وسط ترقب الدوري السعودي.. ميلان يضع بن ناصر على لائحة البيع    حنكة دبلوماسية..دور حكيم ثابت وقناعة راسخة للجزائر    أكنّ للجزائر وتاريخها العريق تقديرا خاصا..وكل الاحترام لجاليتها    مهرجان عنابة..عودة الفن السابع إلى مدينة الأدب والفنون    إبراز البعد الفني والتاريخي والوطني للشيخ عبد الكريم دالي    التراث الثقافي الجزائري واجهة الأمة ومستقبلها    مطالبات بتحقيقات مستقلّة في المقابر الجماعية بغزّة    تقرير دولي أسود ضد الاحتلال المغربي للصّحراء الغربية    استقالة متحدّثة باسم الخارجية الأمريكية من منصبها    تكوين 50 أستاذا وطالب دكتوراه في التّعليم المُتكامل    ثقافة مجتمعية أساسها احترام متبادل وتنافسية شريفة    العاصمة.. ديناميكية كبيرة في ترقية الفضاءات الرياضية    حريصون على تعزيز فرص الشباب وإبراز مواهبهم    وكالة الأمن الصحي..ثمرة اهتمام الرّئيس بصحّة المواطن    تحضيرات مُكثفة لإنجاح موسم الحصاد..عام خير    تسهيلات بالجملة للمستثمرين في النسيج والملابس الجاهزة    المسيلة..تسهيلات ومرافقة تامّة للفلاّحين    استفادة جميع ولايات الوطن من هياكل صحية جديدة    قال بفضل أدائها في مجال الإبداع وإنشاء المؤسسات،كمال بداري: جامعة بجاية أنشأت 200 مشروع اقتصادي وحققت 20 براءة اختراع    الشباب يبلغ نهائي الكأس    بونجاح يتوّج وبراهيمي وبن يطو يتألقان    خلافان يؤخّران إعلان انتقال مبابي    بعد إتمام إنجاز المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية: سيساهم في تعزيز السيادة الرقمية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي    سوناطراك تتعاون مع أوكيو    الأقصى في مرمى التدنيس    حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي    غزّة ستعلّم جيلا جديدا    جراء الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 34 ألفا و356 شهيدا    الأمير عبد القادر موضوع ملتقى وطني    باحثون يؤكدون ضرورة الإسراع في تسجيل التراث اللامادي الجزائري    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    بن طالب: تيسمسيلت أصبحت ولاية نموذجية    هذا آخر أجل لاستصدار تأشيرات الحج    المدرب أرني سلوت مرشح بقوّة لخلافة كلوب    جامعة "عباس لغرور" بخنشلة: ملتقى وطني للمخطوطات في طبعته "الثالثة"    "العميد" يواجه بارادو وعينه على الاقتراب من اللّقب    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    أمن دائرة عين الطويلة توقيف شخص متورط القذف عبر الفايسبوك    سيدي بلعباس : المصلحة الولائية للأمن العمومي إحصاء 1515 مخالفة مرورية خلال مارس    أحزاب نفتقدها حتى خارج السرب..!؟    مشروع "بلدنا" لإنتاج الحليب المجفف: المرحلة الأولى للإنتاج ستبدأ خلال 2026    بطولة العالم للكامبو: الجزائر تحرز أربع ميداليات منها ذهبيتان في اليوم الأول    حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    هلاك 44 شخصا وإصابة 197 آخرين بجروح    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    الجزائر العاصمة.. انفجار للغاز بمسكن بحي المالحة يخلف 22 جريحا    من 15 ماي إلى 31 ديسمبر المقبل : الإعلان عن رزنامة المعارض الوطنية للكتاب    المهرجان الوطني "سيرتا شو" تكريما للفنان عنتر هلال    شهداء وجرحى مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال 202 على التوالي    إستفادة جميع ولايات الوطن من خمسة هياكل صحية على الأقل منذ سنة 2021    السيد بوغالي يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    حج 2024: آخر أجل لاستصدار التأشيرات سيكون في 29 أبريل الجاري    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة: الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي    شلغوم العيد بميلة: حجز 635 كلغ من اللحوم الفاسدة وتوقيف 7 أشخاص    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الجلفة إنفو" تنشر طريق قوافل العُلماء الرّابط بين الأندلس (أسبانيا و البُرتغال) و المغرب و مُوريتانيا و مالي و الجزائر في وقت مضى
