أصحاب «الاستمارة « ينتفضون وينتظرون الفرج يوم 15 ديسمبر المقبل ما تزال قضية 7 ألاف سكن اجتماعي تصنع الحدث بعنابة، وتثير غضب سكان الولاية، الذين سئموا الانتظار ووعود السلطات الولائية التي أريد لها أن لا ترى النور في عهد الوالي الأسبق محمد سلماني، ليطل عليهم الوالي الجديد توفيق مزهود بوعود أخرى، على أمل تجسيدها على أرض الواقع بداية من 15 ديسمبر المقبل كما قال. بعد الانتهاء من عملية القرعة لبعض المستفيدين من حصة 7 ألاف سكن، والتي كشفت عن تلاعبات كبيرة في منحها، وهو ما جعلها تخضع لتحقيقات ميدانية معمقة، بعد اكتشاف أسماء لأشخاص يملكون سكنات، وأصحاب عقارات، والرواتب المرتفعة، إلى جانب مغتربين ومتوفين، أعيد النظر فيها وتم إعداد قوائم جديدة وإقصاء كل من لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة من السكن الاجتماعي. بعدها بدات حكاية أخرى من حكايات «ألف ليلة وليلة لحصة 7 ألاف سكن» التي باتت حديث العام والخاص، حيث أحيل العديد من المستفيدين على ما أسمته السلطات المحلية ب»الاستمارة» لاستكمال بعض المعلومات الناقصة، أين أكدت السلطات المحلية على أن هذا الإجراء فقط لتحيين ملفاتهم، وسيتم تسوية وضعيتهم في القريب العاجل بعد الانتهاء من عملية القرعة، إلا أن انتظارهم طال وباتوا متخوفين من إقصائهم من سكناتهم، بالرغم من ظهورهم في القوائم الاسمية قبل أكثر من سنة، وبات الغموض يلف قضية «الاستمارة» والتلاعب بأصحابها وبمواعيد إجراء القرعة لمعرفة سكناتهم. وهو الأمر الذي أثار غضب أصحاب ما أطلق عليها فيما بعد «استمارة العار»، خاصة وأنه لم يعتمد عليها في أي ولاية، ولم يحدث وأن شهدت عملية توزيع السكنات ما عرفته حصة 7 ألاف سكن اجتماعي بعنابة والتي تعود إلى أكثر من سنة، وهو ما جعل أصحاب الاستمارة ينظمون وقفة احتجاجية، لتخوفهم من التلاعب بملفاتهم من طرف المعنيين، خاصة بعد تعيين والي جديد على رأس الولاية، وتخوفهم أيضا من إجراءات أخرى جديدة تعيدهم إلى نقطة الصفر، وتطيل انتظارهم لشهور أخرى إلا أن الوالي الجديد توفيق مزهود أطل عليهم بوعود أخرى، ورفض رفضا قاطعا هذه الاستمارة التي اخترعها مدير ديوان التسيير والترقية العقارية عبد الكريم بن شادي ووافق عيها الوالي الأسبق محمد سلماني، وإحالة العديد من المستفيدين عليها إلى قائمة الانتظار أو الإقصاء، وأول خطوة اتخذها والي عنابة إرجاع الصلاحيات كاملة لرئيس دائرة عنابة كمال معتوق قبل تحويله إلى سوق اهراس مؤخرا، حيث طمأن المستفيدين بأن اللجنة ستعمل جاهدة على تقريب تاريخ القرعة لأصحاب الاستمارة وتحويلهم نحو سكناتهم الاجتماعية الجديدة بمجرد الانتهاء من دراسة ملفاتهم. التصريح الجديد لوالي عنابة توفيق مزهود بأن 15 ديسمبر المقبل سيكون تاريخ توزيع السكنات الاجتماعية على هؤلاء المستفيدين المؤجلين إلى إشعار غير مسمى، وذلك تزامنا مع العطلة الشتوية ليتسنى لهم تحويل أبنائهم و متابعة مشوارهم الدراسي، جعل البعض يتنفسون الصعداء ويتأملون خيرا بوعود مزهود. في حين أن آخرون ونتيجة الوعود الكاذبة التي تلقوها ممن سبقوه، جعلتهم لا يستبقون الأحداث ولا يطلقون فرحتهم مسبقا حتى لا يصابون بخيبة أمل في انتظار ما سيسفر عنه هذا التاريخ، مؤكدين بأن ثقتهم في السلطات المحلية تزعزعت بعد التلاعب الكبير في حصة 7 ألاف سكن اجتماعي، وتخوفهم من التلاعب أيضا بأصحاب الاستمارة، على أمل أن يكون الوالي الجديد خير وافد عليهم، وينسيهم ما عنوه من إحباط منذ الإعلان عن انطلاق «القرعة»، والتي أدخلت الكثيرين من سكان الولاية في دوامة من القلق والحيرة، في انتظار الفرج يوم 15 ديسمبر القادم.
