تراجع ترتيب المترشح السابق للانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي موسى تواتي الى المرتبة السادسة والأخيرة من بين المترشحين الستة، حيث تحصل على نسبة 0,56 بالمائة، بعد أن كان ترتيبه الثالث في رئاسيات 2009 بعد لويزة حنون وبوتفليقة، ويتساءل العديد عن سبب تراجعه بهذه الطريقة، هل بسبب دخول منافس جديد يعتبر مرشح الشباب، أم برنامجه الانتخابي الذي لم يقنع الشباب والفقراء الذي راهن على أصواتهم منذ بداية الحملة الانتخابية؟ تحصل مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية لرئاسيات أفريل 2014 موسى تواتي، على أدنى نسبة تصويت في هذه الاستحقاقات ب 0,56 بالمائة، حيث جاء في المرتبة الخيرة بعد كل من رئيس حزب عهد 54 فوزي رباعين ولويزة حنون، حيث كانت مشاركة تواتي السياسية الأولى خلال تشريعيات 2002 أين حصل على 19 مقعدا في البرلمان، أما ثاني مشاركة كانت في محليات السنة نفسها، وخلال انتخابات 2007 التشريعية، احتل حزب الجبهة الوطنية المرتبة الثالثة بحصوله على 27 مقعدا بالبرلمان الجزائري، وفي 19 فيفري 2009 قدم تواتي ترشحه رسميا لرئاسيات التاسع من أفريل 2009، كأول مشاركة له وحل فيها ثالثا من بين ستة مرشحين بحصوله على 2,31 بالمائة من أصوات الناخبين، لكن نتائج رئاسيات 2014 بيّنت تراجعا كبيرا في شعبية المترشح تواتي الذي كان دائما يتغنى بشعبيته وأنه مرشح الشباب ومرشح الفقراء الذي يدافع عنهم واعتبرهم ضمن أولوياته إذا فاز بكرسي رئيس الجمهورية. ويتساءل الكثيرون عن سبب هذا التراجع إن كان سببه دخول منافس آخر له يعتبر الممثل الأساسي للشباب بحكم أنه أصغر المترشحين، أم أن برنامجه الانتخابي الذي نافس به خصومه لم يقنع المواطنين؟ وقد تبنى تواتي طيلة حملته الانتخابية الدعوة إلى بناء دولة العدل والمساواة في الحقوق والواجبات، وهي المبادئ التي أكد أنه يناضل من أجلها في حزبه الذي أسسه سنة 1999 وأبدى حرصا شديدا على تقديم نفسه في صورة المناضل الذي يسعى إلى التغيير والدفاع عن حقوق الفقراء والفئات المهمشة والمحقورة، حيث سعى تواتي في مختلف برامج حزبه الانتخابية إلى الحديث عن مشاكل وهموم المواطن البسيط والأكثر حاجة لمساعدة الدولة.