منهم الأُدباء و الشُّعراء و العُلماء و طلبة العلم و التُّجار و أهل الصّنائع و الحرف
نشر في الجلفة إنفو يوم 05 - 01 - 2017

الحمد لله ربّ العالمين، و العاقبة للمُتّقين، و لا عُدوان إلّا على الظّالمين المُجرمين، و الصّلاة و السّلام الأتمّان الأكملان على سيّدنا و مولانا و قائدنا مُحمّدٍ، و على آله و صحبه و من اتّبع هُداه. أمّا بعد:
فإنّ من الطُّرق و الممرّات المشهورة الّتي استعملها حجيج العُلماء و طلبة العلم بالغرب الإسلامي و شُداة المعارف و الثّقافات، في وقت مضى، الطّريق الرّابط بين مدينة قُرطبة، و إشبيليّة (إشبيليا)، و شريش (خريس)، و طريف، و الجزيرة الخضراء (ألخسيراس)[1]، و مُضيّق جبل طارق (عُبور البحر الأبيض المُتوسّط)، و سبتة، و تطوان، و فاس، حيث القرويين، ذلك الجامع المعمور بإذن الله، مُنذ تاريخ افتتاحه، سنة (245 ه / 859 م 263 ه / 877 م)، و إلى يوم النّاس هذا، و زرهون، و مدينة يُوسف بن تاشفين أمير المُرابطين في وقته، مرّاكش، و جامعتها العظيمة العريقة اليُوسفيّة، الّتي أسّسها عليّ بن يُوسف بن تاشفين اللّمتوني المُرابطي (ت 537 ه / 1143 م)، في بداية القرن السّادس الهجريّ، المُوافق الثّاني عشر الميلادي، و هي تُضاهي أو تكاد سابقتها "القرويين"، و قد سطع نجمها بعد عام 500 ه / 1106 م، و يتّجه نحو تين ملال، و أشت، و درعة، و بها الزّاوية النّاصريّة، و وادٌ جارٍ، ثمّ الحوض السّاحلي، أين يمرّ على البلدة العامرة تيرس، ثمّ يشقّ إقليم التّرارزة، منبع و معقل مُعظم عُلماء و أُدباء القُطر المُوريتاني، قاصدا شنقيط، و ما أدراك ما شنقيط، و قد مرّ عليها حينٌ من الدّهر كانت شيئا مذكورا ؛ مدينة زاخرة بالأُدباء و الشُّعراء و الحُفّاظ و الفُقهاء و الأُصوليين، و غيرهم من أهل العُلوم و الفُنون، ثمّ ينعطف شرقا إلى مدينتي ودان و ولّاتة، المعروفتين بوفرة الثّقافتين الشّرعيّة و العربيّة، بالقُطر المُوريتاني، و منهما يتّجه صوب تمبكتو[2] بمالي، و هي الأُخرى منارة مشهورة معروفة شائعة، من مناور العلم بتلك الجهة، و منها يعود شمالا، أين يمرّ على عدّة قُرى علميّة، على غرار تادمكة السُّوق، و وادي الشّرف، و مبروك، بإقليم الآزواد (الأزواد)، أو مُقاطعة كيدال، بالشّمال المالي، و يلج تراب القُطر الجزائري، من جنوبه الغربي، مُتوسّطا بلاد توات[3]، حيث بلدة تُوريت، و من بعدها الحاضرة التّواتيّة مدينة أدرار الغاصّة بحفظة كتاب الله العزيز، و مدينة تمنطيط. و هي بلاد عامرة بالكتاتيب القُرآنيّة و الزّوايا العلميّة كما ما هو معلوم، ثمّ إلى بلاد سجلماسة، و منها إلى مدينة تلمسان الّتي ازدهرت في عصر المُرابطين، و كانت عاصمة لبني عبد الواد (بني زيّان) البرابرة من بعدهم و من بعد المُوحّدين، من سنة 633 ه / 1236 م، إلى 957 ه / 1550 م (بين القرنين السّابع و العاشر الهجريين المُوافقين الثّالث عشر و السّادس عشر الميلاديين)، الواقعة في أقصى الشّمال الغربي الجزائري، و بها عدّة مدارس دينيّة، منها دار الحديث الّتي افتتحتها جمعيّة العُلماء الإصلاحيّة السّلفيّة، في سنة 1356 ه / 1937 م.
شنقيط
تمبكتو
تمنطيط
سجلماسة
و من تلمسان إمّا أن يتوجّه غربا إلى مدينة وجدة، و منها إلى النّاضور (النّاظور)، ثمّ تطوان و سبتة، و هكذا..... أو من وجدة يعود مارّا على تازة إلى حاضرة فاس، و هي مربط الطُّرق و القوافل. و إمّا أن يُواصل شمالا، حيث رُكوب أثباج البحر الأبيض المُتوسّط. و إمّا أن ينعطف إلى سيدي بلعبّاس، أين يجد المدرسة الشّرعيّة الّتي تأسّست في سنة 1266 ه / 1850 م، و هي مُتأخّرة بالنّسبة للمدارس الشّرعيّة الأخرى الّتي كانت موجودة في ذلك الحين بالغرب الإسلامي. و منها إلى غليزان، و مازونة، و مدرستها الفقهيّة المشهورة، ثمّ الشّلف (الأصنام)، و مليانة، و البُليدة، و الجزائر العاصمة (جزائر مزغنّة، أو جزائر عبد الرّحمان الثّعالبي)، و مدرستها الثّعالبيّة الكُبرى، و هي أعلى مدرسة بالقُطر الجزائري على الإطلاق في وقتها. .
