خلص الاجتماع الذي عقده أعضاء المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية للسباحة، إلى تحديد تاريخ 15 أكتوبر 2022، لإجراء الاجتماع التقني الدوري، بغرض تقييم النتائج المحققة خلال الموسم الرياضي 2021 / 2022، والذي عرف بروز السباحة الجزائرية في كل المنافسات الدولية سواء من ناحية تحسين الأرقام أو حصد الميداليات بمختلف المعادن. عرفت السّباحة الجزائرية ظهورا غير مسبوق بمجموعة من الأسماء الشابة، التي قالت كلمتها منذ بداية الموسم الرياضي من خلال الأرقام التي تم تحطيمها في كل البطولات المفتوحة، بطولة إفريقيا بغانا ثم البطولة العربية للحوض الصغير بدبي، وبعدها ضمن البطولة الوطنية التي كانت بمثابة مرحلة تجريبية للألعاب المتوسطية في طبعتها ال 19 التي احتضنتها وهران، ثم التألق في هذه الأخيرة بأربع ميداليات 3 منها من نصيب النجم الصاعد جواد سيود، وبعدها البطولة العربية للسباحة في طبعتها الخامسة التي تلت الموعد المتوسطي مباشرة، حيث فاقت نتائجها التوقعات، والتي احتلت خلالها الجزائر المركز الثاني خلف مصر بجدارة. ومباشرة بعد ذلك ألعاب التضامن الإسلامي بتركيا، ثم البطولة الأفريقية بتونس والبطولة العربية للفئات الشبانية بمصر. نتائج جاءت بعد مرحلة صعبة عاشها الرياضيون بسبب الجائحة، إلا أنهم تمكنوا من تجاوز كل العوائق، وتألقوا في مختلف المسابح والبطولات، والأكثر من ذلك بجيل صاعد أغلبهم من صنف الأواسط على غرار سمارة عبد اللاوي، سفيان عاشور ثالث، إيمان زيتوني، ليليا ميدوني، بمرافقة من لهم الخبرة في صورة أسامة سحنون، جواد صيود أفضل سباح جزائري في الفترة الحالية، منصف بلمان العائد إلى مستواه رفقة لونيس خندريش ورانيا نفسي، وأسماء أخرى فرضت نفسها في الساحة رغم قلة الإمكانيات بالنظر لما تتطلبه رياضة السباحة من أجل بلوغ نتائج أكبر، والعمل باستمرار والمشاركة في كل التربصات والبطولات، وهذا ما يجب أن يكون له دعم مادي كبير للاستمرار في نفس النسق مستقبلا، لأن الأرقام المسجلة كانت رائعة. من جهة أخرى، فإنّ الاجتماع الذي عقده المكتب الفيدرالي عرف تحديد موعد إجراء الاجتماع التقني الوطني للاتحادية، والذي سيكون يوم 15 أكتوبر 2022، وسيعرف مشاركة كل من التقنيين من ممثلي الرابطات والنوادي، والمدربين من أجل مناقشة النتائج الماضية، وتقييم الموسم وتحديد رزنامة الموسم القادم من خلال دراسة وضبط البرنامج الخاص بالبطولات الوطنية في كل الفئات العمرية واللوائح القانونية وصيغة المنافسة أيضا، إضافة إلى التطرق للجانب الطبي الذي يعتبر عاملا جد مهم، للخروج في الأخير بوثيقة الاجتماع التي من المقرر أن يصادق عليها أعضاء المكتب الفيدرالي خلال اجتماعه. للإشارة، سيتم التطرق لبرنامج تحضير العناصر الوطنية في مختلف الفئات العمرية من خلال وضع رزنامة خاصة، سواء الأسماء التي تنشط في الجزائر أو التي تتواجد في الخارج من خلال مرافقة الاتحادية لهم ودعمهم رفقة النوادي التي ينتمون لها، من أجل ضمان أفضل استعداد للمواعيد الدولية القادمة سواء عربية، أفريقية أو مواعيد مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024 بما أن المأمورية ستنطلق في القريب، والبحث عن تأشيرات التأهل سيكون الهدف المباشر للمسيرين والفنيين وكذا السباحين بالدرجة الأولى، وهناك بطولة العالم بأستراليا التي من المقرر أن تشارك فيها الجزائر بأكبر عدد من الأسماء على غرار آمال مليح، جواد صيود، أسامة سحنون، عبد الله عرجون، وبهذا فإنّ التحديات القادمة مهمة، ومن الضروري الاستمرار في سلسلة الإنجازات.
