حذرت نقابات التربية الوطنية من عواقب التماطل في اجراء مسابقات التوظيف وتثبيت الأساتذة في مناصبهم، واعتبرت أن مواصلة وزارة التربية الوطنية، تأجيل مسابقات التوظيف وموعد إجرائها ينعكس سلبا على الدخول المدرسي المقبل، وكشفت أن استمرار الوضع على حاله يتسبب في تأخر الأساتذة عن مناصبهم، مما يفضي إلى تأخر إتمام المقرر الدراسي· وكشف، أمس، الأمين العام للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، عمراوي مسعود، في تصريح ل''الجزائر نيوز''، أنه بالرغم من تصريح وزير التربية الوطنية، بإعادة برمجة مسابقات التوظيف قبل نهاية الشهر الجاري، لكنه لم يعلن عن تاريخ محدد، مما يتنافى مع ما تم تطبيقه سابقا، والمتمثل في تنظيمها والكشف عن النتائج النهائية قبل التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة من أجل ضمان تأطير شامل للتلاميذ· وعلى العكس من ذلك فإن تزامن إجرائها مع الدخول المدرسي، يتسبب في عرقلة الدروس وبقاء التلاميذ بدون أساتذة، بحكم أن الكشف عن النتائج وتحديدها يستغرق وقتا· وشدد الناطق الرسمي باسم أساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، على وجوب احترام رزنامة المسابقات المهنية، التي يتم تحديدها بداية كل موسم دراسي، وتوحيد جدول الامتحانات والتنسيق بين الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات ووزارة التربية الوطنية، خاصة أنه لم يتم توضيح أسباب إلغاء مسابقات التوظيف التي كانت مبرمجة في منتصف شهر ماي الماضي· واعتبر رئيس مجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني، نوار العربي، أن تأجيل مسابقات التوظيف إلى غاية شهر سبتمبر، أمر غير مقبول، نظرا لما يترتب عنه من تأخر في تثبيت الأساتذة والتحاقهم بمناصبهم، وهو ما يعني بقاء التلاميذ دون أستاذة، مما ينعكس سلبا على التحصيل الدراسي للتلاميذ·