و بعض هذه القوافل لها اتّجاه آخر عندما تصل شنقيط؛ فتتوجّه نحو تُوضباي الفُوتية، أو فُوتَا، أو فُوتا تُورُو، و هي منطقة تقع على ضفتيْ نهر السّينغال، و هي ما تُعرف الآن بكوركل، ثمّ تعبر النّهر إلى السّينغال، أو تتوجّه إلى الجنوب الشّرقي حيث مدينتا كانم و برنو بغانا (غانة) ؛ لأجل طلب العلم الشّرعيّ و نشره، و الدّعوة إلى الله و عمارة أرضه، و ما يرفقها من تعارف و تجارة و تبادل، و غيرها.
و أغلب السُّكّان القاطنين للمناطق المذكورة هُم خليطٌ بين الأشراف و الأنصار و الفهريين و الفُلّانيين العُمريين و الهلاليين و الفُلّانيين الكرمانيين و البرابرة الكُوميّة و الصّنهاجيين و الطّوارق الأمازيغ، جمع بينهم ولاء الإسلام.
و قد عرف هذا الخطّ رواجا و عُنفوانا و عمارة غير مُنقطعة، بالقوافل و السّيّارة و المارّة، من الأُدباء و الشُّعراء و العُلماء و طلبة العلم و شُداة المعرفة، و حتّى التُّجار و أهل الصّنائع و الحرف، مُنذ القرن الرّابع الهجريّ، المُوافق القرن العاشر الميلادي، و أضحى مُنذ ذلك الحين جسرا للتّواصل، في كُلّ مناحي الحياة ؛ الثّقافيّة و الاجتماعيّة و السّياسيّة و الاقتصاديّة، بين الأندلس و المغرب الأقصى (العُدوة) و السّاحل الصّحراوي و بلاد الحوض و بلاد التّرارزة و الفُوتو و السّينغال و مملكة مالي و بلاد التّكرور و المغرب الأوسط (الجزائر)، و صارت مُعظم القُرى و البلدات الواقعة على جنبتيه، عامرة و زاخرة، و نشطت فيها حركة تأسيس و افتتاح الكتاتيب و المقارئ القُرآنيّة، و المحاضر و الزّوايا و الرّباطات العلميّة، و تبادل المعارف و الفُنون، و التّنافس في الكتابة و التّدوين و نقل المخطوطات من بلد إلى آخر، فضلا عن شُيوع التّجارة و الفلاحة و السّقاية بها. و بعض هذه القُرى و البلدات أضحت بذلك حواضر، على غرار شنقيط و تمبكتو و تمنطيط، و غيرها.....
و من أهل العلم الّذين سلكوا هذا الطّريق، أو جُزءا منه:
01) الحافظ المُحدّث البصير الفقيه النّظّار الأديب العالي الرّحّالة الورّاق أبو إسحاق إبراهيم بن يُوسف بن أدهم الحمزي المسيلي المريّي الأندلسي، ثمّ المالقي السّلاوي الفاسي المغربي، المعروف بان قُرقُول[4] (ت 569 ه / 1174 م)، مُؤلّف كتاب " مطالع الأنوار على صحاح الآثار "، و قيل على كتاب مشارق الأنوار للقاضي عياض السّبتي المرّاكشي (ت 544 ه / 1149 م).
02) النّحويّ النّاظم الشّاعر المُجيد أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الأسود الكانمي الغاني السُّوداني، ثمّ المرّاكشي المغربي (ت 608 ه / 1211 م)[5]، و هو القائل:
أفي الموت شكٌ يا أخي و هو برهان ... ففيم هجوع الخلق و الموت يقظان
أتسلو سلو الطّير تلقط حبها ... و في الأرض أشراك و في الجو عقبان
و قد خصّه شيخنا العلّامة الخرّيت أبو يحيى مُحمّد بنشريفة العثامني المغربي (حفظه الله)، بكتاب ؛ عنونه ب:"إبراهيم الكانمي أنموذجٌ مُبكّرٌ للتّواصل الثّقافيّ بين المغرب و بلاد السُّودان ".
03) الرّحّالة المُؤرّخ مُحيي الدّين عبد الواحد بن عليّ التّميمي المرّاكشي المغربي (ت 647 ه / 1250 م). قرأ و تعلّم بمرّاكش و فاس و الأندلس، و ارتحل إلى مواطن عدّة. له المُعجب في تلخيص أخبار المغرب.
