مكّن إجراء فتح مكاتب الخدمة الوطنية عبر جميع ولايات الوطن وكذا المنتدبة منها، من تقليص آجال التكفل بطلبات المواطنين وساهم في الاستجابة لانشغالاتهم، بحسب ما أفاد به، أمس الأحد، القائمون على فعاليات الأبواب المفتوحة على «الخدمة الوطنية» التي انطلقت، أمس، على مستوى مركز الإعلام الإقليمي بالناحية العسكرية الأولى بالبليدة. وساهمت مكاتب الخدمة الوطنية في تقليص مدة التكفل بانشغالات المواطنين، خاصة الشباب الراغبين في تسوية وضعيتهم إزاء الخدمة الوطنية وفي تخفيف عناء تنقلهم لمسافات بعيدة، كما سجل نفس المصدر، لافتا إلى أن أفراد الخدمة الوطنية «ساهموا بقسط جد هام في تطوير البلاد» من خلال مساهمتهم في إنجاز العديد من المشاريع الكبرى، على غرار المطارات والسدود وتجديد شبكة السكك الحديدية. وأضاف، أن الخدمة الوطنية «كانت ولازالت مدرسة عريقة لتدريب وتكوين الأجيال وتعليمهم مبادئ الانضباط والتضحية وكذا إبراز الكفاءات والقدرات»، فهي بذلك تشكل «حلقة الوصل التي تجمع بين المواطن وجيشه». ولدى إشرافه على افتتاح الأيام الإعلامية، أكد القائد الجهوي للدفاع الجوي عن الإقليم، العميد عزالدين حماد، أن الخدمة الوطنية «غيّرت العقليات ومنحت لمفهوم الوطن إدراكا جديدا يحمل في طياته معنى المواطنة والحق في الدفاع عن مكتسبات الوطن»، داعيا الشباب إلى اغتنام هذه الفرصة للتعرف على الإنجازات التي حققها أفراد الخدمة الوطنية، كبناء السد الأخضر وطريق الوحدة الإفريقية. وأشاد العميد حماد، ببطولات وتضحيات أفراد أول دفعة للخدمة الوطنية التي جندت يوم 21 أفريل 1969 الذين «فضلوا أداء الواجب الوطني في الجبال والصحارى على حياة المدن وأبدعوا في تشييد القرى النموذجية وتشييد العشرات من القرى الإشتراكية». 3 مكاتب للخدمة الوطنية بولايات الجنوب قريبا سيتم «عما قريب» استحداث ثلاثة مكاتب للخدمة الوطنية في الولايات الجديدة: جانت وبني عباس والمنيعة، بحسب مدير مركز الخدمة الوطنية بقسنطينة التابع للناحية الخامسة العقيد سليمان مزوغ. وأوضح العقيد مزوغ لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش الأبواب المفتوحة حول الخدمة الوطنية، المنظمة بمركز الإعلام الإقليمي للجيش، بأن «فتح هذه المكاتب سيسمح بتقريب مصالح هذا المركز من المواطنين وتسهيل الإجراءات الإدارية لفائدة مواطني هذه الولايات».