أطلقت السلطات المحلية لمعسكر، بالتنسيق مع مختلف القطاعات، المعنية بتسيير موسم الاصطياف والحركة الجمعوية، حملات تحسيس وتوعية للوقاية من الأخطار المرتبطة بموسم الاصطياف، على غرار، التسممات الغذائية، حوادث المرور وحوادث الغرق في المسطحات المائية، وحرائق الغابات. وتشمل هذه الحملات، تقديم إرشادات ونصائح وقائية، تستهدف المواطنين، لاسيما الشباب وفئة الأطفال، التي غالبا ما يوقعها حب المغامرة، ضحية لمختلف الأخطار والحوادث، من خلال توزيع مطويات تفيدهم بالمعلومات والتدابير الضرورية للتقليل من الأخطار المحتملة، الناجمة عن السباحة في الشواطئ غير المحروسة أو السواقي والأحواض المائية والسدود، فضلا عن الأخطار المرتبطة بالاستعمال المفرط للسرعة ودون ارتداء الخوذة، في حال تطلب تنقل الشباب إلى الشواطئ، من خلال لدراجات النارية كوسيلة نقل تنعدم بها شروط السلامة. وتشارك في الحملات التحسيسية المنطلقة بمعسكر، المصالح الأمنية والحماية المدنية، إضافة إلى مصالح الغابات، وقطاع الشباب والرياضة، حيث تجندت كافة هذه القطاعات، للتعريف بالمخاطر التي تتربص بالمواطنين صيفا، على غرار التسممات الغذائية، حيث سخّرت مصالح التجارة والشرطة العامة، فرقا متنقلة لمراقبة وتفتيش محلات تجارة المواد الغذائية ومحلات الجزارة، لمراقبة مدى توفرها على شروط الصحة والنظافة وصلاحية المواد الغذائية المعروضة، إلى جانب تقديم إرشادات وقائية لزبائن هذه المحلات. وتزامن انطلاق هذه الحملات التحسيسية في محاور ومواضيع مختلفة، مع إطلاق مديرية الشباب والرياضة، لبرنامج المخطط الأزرق الذي يستهدف شباب المناطق النائية والحضرية عبر تراب الولاية، بمعدل 10 رحلات جماعية تنظم يوميا، إلى شواطئ ولاية مستغانم، إضافة إلى مخيم للشباب بدائرة مرسى بن مهيدي في تلمسان، ومخيم للأطفال المعوزين بعين تموشنت، من المقرّر أن يستفيد منه 200 طفل. وفي ذات السياق، أكدت رئيسة مصلحة نشاطات الشباب، فحام كريمة، حرص مديرية الشباب والرياضة للولاية، على تقديم البديل للشباب والأطفال الذين يستهدفون بالتحسيس والتوعية، من مخاطر السباحة في الأحواض المائية والسدود، موضحة، أن نتائج وثمار العمل التحسيسي والتوعوي، قد تكون محدودة في غياب البدائل، وهو الأمر الذي توفر من خلال المخيمات الصيفية وبرنامج رحلات المخطط الأزرق، التي توضع تحت تصرف الجمعيات والنوادي ولجان الأحياء، حتى تعمّ الاستفادة من البرنامج في شفافية مطلقة، بالنظر إلى مجانية هذه الرحلات، والأهداف المنشودة منها. وأكدت نفس المتحدثة، أن حملات التحسيس والتوعية التي تشارك فيها مديرية الشباب والرياضة، كقطاع أساسي متدخل، سترافق الشباب والأطفال في المخيمات الصيفية، لتشمل مواضيع الوقاية من المخدرات والإدمان، والاستعمال السيء للأنترنيت، ومواضيع أخرى لمكافحة مختلف الآفات الاجتماعية، تكون متزامنة مع برامج ترفيهية يؤطرها منشطو المخيمات الصيفية وإطارات القطاع المختصين في حماية الشباب والأطفال من مختلف المخاطر. من جهتها، استعرضت مصالح الحماية المدنية، لدى انطلاق القافلة التحسيسية حول مخاطر السباحة في الأحواض المائية والمسطحات، التجهيزات المسخرة لعمليات إنقاذ الغرقى، متبوعة بتوضيحات ونصائح حول الفرق الموجود بين السباحة في الشواطئ المسموحة والمحروسة، وبين السباحة في الشواطئ المعزولة وغير المحروسة، التي يتنقل إليها الشباب رغبة في المغامرة والاستكشاف، فضلا عن السباحة في السدود التي تشكل أحد أبرز الأخطار المحدقة بشباب وأطفال المناطق القريبة منها، متطرقة إلى حالات استحالة وصعوبة الإنقاذ في هذه الأماكن، بفعل تراكم الطمي، موجهة الشباب إلى تفادي هذه السلوكات وتجنبها.