الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
قانون التنظيم الإقليمي خطوة لترسيخ دولة القانون وتقريب السياسات العمومية من المواطن
الفريق أول شنڨريحة يقدم واجب العزاء بسفارة ليبيا إثر وفاة رئيس أركان الجيش الليبي
إطلاق خدمة الاقتطاع الآلي لاشتراكات الضمان الاجتماعي خطوة نوعية نحو عصرنة الإدارة
وزير العمل يشدد على تعزيز الرقمنة وجودة خدمات طب العمل وتوسيع نشاط "برستيماد" عبر الوطن
إذاعة البليدة تمدد بثها إلى 24 ساعة لتعزيز الآنية ومرافقة الحركية المحلية
رئيس الجمهورية يوشح العلامة المجاهد محمد صالح الصديق بوسام "عهيد" تقديراً لمسيرته العلمية والدعوية
اختتام الطبعة ال21 للمهرجان الوطني لمسرح الطفل بقسنطينة بتتويج العروض الفائزة
توقع تساقط الثلوج على عدة ولايات بوسط وشرق الجزائر ابتداءً من الخميس
المصادقة على مشروع قانون التنظيم الإقليمي
الشروع في إنجاز آلاف السكنات بعدة ولايات غرب الوطن
عجائز في أرذل العمر يحترفن السّرقة عبر المحلاّت
إطلاق خدمة دفع حقوق الطابع عبر البطاقة البنكية والذهبية
أسئلة النصر والهزيمة
إصدار أول مداولة تحدد شروط التعيين
تونس : المؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري
الصومال : تمديد بعثة الاتحاد الأفريقي حتى 2026
ليبيا : وفد عسكري يفحص حطام طائرة الحداد في أنقرة
عشرات المصابين بالرصاص الحي والاختناق
نص قانون المرور يعكس الالتزام بتوفير متطلبات ومستلزمات الأمن
حجز أزيد من 500 ألف قرص من المؤثرات العقلية
نهدف إلى إنشاء ومرافقة 10 آلاف مؤسسة مصغرة سنويًا
نسعى بالدرجة الأولى إلى تعزيز مواكبة ديناميكية التطور التكنولوجي
نثمن "عاليا "التنسيق المتواصل والمكثف بين البلدين الشقيقين
"ضرورة ترسيخ الفعل الثقافي الحي داخل المؤسسة المسرحية"
افتتاح الطبعة ال17 للمهرجان الوطني للأهليل
مركز بحث في الرياضيات التطبيقية لدعم اتخاذ القرار الحكومي
العدالة القوية حامية المجتمع من كل التهديدات
الخط السككي المنجمي الغربي خطوة عملاقة في التنمية الاقتصادية
آلاف المنتجات المستوردة أصبحت تنتج محليا منذ 2020
عندما يستخدم البرد سلاحا للتعذيب
نزوح 2615 شخص من ولايتي جنوب وشمال كردفان
خرق فاضح لأحكام محكمة العدل الأوروبية
رهان على الفلاحة والصناعة للدفع بالتنمية
قانون الجنسية كفيل بإحباط المخططات العدائية ضد الجزائر
الذكاء الاصطناعي صالح لخدمة الإسلام والمرجعية الجامعة
زكري يتحدث عن إمكانية تدريبه منتخبَ السعودية
"العولة".. إرث وهوية تأبيان الزوال
بيتكوفيتش يحدد أهدافه مع "الخضر" في "كان 2025"
عرض خليجي مغرٍ للجزائري عبد الرحيم دغموم
بوعمامة في جامع الجزائر
معنى اسم الله "الفتاح"
.. قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا
مستعدون لتقديم كل ما لدينا من أجل الفوز
الخضر يستهدفون دخول كأس إفريقيا بقوة
البنك الوطني يطلق تشكيلة خدمات ومنتجات
محرز الأعلى أجراً
تمديد آجال الترشح لجائزة الرئيس
غلق العديد من الطرقات بوسط البلاد
الرابطة الأولى موبيليس : الكشف عن برنامج الجولة ال14
تغلب ضيفه مستقبل الرويسات بثنائية نظيفة..اتحاد العاصمة يرتقي إلى الوصافة
التقوى وحسن الخلق بينهما رباط وثيق
الجزائر ماضية في ترسيخ المرجعية الدينية الوطنية
اتفاقيات لتصنيع أدوية لفائدة شركات إفريقية قريبا
التكفل بمخلفات المستحقات المالية للصيادلة الخواص المتعاقدين
الجزائر مستعدة لتصدير منتجاتها الصيدلانية لكازاخستان
صحيح البخاري بمساجد الجزائر
صناعة صيدلانية: تسهيلات جديدة للمتعاملين
انطلاق المرحلة الثانية للأيام الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
وَعَادَتْ مَرْيَمُ..إِلَى بَيْتِهَا..!!
