احتضن مركز التسلية العلمية بوسط مدينة سكيكدة، أول أمس، أمسية شعرية كبرى من أجل غزّة، نظّمتها كل من جمعية الشّاطئ للأدب والفنون لسكيكدة، ومكتب سكيكدة لبيت الشعر الجزائري، إلى جانب حركة الشعر الجزائرية وحركة الشعر العالمية، أرادوا أن يكون هذا الحراك الشعري من أجل غزّة. ووقف الحاضرون بالكلمة الصادقة النابعة من القلب مع الشعب الغزاوي، ومن ثمّة تمجيد نضال الشعب الفلسطيني الأبي، ضد الكيان الصهيوني النازي والفاشي، دفاعا عن قيمة الإنسان الحرّ وعن القضية الفلسطينية، بالخصوص وأنّ الكلمة في كثير من الأحيان أقوى من الرصاص في زمن التواطؤ والخذلان والاستسلام. وشارك في الأمسية التي كانت ناجحة بكل المقاييس، كوكبة من فطاحلة شعراء وشاعرات سكيكدة كعاشور بوكلوة، سفيان بوعنينبة، أحسن دواس، حمزة العلوي، جلال قصابي، محمد بوذيبة، عبد الفتاح غريبي، الصادق حفايظية، أنور بومدين، رابح العايب إبراهم، عبد العزيز بوالحديد، رابح بوالفلفل، أسيا بودخانة، أحلام بن دريهم ونوال بوعويش، الذين قدّموا وعلى مدار أكثر من 03 ساعات، أروع ما جادت به قرائحهم من قصائد شعرية منها ما تتغنّى ببطولات وكفاح الشعب الفلسطيني ضد همجية ووحشية الكيان الصهيوني المغتصب، ومنها ما تتحدث عن مأساة الشعب الفلسطيني بالخصوص، الشعب الغزاوي من تقتيل وتدمير وترويع وتجويع في زمن الصمت والخذلان، حتّى وإن كانت جل تلك القصائد تحمل في طياتها بريقا من ضوء الأمل بانتصار القضية. وقال الشاعر الدكتور أحسن دواس رئيس مكتب ولاية سكيكدة لبيت الشعر الجزائري، ل"المساء": "إن العكاظية الشعرية التي احتضنها مركز التسلية العلمية، جاءت استجابة لنداء حركة الشعر العالمية، من أجل تنظيم فعاليات مختلفة من أمسيات وورشات وندوات وغيرها"، ومن ثمّة كما أضاف، فهي "تهدف إلى إعلاء صوت الحق من خلال الكلمة الشعرية المناضلة وتكريس سردية مضادة للسرديات المعادية لقضية الشعب الفلسطيني، بعد اغتصاب المحتل الصهيوني للأراضي الفلسطينية"، كما أن تنظيم هذه العكاظية الشعرية كما أشار، "تزامنت و15 ماي من كل عام، أين يُحيي الفلسطينيون حول العالم، ذكرى النكبة وبالتالي فهي مناسبة لإحياء ذكرى فترة النزوح الأول تلك والعقود التالية التي عاشها ملايين الفلسطينيين في المنفى". وأضاف الدكتور أحسن دواس، تأمل حركة الشعر العالمية في أن تكون هذه المبادرة الشعرية العالمية، صرخة ضمير ووقفة كرامة، تعبّر بالكلمة والإبداع عن التضامن الإنساني مع غزة، وتحرك الوعي الجماعي نحو إنهاء الاحتلال ورفض الإبادة.