علنت مديرية الإعلام والنّشر والوثائق والمعلوماتيّة بجامع الجزائر، عن صدور العدد الأوّل من دوريّتها الإعلاميّة "الجامع"، وذلك بإشراف من السيّد العميد، الشّيخ محمّد المأمون القاسمي الحسنيّ. يأتي هذا الإصدار تتويجاً لمرحلة تأسيسيّة حافلة، ويشكّل نافذة شاملة تطلّ على رسالة الجامع ومنجزاته، وتجسيداً لرؤيته باعتباره صرحا دينيّا حضاريّا جامعاً. وافتتح العدد بكلمة توجيهيّة للسيّد العميد بعنوان "جامع الجزائر.. ذاكرة تُبنى، ورسالة تُروى"، يرسم فيها ملامح مشروع الجامع كصرح سياديّ للذّاكرة الدّينيّة، وحصن للمرجعية الوطنيّة الرّشيدة، مؤكّداً أنّ هذه الدّوريّة ليست مجرّد تقليد، بل هي "لسان جامع الجزائر، وصوت رؤيته، ومرآة حضوره في الزّمن الجزائريّ". ويزخر العدد الأوّل بمقالات ثريّة ومتنوّعة تعكس الحركيّة الدّؤوبة للجامع على مختلف الأصعدة. ومن أبرز محتوياته: يُغطّي العدد بشكل خاصّ فعاليات إحياء الذّكرى الأولى لافتتاح جامع الجزائر، وصلاتي عيد الفطر والأضحى بحضور السّيّد رئيس الجمهوريّة، عبد المجيد تبون، ممّا يبرز مكانة الجامع بوصفه قلبا نابضا بأفراح الأمّة الجزائريّة؛ كما يخصّص ملفّاً متكاملاً لإحياء ذكرى الهجرة النّبويّة الشّريفة وعيد الاستقلال والشّباب، رابطاً بين القيم الرّوحيّة والذّاكرة الوطنيّة. ويفرد العدد مساحة واسعة للتّعاون الدّوليّ للجامع، من خلال تغطية شاملة لزيارات العمل التي قام بها السّيّد العميد إلى كلّ من بريطانيا، حيث ألقى محاضرة تاريخيّة في أوكسفورد حول إرث الأمير عبد القادر، وإلى قطر للمشاركة في أشغال مجمّع الفقه الإسلاميّ الدّوليّ؛ كما يسلّط الضّوء على البعد الإفريقيّ المتجدّد للجامع، مقتفياً خطى الإمام المغيليّ، ويحتوي العدد الجديد حواراً مع الأمين العامّ لرابطة علماء ودعاة وأئمّة السّاحل . وانطلاقاً من رسالته المجتمعيّة، يقدّم العدد قراءة معمّقة لملفّ "خطاب الكراهية" عبر ندوة علميّة نظّمها المجلس العلميّ، بالإضافة إلى ملفّ هامّ حول تحدّيات "الملكيّة الفكريّة في العصر الرّقميّ"، نظّمته مكتبة الجامع. ويتضمّن العدد ملفّاً عن برنامج شهر رمضان الفضيل لعام 1446ه ب الفضاء المسجديّ، والذي كان حافلاً بالنّشاطات من دروس وتلاوات، كما يبرز دور " دار القرآن" ومساهمات "متحف الحضارة الإسلاميّة" في إثراء المشهدين العلميّ والثّقافيّ.