تختلف رؤية المقبلين عن اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، دورة جوان 2022، في مفاتيح النجاح، في هذا الموعد الهام و»المصيري»، فمنهم من يربطها بالتحضير الجيد أسابيع قبل الامتحان، ومنهم من يراها في الاجتهاد طول العام الدراسي، وليس في أيام الامتحانات فقط، وبالرغم من إختلاف رؤية كل طرف، إلا أنّ الهدف مشترك، هو الظفر ب»الشهادة الحلم» مهما كانت الظروف والصعاب. دخل تلاميذ نهاية التعليم الثانوي بعاصمة الأهقار، مرحلة التحضير النفسي ساعات قليلة قبل الانطلاق الرسمي لامتحان شهادة البكالوريا، وهذا بعدما خيمت بينهم في الأيام القليلة الماضية، أجواء من التأهب والإستعداد الجيد من أجل الظفر والتتويج بحلم طالما راودهم، فبالرغم من اختلاف الطرق والأساليب في التحضير إلا أنّ الهدف المشترك بينهم واحد. «الشعب» رصدت أراء بعض التلاميذ المقبلين على إجتياز امتحانات شهادة البكالوريا والمختصين من خلال تسليط الضوء على أساليب تحضيرهم وما هي مفاتيح النجاح التي في نظرهم تؤهلهم للتتويج بشهادة البكالوريا. ترى التلميذة روفيدة إنصاف بحبي في حديثها ل «الشعب» أنّ التحضير للامتحان المصيري يتضمن جانبين اثنين، الجانب الأول والذي لابد منه هو الجانب النفسي بالتحضير والتهيؤ نفسيا له، وذلك بطرد الخوف والقلق والتوتر المبالغ فيه والتيقن بأنّه إمتحان وإن كان مهما لكنه يبقى مجرد إمتحان عادي كسابقيه من الإمتحانات، كما يحبذ محاورة من له تجربة سابقة فهو الأحق بالتوجيه والنصح والتهيئة النفسية بالجلوس مع الأخصائيين النفسانيين أو أحد أفراد العائلة، دون نسيان التقرب إلى الله من خلال الدعاء والصلاة وقراءة القرآن. الجانب الثاني، تضيف روفيدة إنصاف بحبي تلميذة بثانوية أق أدغار إبراهيم بعاصمة الأهقار، هو التحضير الفعلي التطبيقي المتمثل في المراجعة الفعالة للدروس والتطبيقات المتناولة في القسم إضافة إلى التطرق لأهم الافكار التي لوحظت في التمارين الخارجية والتي هي أكثر تداولا في مواضيع البكالوريا، إضافة إلى القيام بمخططات وملخصات وخرائط ذهنية بسيطة للمراجعة النهائية، وهذا بالتركيز وإلقاء نظرة على أبرز وأهم الملخصات الخاصة بكل مادة والشروع في حل تطبيقات ومواضيع مختلفة سواء كانت بكالوريات سابقة أو سلاسل تمارين خارجية أو مجلات أو من قنوات على اليوتيوب. وعن تخوّفها أضافت المتحدثة، بصراحة يكون خوفا من النسيان أو من سوء إختيار الموضوع أو إدارة الوقت أيضا ينتابنا تخبط في مسألة الدروس المتبقية، حيث نجد أنّ البعض درسها وأنت لم تدرسها، بالتالي الوقوع في ضياع هل أدرسها في هاته السويعات المتبقية أم أمر عليها مرور الكرام؟!. في نفس الصدد، ترى التلميذة تينهنان بن قدور أنّ طرق ومفاتيح النجاح للبكالوريا، تكون بالتحضير من بداية العام الدراسي سواء من حيث الجانب النفسي أو المراجعة المنتظمة السلسة لجميع المواد دون إستثناء أو التركيز على مادة وترك أخرى بحجة عدم تفضيلها للتمكن الجيد، كما يجب الحرص على تفادي الإجهاد النفسي والجسدي والتوكل على الله والثقة التامة فيما يقدمه الأستاذ في القسم مع التقسيم المنتظم أوقات المراجعة المنزلية لتثبيت المعلومة المتحصل عليها في القسم، مع التركيز على المواد التي نواجه فيها صعوبات ومحاولة التخلص منها قبل الإمتحان النهائي بالأخص المواد ذات المعاملات الكبيرة. في نفس السياق، تؤكد بن قدور، على أهمية الدعم الأسري ودوره الهام فمن العادات التي كان يحرص عليها والدي لمساعدتي الحرص على النوم المبكر والإستيقاظ باكرا والتأكد من أني أدرس المواد في الفترة المخصّصة لكل واحدة، بحيث تكون زيارات تشجيعية متقطعة أثناء الدراسة، مع التذكير الدائم بأنّ الإمتحان المصيري ما هو إلا إمتحان كغيره ممّا اجتزته طوال 12 عاما فعلي الإجتهاد والتوكل وعلى الله التوفيق، مشدّدة على ضرورة تفادي الرفقاء السلبيين والأفكار السلبية والتعود على التفكير الإيجابي الهادف والاستماع لنصائح من سبقني إلى هاته التجربة خاصة.