شكّلت أسواق الرحمة بولاية معسكر وجهة للمواطنين من الطبقات الهشة والمتوسطة، وجاءت بمثابة المتنفّس حيث شهدت إقبالا كثيفا خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، في انتظار المزيد من التموين لتغطية طلبات المستهلكين. تحتاج أسواق الرحمة بمعسكر المزيد من التموين بفعل الإقبال الكبير على منتجاتها المسوقة بأسعار استحسنها المستهلك، حسبما وقفت عليه «الشعب» في عين المكان، ويقتصر العرض بعد انقضاء الأسبوع الأول، على نقاط بيع الفرينة والسميد وزيت المائدة، في حين استمر تردد المواطنين عليها، للبحث عن بعض السلع التي تم الترويج لأسعارها المنخفضة، على غرار اللحوم البيضاء. وبالمقابل ما زال بعض المواطنين يقبلون على المحلات التجارية والأسواق الجوارية العادية، لاقتناء حاجياتهم اليومية، حيث استقرت أسعار اللحوم البيضاء، عند 450 دج للكلغ الواحد، واللافت أن محلات الجزارة اتبعت طريقة جديدة لبيع اللحوم البيضاء، بتجزئة الدجاجة الواحدة، وبيعها بأسعار مختلفة، على غرار صدور الدجاج التي تباع ب 800 دج، والأفخاذ ب 450 دج، والزوائد ب 650 دج، بينما الدجاجة الواحدة يتراوح سعرها بين 1200-1300 دج ، حسب الحجم والوزن استقر سعر الكلغ الواحد عند 450 دج، والذي ينخفض إلى أدنى من ذلك لدى محلات الجزارة التي تعتمد على الذبح بالسوق الموازية، أي دون المرور على مصالح البيطرة، حيث تبلغ أسعار الكلغ الواحد من هذه الدواجن 410 دج، بالنسبة للأسماك، لا تختلف أسعارها في المحلات التجارية عن طاولات الباعة المتجولين، لاسيما بالنسبة لسمك السردين، الذي يفضله الصائمون، والذي استقرت أسعاره عند 1000 دج للكلغ الواحد منذ اليوم الأول لشهر رمضان، ولا يتغير سعر سمك السردين على الرغم من مرور ساعات النهار على عرضه، تحت أشعة الشمس الحارقة، في حين بلغت أسعار بعض الأسماك مثل الجمبري 3000 دج، وسمك الدوراد ب 1500 دج، تعرض كلها أمام مواطنين يشتهون ذوقها وتنفرهم أسعارها. وتعرف أسعار الخضر والفواكه بأسواق معسكر الجوارية والموازية تباينا، فمادة البطاطا من النوعية الجيدة استقرت أسعارها عند 80 دج، زيادة على الفلفل الأخضر المستقر سعره هو الآخر عند 250 دج، وخضر أساسية أخرى سوّقت عند 100 دج.