يقال إن نواب البرلمان الحالي خرقوا القانون ولم يطبقوا التعليمات التي أعيطت لهم حول عدم الجمع بين مهام أخرى مع مهامهم في البرلمان وهناك من لم يعط الأمر أهمية تماما. نهق حماري اللعين وقال... هم أصلا وصلوا إلى البرلمان بطريقة غير قانونية كيف تريدهم أن ينضبطوا بعدها ويطبقوا التعليمات؟ قلت... كلامك خطير أيها الحمار. قال غاضبا... وهل هذا كلامي لوحدي؟ الجميع يعلم ذلك، وزيادة على هذا هل تنكر أن معظمهم وصل إلى البرلمان بطريقة ملتوية؟ قلت... تقصد المعريفة والشكارة وغيرها؟ قال... طبعا، أم أن هذا لا يكفي قلت ساخرا... هذه هي الطرق الصحيحة الآن وكل من يشذ عن القاعدة لن يصل إلى مبتغاه. قال... إذن أنت تدعم هذه الطرق غير القانونية؟ قلت... أصبحت هذه هي العقلية والجميع صار يراها الطريق السهل الذي يحقق الأحلام وأنت ما زلت تبحث عن الوهم والحقيقة. قال... أنا أعلق فقط عن الأخبار التي تقول بأنهم خرجوا عن القانون وقلت إنهم من “بكري" لا يعرفون القانون ووصولهم إلى هناك كان بطرق غير قانونية. قلت... يجب أن تغيّر عقليتك هذه؟ قال ساخرا... لو فكرت مجرد التفكير في ذلك سوف أجنّ وأحس بأني أخون ضميري. قلت... وهل بقي هناك ضمير أيها الحمار؟ قال... أنا فعلا حمار ولكن كل ما أملك هو الضمير ولا شيء غيره. قلت... إذن سوف تبقى حمارا طوال حياتك ولن تتغير أبدا. قال... وليكن، المهم ألا أصبح وصوليا ولا طماعا ولا سراقا ولا حتى نائبا. قلت... أصبح تفكيرك يخيفني أيها الحمار. قال ناهقا... فعلا الصدق والحقيقة هما المخيفان، أما الحيلة والتجاوز فهما الواقع الجميل.