شيع، يوم أمس، جثمان الصحفي محمد زعاف صاحب عمود ''نظرتنا الأخرى'' بجريدة ''لوجان أنديباندان'' إلى مثواه الأخير بحضور زملاء المهنة وجمع غفير من المواطنين الذين جاءوا ليودعوا أحد الأقلام البارزة في حقل الصحافة المكتوبة التي التحق بها عام 1999 بعد مشوار طويل قضاه كمراسل لبعض الوكالات الأوروبية على منوال الوكالة الفرنسية، الإيطالية والإسبانية· وبغض النظر عن شخصية المرحوم زعاف التي عرف بها طوال مشواره المهني، فقد اشتهر في كتاباته بدفاعه الكبير عن قضية الصحراء الغربية وزيارته لعدة مناطق هناك، ناهيك عن اهتمامه البالغ بكل القضايا الوطنية والدولية، حيث كتب العديد من الأعمدة حول السلم والمصالحة وحرية الصحافة· محمد زعاف الذي فارقنا وعمره لم يتعد ال 66 سنة ترك فراغا كبيرا وسط أسرته الإعلامية الصغيرة (الجريدة) والكبيرة ليضاف إلى قائمة الأقلام التي غادرتنا من غير رجعة، تاركا وراءه عطاءات مميزة في ميدان وهب حياته من أجله على مدار عشريات من الزمن، ليرحل عنا بعد أن أصيب بنوبة قلبية مفاجئة· وأمام قدر الله، لا يسعنا سوى الدعاء له بالرحمة وأن يرزق ذويه وأقاربه وأصدقائه الصبر والسلوان·