مظهر اجتماعي تقشعر له أبدان المارة تحتضنه إحدى زوايا حي بوتريفيس بعاصمة الولاية الجلفة , خيمة من رداءات قديمة تأوي عائلة متكونة من ستة أفراد"الأب والأم وأربعة أطفال" استقرو في إحدى شوارع الحي المذكور في ظل ظروف أقل ماتوصف بالقاسية , تتداول العوامل الطبيعية على مظهرهم المتجدد في الفقر والحاجة إلى مأوى , إلا مظاهر التراحم التي يقدمها بعض المارة وسكان الحي من مأكل ومشرب وتقديم للمساعدة ,,مر مايقارب الشهر على هاته الوضعية الصعبة ولا ساكن يتحرك , الوالد بطال , أنهكته مصاريف الكراء,, الأم تمكث داخل الخيمة , الولد الأكبر يبلغ من العمر 09 سنوات , أخوه الأخر يبلغ من العمر06 سنوات,أحد الأبناء يعاني من مرض الربو , وابنتان في عمر الزهور لايتجاوز سنهما الخمسة سنوات... الأطفال من دون مأوى ومن دون دراسة إلا مظاهر التشرد التي تطبع حياتهما , ومستقبل غامض لايتجاوز حدود اللعب بالتراب وبعض مخلفات المصبرات ,,وضعية أنهكت عموم المارة وطرحت العديد من الأسئلة.. متى ستنتهي معاناة هاته العائلة ويتم انتشالها من براثن العزلة والعيش في الشارع أمام أنظار المارة ..مظهر اجتماعي حمل من دلالات الحرمان كل معانيها ونكص الحياة العامة لمن ألفو المرور من الشارع نفسه ومنهم من غير الوجهة شفقة وتذمرا من مشهد لم يتوقع له أن يحدث بمثل هذا الشكل... و يبقى المشهد متجددا حتى حين