محمد الصغير داسه
نشر في
الجلفة إنفو
يوم 25 - 06 - 2014
01- في غَمْرَةِ اللَّيلِ وسُكونِه يَهْتفُ البَرْقُ، وَيَتَدَثرَ الكوْنُ فِي أسْمَالِهِ؛ تعزِفُ الريَّاح العَاتيّة ألْحَانَهَا عَلَى أمْوَاجِ الغُبَارِ، فتزْرَعُ الأتربةُ بسَاتِينَ فِي المَحَاجِر؛ وتَنْثُرُ الْكَآبة فِي الأرْوَاحِ؛ تَتَهَافَتُ الآهَاتُ؛ تَمْتَدُّ الأَعْنَاقُ مُشْرئِبَّة مُتلهِّفة إلى الأوْطان؛ وَيَمُوج ُ الحَنينُ، أخْلو بِنَفْسِي ضَارِعَةً أسَائلُهَا؟ انْتَعِلُ الشَّوْقَ لَهِيبًا يَحْرَقُنِي، اسْتَقْرِئُ نجُومَ السَّمَاءِ، أعُدُّ حُصَيَّات الرَّمْل أبَعْثِرُهَا، أرْسِلُ آهَاتٍ كالزَّفرَاتِ، اصْرخُ فِي وَجْهِ الظلاَمِ، أنَادِي بِأعْلى صَوْتِي، بِكل جوَارِحِي، الأسْئِلَة تتَهَاطلُ كالدُّمُوع، وتَنْزِلُ أسْفَار الأحْزَانِ قِطعًا مُظلمَةً؛ أرَاذِل القوْمِ يَتَطاوَلَونَ..؟يمْتلئُون أبَّهَةً وخُيَلاَء وَعُنفُوَانا؛ مِنْ أيِّ طِينَة هُم؟: أهؤُلاَءْ مُسْلمُونَ؟! أنَا لا أصدِّقُ..! وَهَلْ المُسْلمُ يَسْتَبِيح أعْرَاضَ المُسْلمِين؟ يَهدِمُ ما بَناهُ الخَالق وَشَكَّلَهُ فِي الأرْحَام؟ يَا للعَجَب يَدَّعِون أنَّهُم على حَق فِي خَطفِ بَناتِ المُسْلمِين! وسَفكْ دِمَاء الأبريَّاء؟ وتَخريبِ المَآذِن والقِبَاب والتُّحَفِ العِمَرَانيَّة،أيُّ مَنْطِقٍ هَذَا؟ مَنْ أعَطَاهُم هَذا الحَق؟يا إلهِي.. لم تسْلم حتَّى القُبُور من أيْدِيهِم القذِرَة، ويُحْزنُنِي أنَّهُ.. لم يَفْعل هَذا النَّصارَى ولاَ اليَهودُ ولا المَجُوس..! لم تَتعَرَّض نِسْوتهُم للسَبْيِ..لم تنْتَهِك حُرمَاتُهُم..وا خَيْبَتَاهُ..!! قِصَصُنَا بَاتَتْ مَدْفُونَةً فِي الصَّمْتِ ! أجْلسُ مَعَ الصُّحَيْبَات هُنَا .. نَتَنَقلُ هُنَاك، الشَّمْسُ تسْكبُ أشعَّتهَا الحَارَّة عَلَى الرُّؤُوسِ، تُوشَكُ أنْ تَكُونَ ضُرامًا. الدُّمُوعُ لا تبَارِحُ مَعَاقِبنَا، حِكَايَتُنَا صَارَتْ جُرحًا، ما كُنتُ أدْرِي أنَّ الدَّهْرَ يَنْسَانَا، دُمُوعُ الفتيَات الماليات تَتَدَفَّقُ بسَخَاءٍ..