04) الأديب النّحويّ اللُّغويّ العالم المُشارك أبو عُمر عليّ بن أحمد بن مُحمّد بن عبد الله الأنصاريّ الوادي آشي الأندلسي (ت 724 ه / 1323 م)، الّذي اُستقْدِم من الأندلس ؛ لأجل الإقراء و التّدريس، بأحد جوامع مدينة تمبكتو ردحا من الزّمن، ثمّ ارتحل إلى القاهرة . و هو والد الحافظ المُحدّث المُحقّق الشّهير صاحب التّصانيف الجياد ؛ أبي حفص سراج الدّين عليّ، المعروف بابن المُلقّن، أو بابن النّحويّ، المُتوفّى سنة 804 ه / 1401 م، و صاحب كتاب " طبقات الأولياء ".
05) الرّحّالة الفقيه عبد الرّحمان التّميمي الحجازي، ثمّ الفاسي التّمبكتي المالي (ت بعد 734 ه / 1334 م). مارس التّعليم و التّدريس بجوامع و مقارئ مدينة تمبكتو. و قد جاء في رحلة من بلاد الحجاز، و هو عالمٌ، ثمّ انتسب إلى القرويين بفاس ؛ استزادة و توسّعا في العلم و المعارف.
06) الأديب الشّاعر النّاثر الكاتب المُهندس المعماريّ السّفير أبو اسحاق إبراهيم بن مُحمّد السّاحلي الغرناطي الأندلسي، ثمّ التّمبكتي المالي، المعروف بالطّويجن (ت 747 ه / 1346 م)، باني مسجد جاو كوكو، و الجامع الكبير بمدينة تمبكتو، و غيرها من الجوامع و المدارس التّمبكتيّة، و مُعزّز و مُوثّق الصّلات بين سلطاني مالي و المغرب في ذلك الحين ؛ مانسا (منسى) مُوسى، و أبي الحسن عليّ المريني ؛ بالتّازور و المُواصلة و المُراسلة و المُهاداة. و قد ترجم له و عدّد أعماله و أدواره شيخنا العلّامة الخرّيت أبو يحيى مُحمّد بنشريفة العثامني المغربي (حفظه الله)، في كتابه الموسوم: " إبراهيم السّاحلي و دوره الثّقافي في مملكة مالي (ت 747 ه / 1346 م) ".
07) الرّحالة الشّهير الأديب الشّاعر المُؤرّخ أبو عبد الله مُحمّد بن عبد الله بن بطّوطة الطّنجي، ثمّ المرّاكشي المغربي (ت 779 ه / 1377 م)، صاحب الرّحلة المُسمّاة " تُحفة النُّظّار في غرائب الأمصار و عجائب الأسفار "، الّتي أملاها على كاتبه الأديب الشّاعر النّاثر أبي عبد الله مُحمّد بن مُحمّد بن جُزي الكلبي الغرناطي الأندلسي، ثمّ الفاسي المغربي (ت 757 ه / 1356 م)، بمدينة فاس، سنة 756 ه / 1355 م، و قد حقّقها شيخنا العلم الكبير أحد أعلام العصر بالقُطر العربي في وقته عبد الهادي التّازي الفاسي المغربي (ت 1436 ه / 2015 م).
08) الفقيه الصُّوفيّ الطُّرقيّ الشّاذليّ مُحمّد بن سُليمان بن داود (داوود) الجزولي، أو الكزولي، السّملالي السّوسي الفاسي الآفغالي، ثمّ المرّاكشي المغربي (ت 870 ه / 1465 م)، صاحب دلائل الخيرات، و حزب الفلاح، و الحزب الجزولي بالعامّية.
09) العلّامة المُفسّر الفقيه مُحمّد بن عبد الكريم بن مُحمّد الشّريف المغيلي التّواتي التّلمساني الأصل الجزائري (ت 909 ه / 1503 م)، الّذي رحل إلى بلاد التّكرور و تمبكتو و تمنطيط و شنقيط و بلاد السّاحل الصّحراوي الأُخرى. له تصانيف كثيرة، و قد عُرف بمناوأته الشّديدة ليهود توات ؛ حتّى أمر بهدم كنائسهم.
10) الفقيه المُتقن القاضي المُدرّس أبو العبّاس أحمد بن عمر أُقيت التّمبكتي التّكروري المالي (ت 942 ه / 1535 م). له كتابات و رحالات صحراويّة ساحليّة.
11) الأديب الكاتب المُؤرّخ الجغرافيّ الرُّحلة السّياسيّ أبو عليّ الحسن بن مُحمّد الوزان الفاسي المغربي الغرناطي الأصل، المُسمّى " ليون الأفريقي " (ت 957 ه / 1550 م). قاد سفارة وساطة بين ملك فاس أبي عبد الله مُحمّد بن مُحمّد الوطّاسى البُرتقالي، و ملك السُّنغاي، أو السُّونغاي ، أو الصُّونغاي (الصُّنغاي) محمّد (فتحا) أسكيا (آسكيا) الكبير[6]، سنة 917 ه / 1511 م، و له رحلةٌ مشهورة واسعة المناطق.
