أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية عبد القادر جلاوي اليوم الثلاثاء بالطارف على ضرورة التنسيق بين شركات الانجاز من أجل استكمال أشغال إنجاز الخط المنجمي الشرقي الرابط بين بلاد الحدبة بولاية تبسة إلى غاية عنابة. وشدد الوزير خلال وقوفه على أشغال الحفر الكبيرة وأشغال التدعيم والجسر السككي العلوي بطول 200 متر طولي ببلدية شيحاني في إطار زيارة عمل إلى الولاية على أن استلام مشروع ازدواجية وعصرنة وتصحيح مسار الخط المنجمي الشرقي الممتد من بلاد الحدبة بولاية تبسة إلى عنابة على مسافة 422 كلم "في نهاية ديسمبر2025" يستدعي بذل المزيد من المجهودات وإرادة خاصة وتنسيق بين شركات الإنجاز. وأضاف السيد جلاوي بعد استماعه لشروح حول مختلف مقاطع إنجاز هذا الخط المنجمي قدمها مسؤولو الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات للسكك الحديدية, بأن سلطات ولاية الطارف قامت بحل جل الصعوبات التي كانت تعترض تقدم أشغال المشروع بمقطعه العابر لهذه الولاية الحدودية. وأبرز الوزير في هذا السياق بأن الأمر يتعلق بمشروع مهيكل يحظى بمتابعة شخصية من طرف رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون , معتبرا أن المشروع يعد أحد أهم المشاريع الاستراتيجية في مجال الهياكل القاعدية. و عاين الوزير أشغال إنجاز نفق شيحاني للسكة الحديدية حيث أشار إلى أن مؤسسات جزائرية تقوم بإنجاز مشاريع عملاقة على غرار هذه المنشأة الفنية بطول 525 مترا على أن يتم استلامها "قبل نهاية السنة الجارية 2025" . و أعلن بالمناسبة عن تشكيل لجنة مركزية لمتابعة الأشغال تتكفل بالتنسيق بين مختلف المتدخلين لرفع تقارير دورية حول نسب تقدم الاشغال وذلك وفق رزنامة عمل دقيقة تضمن احترام آجال الإنجاز والالتزام بأعلى معايير الجودة. وأكد الوزير أن مشروع الخط المنجمي الشرقي للسكة الحديدية "لا يقتصر على دعم استغلال الفوسفات بل يشكل شريانا اقتصاديا استراتيجيا يعزز الربط بين ولايات شرق البلاد ويكرس حضور الجزائر كفاعل محوري هام في الاقتصاد الإقليمي والدولي".