أجَل..الحُزنُ كالظِل يُرافقُنا، أفجَعَنَا ..أوْجَعَ غُرْبَتَنَا، فيَا لَهْفِي كَمْ طَالَ السَّفَرُ..! لقدْ ضَاقَتْ بنا الصَّحْرَاءُ بِمَا رَحُبتْ، كأنَّ الرِّمَالَ سِهَامٌ صوَّبَتْ نحْوَ القُلوبِ ترْشقُهَا، يَا وَيْحِي تَنَاثَرَت عَلَى الرُّؤوسِ السِّهَام، نادَيْتُ أهْلِي حَتىَّ صَار النِّدَاءُ عَوِيلاً، يا حَرْب كَفْكفي دُمُوعَنَا..!ومُعْتَصَمَاه..! الفؤَادُ صَارَ عَليلاً..أذْكُرُ تلِك الليْلةَ التِي تَسرَّبَت إِلى مَدِينتنا جَمَاعَةٌ مِنَ الأوْغَادِ، تحْتَ جُنح اللَّيل أخَذَونا سَبَايَا، وَ حُزْنَاه..! عِشْنا يوْمَئِذ مَرَارَةَ شَظفِ العَيْش وَسُوء المُعَامَلةِ، تَنْهَلُ عَليْنَا ألوَانٌ مِن العَذابُ، وحُوشٌ ضَاريَّة ليْسَ لهُمْ أخْلاقٌ ولا ذَرَّة من الإنْسَانِيَّة .
02- رحَلُوا بِنَا ونَحْن مُكبَّلينَ بالأغْلاَل، مَعْصُوبِي العُيُون إلى أدْغَال الصَّحْراء، سَكنُوا بنَا الكُهُوف مَع الأفَاعِي والعَقارِب، خِيَّم نحْتشِدُ تحْتَ أسْتارهَا، صَعَالِيك يفْترشُونَ العَاصِفَة وينتَحِرُ ون، الماليَّات البَائِسَات أكثرَ عَذابًا مناَّ وأشدَّ لوْعَة، كَانوا يُجْلدُون بالسيَّاطِ لأتْفهِ الأسبَاب، هنَّ حَاسِرَات الرُّؤوس، حَافيَّات الأقدَام، يتألمْنَ..يَكْتمْن أوجَاعُهنَّ.. كُنتُ اعزِفُ عَلى الصَّمت.. أتَابعُ تنَهُدَات الرِّيح.. أغطي هَلعِي وأخْفِي ثوْرَتِي، ذَاكرة المَكان تجْمَعُ بين شَفتيْهَا أسْمَاءَ تلاشتْ، وسَكتَ فيهَا المعلوم، اسْتلِمُ للنَّوم بَعْد أرَقٍ طويلٍ، استفِيقُ عَلى جَلبَة وشَقشقة أقدَام تترَاكَضُ، أسْرَى مُنهَكِينَ يَسْتغِيثُون..يتودَّدُون وآسَفَاه يُذبَحُون، الأيَّام تتدَافعُ في مُرورِهَا.