12) القاضي الفقيه المُشارك المُدرّس العاقب بن محمود بن عمر بن مُحمّد أُقيت التّمبكتي المالي (ت 991 ه / 1583 م).
13) العلّامة الفهّامة المُحقّق الرّحّالة أبو العبّاس أحمد بن أحمد بن عمر أُقيت الصّنهاجي التّكروري التّمبكتي المالي (ت 991 ه / 1583 م)، و هُو والد المُحدّث المُؤرّخ أحمد بابا. له رحلة.
14) المُحدّث المُشارك المُجيد الرّحّالة أبو مالك عبد الواحد بن أحمد بن مُحمّد الحسني العلويّ السّجلماسي، ثمّ المرّاكشي المغربي (ت 1003 ه / 1595 م). له الإعلام ببعض من لقيته من عُلماء الإسلام.
15) المُحدّث الفقيه المُؤرّخ المُترجم أبو العبّاس أحمد بابا بن أحمد بن أحمد بن عمر الصّنهاجي التّكروري التُّمبكتي المالي (ت 1036 ه / 1627 م)، صاحب نيل الابتهاج بتطريز الدّيباج، في تراجم المالكيّة، و له غيره من التّصانيف.
16) العلّامة السّلفيّ الجهبذ المُحدّث الفقيه الأُصوليّ النّظّار الرُّحلة صالح بن مُحمّد بن نُوح بن عبد الله الفُلّاني العُمري[7] الفُوتي[8] السّينغالي، ثمّ المدني الحجازي (ت 1218 ه / 1803 م). ارتحل في طلب العلم، و طاف بعدّة بُلدان، منها ؛ القبلة، و شنقيط، و باغي، و تمبكتو، و درعة، و مرّاكش، و رُبّما زار فاسا. ثمّ انتقل إلى تُونس و طرابلس الغرب و مصر، و استقرّ به المُقام أخيرا، بمدينة رسول الله (صلّى الله عليه و سلّم)، إلى أن تُوفّي. له كتاب إيقاظ همم أُولي الأبصار للاقتداء بسيّد المُهاجرين و الأنصار و تحذيرهم عن الابتداع الشّائع في القُرى و الأمصار من تقليد المذاهب مع الحميّة و العصبيّة بين فُقهاء الأعصار، و هو كتابٌ مُمتازٌ في بابه، و قطف الثّمر في أسانيد المُصنّفات في الفُنون و الأثر، و الثّمر اليانع.
17) الصُّوفيّ الطُّرقيّ التّجانيّ الفقيه الرّحّالة أحمد بن بابا بن عُثمان بن مُحمّد بن عبد الرّحمان بن الطّالب الشّنقيطي، ثمّ المدني الحجازي (ت بعد 1260 ه / 1844 م). له رحلة ذكر فيها أشياخه الّذين قرأ عليهم، و العُلماء الّذين لقيهم في طريقه.
18) العلّامة الأُصوليّ الفقيه المُشارك اللُّغويّ الأديب الشّاعر الصُّوفيّ الطُّرقيّ القادريّ المُصلح أبو عبد الله مُحمّد المامي بن البُخاري بن حبيب الله بن بارك الله فيه (الباركي) الجعفري التّيرسي السّاحليّ، ثمّ الأيكي الدّاخلي المغربي (ت 1282 ه / 1865 م)، صاحب التّآليف الكثيرات، في عدّة فُنون لُغويّة و شرعيّة و وضعيّة، و الّذي قام بجولات عديدة بجنوب المغرب الأقصى، و بلاد الحوض و التّكرور و مُوريتانيا و السّنغال و غانا (غانة). و قد ترك رباطا علميّا قائما قُرب دومس، بموطن تيرس، بالحوض السّاحلي، لازال بُنيانه ماثلا للعيان إلى يوم النّاس هذا.
19) الرّحالة الفقيه القاضي أبو الفضل عبد الواحد بن مُحمّد بن الموّاز السُّليماني الفاسي، ثمّ المرّاكشي المغربي (ت 1318 ه / 1900 م). له رحلة إلى الصّحراء و السّاحل، مع السُّلطان المغربي آنذاك ؛ الحسن الأوّل.
20) العلّامة الفقيه المُحدّث المُفسّر اللُّغويّ الحافظة المطّلع مُحمّد باي بن عمر التواتي الجزائري (ت قبل 1327 ه / 1909 م)، الّذي أصله من الجنوب الجزائري المُتاخم لصحراء مالي، و قد سار و جال، و قرأ و تعلّم و درس بتمبكتو، ثمّ بشنقيط ، ثمّ عاد لموطنه و قد ملأ وطابه علماً و حكمة، و علّم و درّس رغم صُعوبة التّضاريس، و انتشر خبره، و ذاع صيته، و عمّ نفعه، في أرجاء صحراء توات، و تخرج به عُلماء و طلبة علم.
