باتنة.. إعادة دفن رفات شهيدين تعود للحقبة الاستعمارية

أحيت ولاية باتنة، الخميس، الذكرى 66 لاستشهاد البطل وقائد الولاية التاريخية الأولى الرائد علي النمر(1925- 1958) بإشراف الأمين العام للولاية رشيد زواد برفقة عبد المالك ليدوم ممثلا لوزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة وبحضور مجاهدين وجمع غفير من المواطنين.
استهلت التظاهرة، التي احتضنتها بلدية مروانة، بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري المخلد لشهداء المنطقة بعد الاستماع للنشيد الوطني وقراءة فاتحة الكتاب على أرواحهم الزكية، ليتم بعد ذلك إلقاء كلمة من طرف الأمين الولائي للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، عمر حذفاني تطرق فيها إلى مسيرة الشهيد النضالية إلى غاية استشهاده في 6 جوان 1958.
وبعد إعادة دفن رفات شهيدين اثنين تعود للحقبة الاستعمارية، تم العثور عليها ببلدية مروانة أثناء أشغال حفر، نظم بالمركز الثقافي بالمدينة معرض للصور حول الثورة التحريرية وندوة تاريخية حول الشهيد علي النمر ودوره المحوري قبل وأثناء الثورة التحريرية.
وتطرق عضو اللجنة العلمية للمتحف الولائي للمجاهد، البروفيسور هواري مختار، بالمناسبة، لجوانب هامة من حياة البطل كمناضل في الحركة الوطنية وكقائد عسكري فذ كان له وزنه وقتها في ساحات المعارك، خاصة بمنطقة الأوراس.
وذكر ذات المتحدث، وهو باحث من قسم التاريخ بجامعة باتنة-1، بنشاط الشهيد علي النمر في الخلية السرية لمدينة باتنة وأيضا في المجال الرياضي من خلال انخراطه في صفوف الفريق الرياضي الباتني في سنة 1944 بهدف تعبئة وتكوين الشباب وغرس الروح الثورية في نفوسهم. كما تحدث أيضا عن التحاقه بالكفاح المسلح ومساهمته في نشر وتوسيع رقعة الثورة التحريرية المظفرة بعد تفجيرها ليلة الفاتح نوفمبر 1954.
وأكد بدوره المجاهد الجمعي عبيدري المدعو عبد الرحمان، البالغ من العمر 87، والذي التحق بصفوف الثورة التحريرية المجيدة من منطقة بمروانة أصبحت تحمل اسم علي النمر بعد الاستقلال، أن ذلك البطل سقط شهيدا يوم 6 يونيو 1958 خلال معركة جبل بوعلوان العنيفة بشيليا (ولاية خنشلة) مع جيش الاحتلال والتي امتدت لأربعة أيام وشملت عدة مواقع هي طامزة وبوعلوان وخالد وشيليا.
وتخلل المناسبة تكريم الإبن الوحيد للشهيد علي النمر المدعو عمار والذي يبلغ حاليا 78 سنة، إلى جانب عدد من مجاهدي المنطقة.
يذكر، أن الشهيد على النمر، الذي استشهد وعمره لا يتعدى 33 سنة، ولد في 16 مارس 1925 في مشتة أم الرخى بدوار حيدوسة قرب مروانة والتي أصبح يطلق عليها بعد الاستقلال قرية علي النمر.