"بوعلام بسايح" ينثر "عطور الجزائر"..

احتضنت أوبرا الجزائر "بوعلام بسايح" بالجزائر العاصمة سهرة أول أمس الخميس العرض الموسيقي الغنائي "عطور الجزائر"، وهو مزيج بين الموسيقى السيمفونية العالمية والموسيقى الأندلسية وفن الشعبي وكذا البدوي.
وعرف هذا العرض حضور وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، ووزير المالية، لعزيز فايد، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمالية والبنوك والميزانية وكذا احتياطي الصرف والصفقات العمومية والمخالصات الدولية، محمد بوخاري، وكذا ممثلي مختلف القطاعات، وأيضا السلك الدبلوماسي الأجنبي المعتمد بالجزائر.
وجمع هذا الحفل، المنظم في إطار البرنامج الثقافي المرافق للقمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز المنعقد بالجزائر، بين جوق الأوركسترا السيمفونية وبالي أوبرا الجزائر بقيادة المايسترو لطفي سعيدي، وبالي الديوان الوطني للثقافة والإعلام، وهذا بمشاركة كل من الفنانين ليلى بورصالي، لمياء، كسيلة أجراد وسفيان زيقم إلى جانب الثنائي الأوبرالي يمينة لكاف وعماد الدين الدوح، أدوا خلالها أشهر أغاني الشعبي والأندلسي والبدوي وكذا مقاطع من الموسيقى العالمية.
واستهل هذا العرض، المنظم من طرف أوبرا الجزائر والديوان الوطني للثقافة والإعلام، بمقطوعة "حلاق إشبيليا" للموسيقار الإيطالي جياشينو روسيني تلاها مقطع بعنوان "سورداتو ناموراتو" (البحارة وقعوا في الحب) من أداء الفنان عماد الدين الدوح ومقطع للموسيقار موزارت من أداء السوبرانو يمينة لكاف.
واستمتع الجمهور بعدها بصوت فنانة الأندلسي لمياء التي أبدعت في أداء أغنية "يا بلارج يا طويل القايمة" لسيدة طابع الصنعة العاصمي فضيلة دزيرية، ومقطع "كان معاكم جات ولفي يا اللي زايرين"، كما تفاعل الجمهور مع أداء سفيان زيقم لأغنية "قلبي تفكر عربان رحالة" لفنان البدوي خليفي أحمد، وكذا أغنية "يا أرض فلسطين" لفنان أغنية الشعبي محمد الباجي، والتي أداها أجراد كسيلة.
ومن جهتها، أطربت الفنانة المتألقة ليلى بورصالي الجمهور الغفير بمقاطع من نوبات مختلفة على غرار "حرق الضنا"، "أصبحنا في روض بهيج" و«نار هواكم".
وتخلل أيضا هذا العرض الفني برائحة التراث لوحات فنية ثرية قدمها أعضاء فرقتي باليه أوبرا الجزائر وأوبرا الديوان الوطني للثقافة والإعلام، حيث نسجوا فسيفساء رائعة تعكس بأزياء تقليدية عريقة مختلف الرقصات الجزائرية كالشاوي، القبائلي، العلاوي والتارقي في تناسق مبهر لتعكس زخم التراث الجزائري.
واختتم عرض "عطور الجزائر" بأداء جماعي لأغنية "فرحة وزهوة" التراثية، مع تكريمات لمختلف الفنانين المشاركين.
وأشار، رئيس جوق الأوركسترا السيمفونية لأوبرا الجزائر، لطفي سعيدي، بأن هذا العرض الذي "جمع نخبة من الأصوات الفنية في الطابع الأندلسي والشعبي والأوبرالي، جاء كرحلة ممتعة إلى مختلف الأنماط الموسيقية الجزائرية والعالمية"، مضيفا أنه "تمّ انتقاء مقاطع لتلبية كل الأذواق الفنية".