21) العلّامة الفقيه المالكي حامل لواء المنقول و المعقول في زمنه مُحمّد بن المُختار بن مُحمّد باي بن سيّد مُحمّد بن المُختار بن أحمد بن أبي بكر القُرشي الفهري الكُنتي الجزائري، المعروف بابن بادي الكُنتي (ت 1386 ه / 1966 م / 1967 م)، صاحب التّآليف النّافعة. و قد ارتحل و سافر طلبا للعلم.
22) العلّامة المُحدّث الحافظ المُؤرّخ المُفسّر الفقيه الأُصوليّ اللُّغوي الكبير، الّذي انتهت إليه الفُتيا في وقته بالدّيار التّواتيّة، أبو عبد الله مُولاي أحمد الطّاهر بن عبد المعطي المرّاكشي السّباعي الإدريسي، الحسني التّواتي الأدراري الجزائري، المغربي الأصل (ت 1399 ه / 1979 م). فقد تعلّم و قرأ بمرّاكش، و درّس و تزوّد بشنقيط، و أحكم بتمبكتو، و افتتح سنة 1362 ه / 1943 م، و قيل سنة 1360 ه / 1941 م، بمكان يُدعى العلّوشيّة، بمدينة سالي برقّان، زاوية كانت و لا تزال صرحا من صُروح المعرفة الشّرعيّة و العربيّة بالجهة التّواتيّة، و يقوم عليها حاليا نجله و شيخنا الفقيه المُحدّث الحافظة الأديب الأريب مُولاي عبد الله (حفظه الله).
و أقول إنّ بعضا من عُلماء و أُدباء الأندلس، من أُصول عربيّة، و بربريّة، و قُوطيّة[9]، و فُرسيّة، و تُركيّة، و صقالبيّة، قد قصدوا مُباشرة مدينة تمبكتو، عبر طريق القوافل المذكور، بعد تسليم مدينة غرناطة، من طرف سُلطانها أبي عبد الله مُحمّد الثّاني عشر، المعروف بأبي عبد الله الصّغير، آخر سلاطين بني الأحمر، أو بني نصر، لملكي أراغون و قشتالة إيزابيلا و فيرديناند، يوم الاثنين 02 ربيع أوّل 897 ه، المُوافق 02 جانفي 1492 م، و استقرّوا بها، و صاروا من نسيجها المُجتمعي. و أنّ كثيرا من أهل العلم و الفضل من بلاد مصر الكنانة الزّاخرة بهم قد زاروا تمبكتو، و أُعجبوا بها، و ساهموا في نهضتها العلميّة ؛ تعليما و تدريسا و إقراء و تأليفا و شرحا و تقريرا و تحشية، و تشييدا للكتاتيب و المقارئ، الّتي تُعنى بالتّعليم العتيق، و منهم من سكنها حتّى وافته المنيّة، و أُقبر فيها.
و ممّا يُستحسن جلبه إلى هذا الموضع، أنّ بعضا من الرّحّالة العُلماء و الطُلّاب، من بلاد الغرب الأفريقي (بلاد السّاحل الصّحراوي)، و حتّى من الشّرق الإسلامي الكبير، كان لهم فضلٌ كبيرٌ، في نقل المعارف و الفُنون و الأفكار، بين الشّرق و الغرب، و منها ما يتعلّق بدعوتي المُجدّدين شيخ الإسلام أحمد بن تيميّة (ت 728 ه / 1328 م)، و الإمام مُحمّد بن عبد الوهّاب النّجدي (ت 1206 ه / 1792 م) الإصلاحيتين السّلفتين، بواسطة الرّحالات العلميّة الّتي كانوا يقومون بها، عبر الطُّرق و المسارات المعلومة، و منها الطّريق المُشار إليه أعلاه ؛ فقد نُقلت أفكار و آثار الإمامين، في العقيدة و في المنهج و في الأحكام و الأقضية و في شُؤون الدّعوة الإسلاميّة، و في الحُكم، و في غيرها من المسائل و الشُّؤون، الّتي تخصّ الفرد و المُجتمع و الأوطان الإسلاميّة، إلى بلاد المغرب الكبير و السّينغال و مالي و النّيجر و تشاد[10]، و صار لهما بفضل الله، ثمّ بفضل أهل العلم الّذين استعملوا هذه الطُّرق، مُحبّون و أتباعٌ في هذه الأقطار. و الله وليّ التّوفيق. و صلّى الله و سلّم على نبيّنا مُحمّدٍ، و على آله و صحبه أجمعين.
خريطة توضح طريق قوافل العُلماء الرّابط بين الأندلس و مالي (يمكن تكبير الخريطة للابحار عبر الدول و المدن)

هوامش
1 و ذلك قبل سُقوط الأندلس في يد القشتاليين. راجع بحثنا المنشور المُزدان بالصُّور: المُوريسكيون في الجزائر.
2 أو تُومبكتو، أو تنبكت، أو تنمبكتو، أو تينبكتو، و هي مُركّبة من تين و بُكتو؛ فا تين لفظة أمازيغيّة طارقيّة (تارقيّة) تعني الاكتساب أو الملكيّة أو الانتماء أو النّسبة، أو على شاكلة هذه الدّلالة، و بُكتو إسم عجوز من إيمقّشرن من الطّوارق (التّوارق). و هي لإسم مدينة تقع شمالي مالي بالغرب الأفريقي، و تُدعى أيضا مدينة الأولياء، و جوهرة الصّحراء، و أمّ مدائن السّودانيين (السُّودان الفرنسي سابقا) علما و عُمرانا و تجارة . تبعد عن نهر النّيجر بعشرة كيلو مترات شمالا، أو أكثر، تأسّست على يد الطّوارق الأمازيغ، سنة 472 ه 473 ه / 1080 م، و قيل في القرن الخامس الهجريّ، المُوافق الحادي عشر الميلادي، دُون تحديد السّنة، و قيل القرن السّادس الهجريّ، المُوافق الثّاني عشر الميلادي، و قيل سنة 615 ه / 1218 م، علي يد منسى (مانسا) سُليمان، على بُعد 12 ميلا، من فُروع نهر النّيجر، و يقطنها أمشاجٌ من الأدارسة و الغزافيين و الأنصار و البرابيش و الكُنتيين و الفولان (الفلّان) و الكرمانيين و الطّوارق و الصُّونغاي (الصُّنغاي) أو السُّونغاي (السُّنغاي). و قد أعمرها (عمرها) الملك مانسا (منسى) مُوسى ملك مالي من 707 ه / 1307 م، إلى 732 ه / 1332 م بالعُمران و بناء المساجد و المقارئ، و تشجيع التّجارة، و دعم الفلاحة و السّقاية، و أُنشئت بها جامعة، تُسمّى «جامعة سانكوري"، شيّدتها امرأة صالحة من المياسير، في القرن التّاسع الهجريّ، المُوافق الخامس عشر الميلادي. فيها تدريس جميع الفُنون المعارف، على أربعة أطوار.
و شهدت بها في وقت مضى تجارة الكُتب و المخطوطات و أدوات العلم رواجا واسعا بلغ الآفاق. و قد بلغ عدد الطّلبة الّذين انتسبوا إلى جامعاتها الثّلاث (03)، و مقارئها القُرآنيّة المئة و الثّمانين (180)، خمسة و عشرين ألف طالب (25 ألف طالب)، و عدد المخطوطات الّتي بخزائنها العامّة و الخاصّة 000 180 مخطوط، و قيل 000 200 مخطوط، و قيل 000 300 مخطوط ، و قيل 000 700 مخطوط، في مُختلف الفُنون العقليّة و النّفليّة.
و من الكُتب الّتي كانت رائجة التّدريس بجوامعها و بمساجدها و رباطاتها العلميّة؛ في عُلوم اللّسان العربي: الآجرّوميّة، و قطر النّدى و بلّ الصّدى، و ألفيّة ابن مالك، و تلخيصها للسّيوطيّ، و تسهيل الفوائد لابن مالك، و تلخيص المفتاح للقزويني، و مُختصر السّعد. و في الفقه و أُصوله: الرّسالة، و مُختصر الشّيخ خليل، و مُدوّنة القاضي سحنون، و تهذيب البراذعي، و القُرطبيّة، و جامع المعيار، و مُختصر ابن الحاجب الأصليّ و الفرعيّ، و الورقات، و جمع الجوامع، و الكوكب السّاطع، و المدخل لابن الحاجّ. و في الحديث و أُصوله: مُوطّأ الإمام مالك، و صحيح البُخاري، و صحيح مُسلم، و الجامع الصّغير، و ألفيّة السّيوطيّ في الحديث و الأثر. و في التّفسير: تفسير الجلالين، و حاشية الصّاوي عليه. و في الكلام: العقائد الكُبرى و الوسطى و الصُّغرى للسّنوسي، و الكوكب الوقّاد في الاعتقاد. و في السّيرة: سيرة ابن إسحاق، و سيرة ابن هشام، و الشّفا في حُقوق المُصطفى. و في غيرها: الخزرجيّة، و الفزّاريّة أو العشريات، و البهجة المرضيّة، و رجز المغيلي، و مقامات الحريري، و العشرينيات، و أشعار المُعلّقات السّبع (امرؤ القيس و طرفة بن العبد و زُهير بن أبي سُلمى و لبيد بن ربيعة و عمرو بن كُلثوم و الحارث بن حِلِّزة و عنترة بن شدّاد)، و أشعار المدائح النّبويّة. و في المنطق: و السُّلم المُرونق، و سُلّم العُلوم، و جُمل الخُونجي،..... و غيرها.
و ممّا تجدر الإشارة إليه في هذا الموضع أنّ الفرنسيين احتلّوها سنة 1893 م، و استمروا في ذلك، إلى غاية إعلانهم استقلال مالي كُلّيا سنة 1960 م.
