأثرية وجعلها وجهة سياحية بامتياز و استقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار إليها سواء كانوا وطنيين أو سياح أجانب. وتم في هذا السياق "بداية شهر يوليو المنقضي", يضيف السيد بوغرارة, تدعيم الموقع الأثري بثلاثة "3" فضاءات استراحة لفائدة الزوار خاصة العائلات لاستغلالها في الفترات المسائية والليلية حيث لاقت المبادرة استحسان الوافدين على تاموقادي لاسيما القاطنين بالمناطق المجاورة لها. واستنادا لذات المسؤول, أطلق في أبريل 2023 كتجربة نموذجية تطبيق إلكتروني يحمل اسم "أطلس قو" يقوم بمهمة المرشد السياحي بعدة لغات بعد أن يتم تحميله بالهاتف من طرف زوار الموقع الأثري بعد شراء تذكرة بها رقم سري ويسمح لكل سائح بتلقي شروح وافية عن محتويات الموقع وأيضا متحف الفسيفساء المتواجد به باللغة التي اختارها . وأفاد المصدر نفسه بأنه تم "حديثا" تسجيل عملية لإعادة الإعتبار لموقع تيمقاد الأثري في انتظار الإنطلاق في الأيام القليلة المقبلة في إنجاز الإنارة لمختلف معالم المدينة الأثرية تاموقادي وفق دراسة قام بها مكتب دراسات مختص وتم تمويلها من طرف الصندوق الوطني للتراث الثقافي بوزارة الثقافة والفنون. يذكر أن موقع تيمقاد الأثري الذي يعود إلى الحقبة الرومانية مصنف تراث عالمي منذ سنة 1982 ويمتد على مساحة 83 هكتارا ويضم متحفا للفسيفساء فيه قطع فنية نادرة.