وجَاءَ مَن يُنقِذُنا ..يَا فَرْحتَاه..! وأخْجَل أنْ أقُولَ إنَّهُم غَيرُ مُسْلمِينَ، وشَتَّانَ بَين مُعَامَلة هُؤُلاءِ وأولئِك الأجْلاَف! البَوْنُ شَاسِعٌ، لم نَعْرِفْ سَبِيلاً لِلرِّعَاع الْغَادِرِين مُذ أنْ بدَأ غَزوُ الْفرَنْسِيين،القَصْفُ مُتَوَاصِلٌ، صارُوا كالأرَانب يَتقَافزُون؛ يَدْخُلونَ الجُحُور يَختَفُون، ترَكُوا جَرْحَاهم يَنزِفُون، بَقِينا فِي العَرَاءِ، نَتحَرَّكُ كالسَّلاحِف بِبْطءٍ، تأوِينَا خيَّم مُلتصِقَة بالأرْضِ، لا تَصْمُد أمَامَ غَضَبِ الطبِيعَة، الأرْضُ تَهتزُّ من حَوْلنَا ومن تحْتِنَا فِي كُل حِينٍ، وجَدنا أنفسَنا بَينَ اختيَاريْن: إمَّا أنْ نَبْقَى فنمُوتُ جُوعًا وعَطشًا، وإمَّا أن نَخْرجَ في رِحْلة مَجْهُولَة المَصِير، قطَعنَا المَسَافَات، وسَط أفوَاجٍ من الأفارِقَة الفارِّين من شَبَحَين: الجَمَاعَات المُسلحَّة والجُوعُ، وكَانتْ الحَرْبُ مُدمِّرة مُهْلكَة قذِرَةً، مَذَابِح تَتْرَى في الطرِيقِ، مَقابرَ في العَرَاءِ تَتْلو قِصَصًا مُرعِبَة، أجْسَاداً مُبَعْثرةً، قتلى يتسَاقطون بِوضْعِيَّات مُخْتلفة، الرَوَائح الَكرِيهَة المُقزِّزَة تنبَعِثُ مِن كل مَكَان، الِغرْبان تتهَافتُ على لُحُوم الأطفَال تلتَهِمُها، ما أبْشَعَهَا من مَناظرَ! ومَا أشدَّ قبْحَها! لم نجِدْ شَيْئًا في الطرِيق نقْتَاتُ مِنه، أو نَهُشُّ به على أشبَاحِ خَوْفِنَا، عَدَا كُثبَان الرِّمَال تِلكَ التِي أمْسَتْ أمْوَاجُهَا تنْتَحِرُ، الهَائمُون أفواجًا مُتلاحِقة، توَارَثُوا على أسْلافِهِم فعْل الترْحَال والرَّحِيل، كائِنَات بشَرِيَّة طوَاهَا النِّسْيَان فِي هَذِه الْقِفَار؛ تقِفُ كالأشبَاح عَلى قَارِعَة الطرِيق،تَسْتَغيثُ وقدْ دبَغَ الشَّقَاءُ عُيونَهُم، يمدُّون أيْدِيهم مُتذَلِلين؛ الذِّئابُ تَحْلمُ، الغِربانُ تَنْتَشِي بِالخَرَابِ؛ أحُسُّ بالنأيِ؛ بدَوَرَان الأرْضِ، في انتظار هُجُوم الرِّيح؛ الأحْلام مَقتولةٌ،النَّائحَاتُ في هَلعِ الكَارِثة؛ وَحُلم النَّجَاة عَصِيُّ .
