من جملة العاملين في هذا الحفل كنحال إلتقينا مع رضا وهو شاب جامعي طموح استطاع بفضل مساعدة أخيه أن يصبح نحالا موفقا في ذلك بين دراسته الجامعية في تخصص الكيمياء وبين مهنته كنحال. وفي هذا الحوار الذي خص به قراء جريدة »الشعب« حكى لنا رضا بدايته في هذا المجال، وعن طموحاته والمشاكل التي يواجهها في عمله. لنبدأ حوارنا بالتعرف على شخصكم من يكون رضا؟ ❊ أنا اسمي رضا بن شارف. 22 سنة أدرس في جامعة باب الزوار في تخصص كيمياء وأقطن في ولاية البليدة، وأمارس مهنة تربية النحل يعني نحال. كيف حتى أخترت هذه المهنة بالذات؟ رغم أنها على ما أعتقد لا تستقطب الشباب!؟ ❊ الفضل في ذلك يعود الى أخي الذي يعمل في هذه المهنة، حيث كان يربي النحل في مزرعة المنزل وكنت أساعد ه في بعض الأعمال الى أن تعلمت عنه وصرت بدوره أربي النحل كما ترين. حدثنا الآن عن هذه المهنة هل هي صعبة أم سهلة؟ ❊ والله صعبة وسهلة في نفس الوقت. وكيف ذلك؟ ❊ سهلة لأنها لا تتطلب الكفاءة والخبرة وصعبة حيث لا بد من توفر ثلاثة شروط أراها ضرورية وهي الارادة الصبر والتواصل. وماذا عن الامكانيات؟ هل متطلبات هذه المهنة كثيرة؟ ❊ أبدا، فهذه المهنة بالذات لا تتطلب امكانيات كثيرة، ولا يدا عاملة كثيرة، ولا حتى وقتا كبيرا. ماذا لو أخبرتنا عن الأرباح؟ كم يربحك مثلا صندوق من النحل؟ ❊ في العام الواحد 20 ألف دينار بكل المنتوجات (عسل، نحل، حبوب الطلع..) ماهي المشاكل التي تواجه النحال؟ ❊ هناك أولا مشكل التسويق الى جانب انعدام ثقافة الاستهلاك المحلي للعسل. ماذا يقول رضا الآن للشباب الذي يرغب في الاستثمار في هذا المجال؟ ❊ شخصيا أدعو كل الشباب للاستثمار في هذا المجال، حيث أنني أعرف شبابا استطاعوا إكمال نصف دينهم وشراء سيارة من خلال هاته المهنة.