في سابقة هي الأولى من نوعها بولاية خنشلة، اعتمدت المدرسة الابتدائية كرازي السعدي، الواقعة شرق مدينة خنشلة، لباسا موحّدا لتلاميذ وتلميذات المدرسة لإزالة الفوارق الاجتماعية، والرفع من المردود المدرسي لهؤلاء. استفاد في هذا الإطار كافة التلاميذ البالغ عددهم 384 تلميذ ببدلات رسمية وربطات عنق في حلّة بهية أعطت صورة مميّزة وموحّدة في الفناء وداخل الأقسام، ولقيت استحسان الأسرة التربوية من مسؤولين وأساتذة ومشرفين تربويين لما لها من فوائد جمالية وأهداف بيداغوجية وتربوية للتلاميذ. وتمّت المبادرة بمشاركة خيّرين وبالتنسيق مع جمعية أولياء التلاميذ بمبادرة من الطاقم التربوي والإداري للمؤسسة لتعزيز الاهتمام التربوي والاجتماعي لهذا النشء الصاعد، ولتحقيق أفضل النتائج المدرسية. وأطلقت عملية تعميم اللباس الرسمي الموحد بحضور مدير التربية ورؤساء مصالح بساحة المدرسة، وسط إطلاق أناشيد وأغاني وطنية من طرف التلاميذ، أعطت صورة إيجابية وأثرا إيجابيا على نفسية التلاميذ بتحفيزهم على الدراسة، والتلاحم الاجتماعي فيما بينهم. وحسب مصدر مطلع، فقد باشرت عدة مدارس ابتدائية ببلديات شرقية للولاية التحضير لإطلاق نفس المبادرة وسط التلاميذ، في خطوة تبرز الاهتمام بالنشء من طرف الأسرة التربوية وجمعيات أولياء التلاميذ النشطة بهذه المدارس بعدما صنع براعم مدرسة كرازي السعدي صورة استثنائية تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، ولقيت استحسانا كبيرا لدى العامة.