3 قال الإمام المُحدّث الفقيه مُولاي أحمد الطّاهري الإدريسي (ت 1399 ه / 1979 م) : (توات أرض ذات سباخ، كثيرة الرّمال و الرّياح، لا تحيط بها جبال و لا أشجار، شديدة الحرارة المُفرطة، لا يكاد ينبت فيها إلّا النّخيل و بعض الأشجار القليلة، لفرط حرارتها، و أهلها يستخرجون الماء من بطن الأرض بالفقاقير، بواسطة الآبار، بكيفيّة عجيبة، و يُقسّمونه على الحُقول بكيفيّة أعجب من ذلك.
و سُمّيت توات بهذا الإسم، لأنّها تُواتي العبادة، أي تليق بها، لأنّ كُلّ من قدم إليها من الأولياء المُنقطعين، تُواتيه للعبادة، فلذلك سكنها كثيرٌ من أولياء الله الكُمّل العارفين، و قيل من الأُتوات، أي المغارم و المكوس أو الفواكه. و الله أعلم.
و سُكّان توات أربعة أقسام: الشُّرفاء و العرب و المُرابطون و الموالي.....
توات لها حُدود من الجهات الأربع، فحدودها من الجهة الشّرقيّة الجنوبيّة يبتدئ من قُصور أقبلي و تيط و إينغر و عين صالح و فقارة الزّوى و فقارة العرب و السّاهلة. و من جهة الشّمال الشّرقي الصّحراء الّتي بين المنيعة و تيميمون. و تمتدّ حُدود توات الشّماليّة مُرورا بالوليّ الصّالح السّيّد الحاجّ بو محمّد (فتحا)، و سيدي منصور بوكركور، و تبلكوزة، إلى زاوية سيدي مُحمّد عريان الرّأس، مُرورا بالأقصابي و ابن طلحة أحد قُصور الهبلة، و أسبع بلدة الفقيه سيدي مُحمّد بن عبد الله السّباعي، فبودة غربا، فتسفاوت كذلك. و أخيرا تمادنين من جهة الجنوب الغربي، و يمتدّ حدّها من تمادنين غربا فزاوية الشّيخ مُولاي عبد الله الرّقّاني جنوبا، فقصُور أقبلي من الجهة الجنوبيّة الشّرقيّة، إن لم نقل بأنّ والّان من قُرى توات. و الحقّ أنّ والّان من قُرى توات، لأنّ الشّريف الصّالح سيدي مُولاي هيبة بنى بها قصبة، و حفر بها آبارا، و هي موجودة إلى اليوم، و هي باب توات من الجهة الجنوبيّة. و هذه القُصور الّتي ذكرناها آنفا إنّما هي من حُدود توات من الجهات الأربع،.....) اه. نسيم النّفحات من أخبار توات و من بها من الصّالحين و العُلماء الثّقات. ص (57 61)، طبع 2010 م. بدون ذكر إسم دار النّشر.
4 بقافين مضمومتين بينهما راء ساكنة و بعد الواو لام، على وزن زرزور. و جاء في بعض تراجمه أنّ إسمه: إبراهيم بن يُوسف بن عبد الله بن باديس المريّي الفاسي (أبو إسحاق). و الله أعلى و أعلم.
5 و جاء في بعض كُتب التّراجم أنّ إسمه: أبو إسحاق إبراهيم بن مُحمّد السّلمي الذّكواني الصّعيدي الأسود، المعروف بابن شاكلة. تُوفّي في حُدود السّتّمئة تقريباً. و الله أعلى و أعلم.
6 عهد السُّلطان الحاجّ محمّد (بالفتح) أسكيا بمملكة مالي، يمتدّ من سنة 898 ه / 1493 م، إلى 934 ه / 1528 م، و كان مُهتمّا بالعّلماء و الصّالحين، و مُعتنيا بشؤونهم و حاجاتهم، و قد تخرّجت في عهده أعدادٌ كبيرة، من العُلماء و طلبة العلم.
7 هو من الفُلّانيين العُمريين و ليس من الفُلّانيين الكرمانيين.
8 نسبة إلى فُوتا جالون بالسّينغال، من الجهة المُحاذية لتُراب غينيا. و الله أعلى و أعلم.
9 نسبة إلى القُوط، و هُم السُّكّان الأصليون لأسبانيا و البُرتغال، بعد الوندال، و قبل الفتح الإسلامي سنة 92 ه / 711 م.
10 السُّودان و تشاد و النّيجر و مالي و قطاعٌ من مُوريتانيا و السّنغال، كُلّها تُسمّى بلاد السُّودان في عُصور سابقة؛ فالسُّودان الأصليّ (دولة السُّودان اليوم) كان تابعا لمصر، أمّا البقيّة فكانت تُسمّى السُّودان الفرنسي؛ بحكم تبعيّة الاستعمار، و بعد استقلالها صارت لها أسماء معلومة. و الله أعلى و أعلم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.