فيما سيتم توزيع الأوراق على مراكز تصحيح مختلفة بكل الولايات.. 160 ورقة معدل كل أستاذ مصحح لإجابات مترشحي البكالوريا

حدد الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات عدد أوراق الإجابات الخاصة بمترشحي البكالوريا لتصحيحها، حيث خصص لكل أستاذ مصحح 160 ورقة إجابة في كل مادة في أجل 10 أيام، فيما تصحح هذه الأوراق مرتين من طرف أستاذين مختلفين. كما اعتمد الديوان هذه السنة على توزيع وتفرقة أوراق الإجابات بين الولايات، حيث كل مادة تصحح في مركز مختلف وفي ولاية مختلفة.
كشف الأمين العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، مصطفى بن زمران، أن الديوان الوطني حدد معايير معينة لانتقاء الأساتذة المصححين لأوراق إجابات مترشحي شهادة البكالوريا، حيث أكد أنهم ذوو خبرة وأقدمية في تدريس السنوات النهائية في التعليم الثانوي ويتم إنتقاؤهم من طرف مفتشي التربية للمواد المعنية، مشيرا الى أن الديوان يحوز على بنك من الأساتذة المصححين في كل المواد. وأوضح بن زمران أن عملية تصحيح البكالوريا التي ستنطلق في 15 جوان المقبل، قد حدد لها الديوان معايير كل أستاذ في تصحيح عدد الأوراق المعنية، موضحا أنه في المرحلة الأولى يتم تصحيح الامتحان في المادة المعنية من طرف الأساتذة، واقتراح عدة عمليات تصحيح باعتبار أن لهذه العملية عدة طرق ممكنة، وبعدها يتم الاتفاق على سلم التنقيط الذي سيعتمده الأساتذة المصححون، وكذا وضع سلم تنقيط آخر معدل في إمكانية منهم لتعديله إذا اضطروا الى ذلك، بعد ذلك مباشرة يتم توزيع أوراق الإجابات على الأساتذة المصححين ويطلق عليها اسم اللجنة، وكل لجنة تحمل رقما معينا وتقدم لأستاذ معين، وبعد التصحيح الأول يتم التصحيح الثاني، وإن كان الفارق بين العمليتين الأولى والثانية في النقاط تجاوز 3,5 نقاط بالنسبة للمواد العلمية والتقنية والفارق 4 بالنسبة للمواد الأدبية، مباشرة تعاد عملية التصحيح، من طرف أستاذ ثالث، وتحدد العلامة بناء على المصحح الثالث. وفي هذا الإطار، كشف رئيس الديوان، أنه تم تحديد عدد الأوراق التي يجب على الأستاذ تصحيحها، حيث أكد أنها في حدود 160 ورقة إجابة تصحح من طرف لجنة التصحيح التي تضم أستاذين مختلفين. وكشف محدثنا أن عملية التصحيح هذه تدوم 10 أيام على أكثر تقدير ومباشرة بعد الانتهاء منها ترسل جميع العلامات إلى مركز التجميع، أين يتم الفصل في معدلات المترشحين، وتحديد قوائم التلاميذ الناجحين في امتحان شهادة البكالوريا، وسيتم الإعلان عن النتائج في 6 جويلية المقبل. من جانب آخر، كشف رئيس الديوان، أنه من بين الإجراءات التي قام بها الديوان لإعطاء أكثر مصداقية لشهادة البكالوريا علاوة على عدم تصحيح أوراق إجابات المترشحين في ولاياتهم الأصلية، أضاف أن أوراق المترشحين توزع على أكثر من مركز تصحيح في ولايات مختلفة، وبهذه الطريقة يضيف رئيس الديوان أن الأستاذ المصحح ورئيس المركز لا يعلم ورقة من يصحح. للإشارة، فقد خصص الديوان 57 مركزا عبر الوطن، وبتسخير أزيد من 34 ألف أستاذ مصحح للقيام بالعملية بداية من 15 جوان الجاري، وهذا بعد ترميز أوراق أزيد من 650 ألف مترشح نظامي وحر للبكالوريا على مستوى 9 مراكز للتجميع والإغفال.