3- كَانتْ وجْهَتنا الجَزَائر، نِسَاءٌ نحَيفاتٌ عَاريَّاتٌ كاسِحَاتُ الرُّؤوس، غَير آبِهَاتٍ بِصُرَاخ الْجَلادِين، أطفَالٌ يرْكضُونَ خَلف أمَّهَاتهِم، أقدَامُهم تَنزِفُ دمًا، يلتصِقُ الْجِلد الدَّامِي بالأحْجَارِ المُسَنَّنَة؛ يَتمزَّقُ اللحْمُ، جُلودُهمْ عَاريَّة، بُطونُهُم ضَامِرَة، هُم جِيَّاع غَزَا عُيونَهُم الذُّبَابُ، يا لِلبرَاءَة هُم يمْرحُون ويَلعَبُونَ، عِندَ المعْبَرِ وجَدْنا أنفُسنا في حَشدٍ رَهِيبٍ من البَشر، يَفترِشُون تربَة المَكَان، يلتَحِفُون نجُومَ السَّمَاء، هِيَّ ذِي الحُدُودُ الجَزائريَّة، هَبَّت ريَّاحٌ الحُريَّة، تَنفَّسْنا هوَاءَ الوَطن، وشربْنا مَاء زُلاَلاً، أزَحْنا هُمُوم الغُربَة، تَلاشَتْ ظلمَةُ الليْل، ولاحَتْ الأنوَارُ من مَدِينة أحْببتها {تامنغاست} ،انخَرَطتُ في كوْكبَة مِن الفَتيات التائِهَات، هنَّ يَتَلطفْن..يُصافِحْن الوُجُوه بِخَجَل وَخَوْفٍ كأنهُنَّ رَاهِبَات؛ تقْتَاتُ أنفَاسُهنَّ السَّابِحَة في لجَّة العَرَقِ، يَسْتجدين طعَامَا {صدَكَة}.يَطلبْنَ مَاءَ، انتَظمْنا في مَجمُوعَاتٍ، أخَذتنا حَافِلات إلى مَرَاكزَ الإيوَاء، لم تَكن لدَينا أورَاقٌ ثبُوتِيَّة، ولم نَمْلِك شَيْئًا سِوَى آهَاتٍ مُتقطعة وَأنينٍ وخَوفٍ رَهيبٍ.
وَمَا إنْ دَلفْتُ الحَافِلَة لاَهِثةً مُضْطَرِبَة حَتىَ دَاهَمَتْنِي هَمَسَاتٌ، كوِمِيضِ خَاطِفٍ: من تكُونِينَ؟! أجَبْتُ:..أنا مَرْيَم مِن قَبَائِل التَو َارِق الأحْرَار ..!وَانفَجَرَتُ أبْكِي بِصَوْتٍ عَالٍ، و حَسْرَتَاه..!أيُّ طريقٍ أسلكُ كيْ أصِلَ إلَى بَيْتي.. وَبيْتِي غَيرُ مَوْجُودَةِ؟الظلمُ نسَفَ جُسورَ الْمَحَبَّة، بدَّدَ أحْلاَمَ المُسْلِمِينَ؛ فِي هَذا الرُّبوع من السَّاحِل، وبَاتَتْ الأَسْئِلة حَزِينَة كالأَنِين؛ كَلِمَاتٌ تُمْطرُ السَّمعَ بمَوْج حَنِينِهَا، فَمَاذَا نقول للتاريخ؟ وماذا يقول التاريخ؟ عَادَتْ مَرْيَم إلى بَيْتها كَزَهْرَة ذَابِلَة تتَوَارَى، تُلمْلِم شَعَثَ غُرْبَتَهَا، تُوَزِّع رَذَاذ دُمُوعَ الفَرْحَة عَلَى العِيَّالِ، والآهَاتُ تَتَطايرُ كَالْجَمْر لتحْفَرَ مَجْرَى عَمِيقًا فِي الْجَسَدِ المَنْهُوكِ.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
زهور أفريقا: مصطفى الماطر
زهور أفريقا: مصطفى الماطر
حلم .. من جوف الحكاية..
أجنحةٌ لتمثالِ السيّاب
أماه: عبد القدر يعقوبي
أبلغ عن إشهار غير لائق