بلغ عدد القضايا المسجلة في محاكم وهران جراء الاعتداء على شبكات الغاز والكهرباء 28 قضية منذ بداية السنة غالبيتها تسببت فيها مؤسسة ترام نور وشركة توزيع المياه والتطهير سيور أحصتها مديرية توزيع الكهرباء للغرب عبر وكالاتها التابعة لها بكل من أرزيو، قديل، عين الترك ناهيك عن السانيا والكرمة. وقالت ذات المصادر المتحدثة من المؤسسة، أن أكثر التخريبات سجلت على مستوى وكالة السانيا بسبب أشغال ترامواي، علما انه يصل عدد الزبائن عبر الوكالات المذكورة إلى 132 ألف زبون. وتسجل أكبر عمليات الربط غير القانوني، حسبما يؤكده أعوان شركة توزيع الغرب، بمنطقتي بئر الجير والسانيا، إضافة إلى بلدية وهران. ويفسر هذا سبب الانقطاعات المتكررة التي يذهب ضحيتها المواطنون العاديون الذين يدفعون فواتيرهم بشكل منتظم. علما أن حجم الطاقة المستهلكة تقدر ب 2870720 كيلواط، وهو ما يعادل 23 في المائة لتتكبد مؤسسة سونلغاز خسارة إجمالية تساوي 65,5 مليار سنتيم. وهو ما ينعكس سلبا على إمكانيات تجسيد مختلف البرامج التنموية المسجلة على مستوى الولاية. وحسب العديد من التقنيين الذين التقتهم، فقد تم التأكيد على أن الربط اللاشرعي لا يشكل عائقا ماليا فقط للشركة، ولكنه يترك آثارا سلبية أخرى على الشبكة كلها، كونها لا تتحمل قوة الضغط، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث حرائق وخسائر مالية إضافية تتحملها المؤسسة لوحدها. وأكدت مصادر من شركة التوزيع أنه يجري التحضير لإطلاق عملية الدفع المسبق مقابل الحصول على كمية محددة من الطاقة، للحد من هذه الديون وكذا الإقتصاد في الطاقة الكهربائية، وذلك عن طريق تركيب نظام ذو تكنولوجية عالية.