تدعم قطاع الشؤون الاجتماعية لبومرداس، خلال سنة 2013، بمركزين جديدين لفائدة فئة الأطفال المعوقين، وهي عبارة عن مراكز للتكفل النفسي البيداغوجي للفئة العمرية الممتدة ما بين 4 سنوات إلى 18 سنة، التي لاتزال تعاني نقائص عدة، خاصة من حيث التكفل والتأطير، نظرا لنقص عدد الهياكل المتخصصة في هذا الجانب التي ظلت لسنوات مقتصرة على المركز البيداغوجي لتيجلابين... استلمت ولاية بومدراس أخيرا، مركزين للتكفل النفسي البيداغوجي بالأطفال المعوقين، وهي العملية التي أشرفت عليها وزيرة التضامن الوطني والمرأة وقضايا المرأة، سعاد بن جاب الله، خلال زيارتها الأخيرة لولاية بومرداس، بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، تمثلت في كل من المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعوقين ذهنيا «انيس» بالصغيرات، بلدية الثنية، المقترح كملحقة تابعة للمركز النفسي لبلدية تيجلابين، وهو مركز مسجل سنة 2004 وتم تسليمه بتاريخ 13 11 2013 عن طريق اتفاقية مبرمة بين الكشافة الإسلامية ووزارة التضامن الوطني، وهو المشروع الذي ساهمت في إنجازه عديد الهيئات الوطنية والدولية، منها شركة «بريتيش بيتروليوم، منظمة الإغاثة الإسلامية، شركة سيفيتال، وزارة الشباب والرياضة، ومنظمة اليونيسيف»، وهذا بتكلفة وصلت إلى 55.6 مليون دينار، حيث من المنتظر، بحسب طاقة الاستيعاب الحالية، ان يستع ل80 منصبا بيداغوجيا لفئة ما بين 4 إلى 18 سنة. تمثل المركز الثاني الذي استفادت منه الولاية خلال سنة 2013، في المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعوقين ذهنيا، الواقع ببلدية خميس الخشنة، الذي ينتظر افتتاحه مطلع سنة 2014، لاستقبال زهاء 120 طفل من نفس الفئة أيضا، وهو المشروع الذي كلف خزينة الدولة 154.4 مليون دينار. في انتظار تسليم المشروع الثالث الذي يتم إنجازه حاليا بدائرة يسر، بحسب ما كشف عنه ل«الشعب»، مدير الشؤون الاجتماعية لولاية بومرداس، مراد صياد، وهذا للتكفل بالأطفال الذين يعانون من تأخر ذهني عبر البلديات الشرقية من الولاية التي لاتزال لحد اليوم محرومة من مثل هذه المراكز الأساسية. كما ينتظر إيضا، وفق ذات المصدر، تجسيد مشروع رابع بدائرة دلس لاستيعاب البلديات المجاورة بغرض تحقيق تكفل أمثل بهذه الفئة المحرومة. وعن إشكالية غياب أو نقص البرامج المدرسية المتخصصة لهذه الفئة ومدى ملاءمة المناهج التربوية مع قدراتهم العقلية التي طرحت من طرف عديد الأولياء، أكد مدير الشؤون الاجتماعية في هذا الخصوص، أن إشكالية المناهج، بما فيها الكتاب المدرسي، قد تم معالجتها وتكييفها وفق المستوى والقدرات الفكرية للأطفال الذين يعانون من تأخر في هذا الجانب، في حين تبقى مسألة إنشاء مراكز متخصصة في كل بلدية مرهونة بالعدد الكافي من التلاميذ الذين يشغلون قاعة دراسية وفق المعايير المعمول بها. تسليم 15 مؤسسة متخصصة على المستوى الوطني
أعطت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أهمية كبيرة لهذه الفئة في مجال التربية والتعليم المتخصصين للأطفال المعوقين، بناءً على القانون رقم 02/09 المؤرخ في 8 ماي 2002 المتعلق بحماية الأشخاص المعوقين وترقيتهم، لاسيما المواد 14، 15 و16 منه، المرسوم التنفيذي رقم 12/05 المؤرخ في 4 جانفي 2012 المتضمن القانون الأساسي النموذجي لمؤسسات التربية والتعليم المتخصصة للأطفال المعوقين. وعليه، فإن الوزارة، ومن حيث التكفل المؤسساتي، تتوافر على شبكة مؤسساتية من المنتظر أن تفتح 13 مؤسسة متخصصة أبوابها سنة 2015، متخصصة تتمثل مهامها في ضمان التربية والتعليم المتخصصين للأطفال والمراهقين المعوقين والسهر على صحتهم وسلامتهم ورفاهيتهم وتنميتهم، حيث وصلت إلى 186 مؤسسة متخصصة على المستوى الوطني، منها 15 مؤسسة وملحقتان جديدتان بعنوان 2013 - 2014، ما يمثل زيادة في طاقة الاستيعاب النظرية تقدر ب1780 مقعد بيداغوجي. كما وصل العدد الإجمالي للأطفال المتكفل بهم إلى 18846 طفل، منهم 320 طفل في التحضيري، أي بنسبة زيادة وصلت إلى 10.60 من المائة مقارنة بالسنة الماضية، في حين ينتظر أن تفتتح 31 مؤسسة جديدة أبوابها سنة 2014، خاصة وأن معظم هذه المؤسسات، بحسب مصادر من وزارة التضامن، قد تم إنجازها وتجري حاليا عملية تجهيزها.