جدّد سكان وأهالي قرية أولاد علي التابعة لبلدية العش، جنوب ولاية برج بوعريريج، وحي 08 ماي 1945 مطلبهم للسلطات المحلية، والمتمثل في تخليصهم من انتشار الأوساخ والقاذورات وتنامي أسراب البعوض، الزواحف، والحشرات السامة، والقوارض بطريقة تؤرق يومياتهم في الصيف، جراء مشكل المياه الآسنة المتجمعة في أقبية جماعية، أضحت مصدر تهديد من السكان بسبب الأمراض والروائح الكريهة المرتبطة بهذه الظاهرة. يشكّل انتشار الأقبية الجماعية بالتجمعات السكانية على مستوى قرية أولاد علي التابعة لعرش أولاد أحمد ببلدية العش، خطرا أضحى يمثل تهديدا لصحة السكان، ومصدرا يؤرق العديد من العائلات على مستوى هذه الأحياء سبب الانتشار العشوائي للأوساخ والحفر المليئة بالمياه الراكدة الناجمة عن قنوات الصرف الصحي، ومياه الأمطار، الأمر الذي أضحى تهديدا للعائلات، خاصة تلك المنازل التي تتواجد بها أقبية لهذه التجمعات من مياه الصرف الصحي وسط المنزل أو في الفناء. وتتحول المنازل خلال فصل الصيف إلى مرتع ملائم لانتشار الأسراب الكبيرة من البعوض والقوارض، ناهيك عن أنها تشكل تهديدا للأطفال بالسقوط في هذه الأقبية في أية لحظة. السكان أكّدوا ل "الشعب" أنهم تلقوا في العديد من المرات وعودا بالقضاء على هذا المشكل الذي عمّر لسنوات على حد وصفهم، لكن دون جدوى، "وهو ما يزيد من المشاكل، خاصة ونحن على مشارف فصل الصيف". في ذات السياق، عبّر سكان حي 08 ماي 1945 المعروف "بالباطوار"، عن تخوفهم الكبير إزاء تكرار سيناريو السنوات الماضية، جراء الانتشار الواسع للحشرات السامة والقوارض، على غرار العقارب والثعابين التي فرضت على السكان المجاورين لمقبرة سيدي بتقة وسط مدينة برج بوعريريج حظرا من نوع خاص، لا سيما بعد مصادفتها داخل البيوت وعلى مستوى الأواني المنزلية، حيث ساهم الارتفاع المحسوس في درجة الحرارة والانتشار الواسع للحشائش والأحراش على مستوى المقبرة إلى تكاثرها، وزحفها نحو البيوت المنازل المتاخمة لمقبرة سيدي بتقة المجاورة. ويرجع السبب إلى كبر مساحتها الشاسعة، وانتشار الحفر والصخور القديمة بشكل عشوائي باعتبارها مرتعا خصبا لتكاثرها وتزايدها بأعداد هائلة، وانتشار كل أنواع العقارب على اختلاف أنواعها ودرجات سمومها، في حين أرجع البعض الآخر تنامي هذه الظاهرة، إلى غياب حملات النظافة والتعقيم على مستوى المقبرة. هذا وتواصل مصالح البلدية برج بوعريريج جهودها اليومية، ممثلة في مكتب الصحة، بالقيام بحملات يومية من أجل مكافحة انتشار البعوض وإبادة الفئران والقوارض، ومنها بعوضة اللشمنيوز. وأكد رئيس فرقة الأعوان لمكتب الصحة التابع لبلدية برج بوعريريج، عن خرجات يومية بتزامن مع مرحلة التبييض انطلقت منذ بداية 03 من أفريل الماضي ولا تزال متواصل إلى غاية اليوم، تستهدف أقبية العمارات ومصبات الوديان من أجل الحفاظ على الصحة العامة، وتفاديا لنقل الأمراض عن طرق هذه القوارض، لاسيما تلك الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات.