رئيس الجمهورية يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    السفير بن جامع بمجلس الأمن: مجموعة A3+ تعرب عن "انشغالها" إزاء الوضعية السائدة في سوريا    شهداء وجرحى مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال 202 على التوالي    محروقات : سوناطراك توقع مذكرة تعاون مع الشركة العمانية أوكيو للاستكشاف والانتاج    انطلاق الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: فيلم "بنك الأهداف" يفتتح العروض السينمائية لبرنامج "تحيا فلسطين"    ورقلة /شهر التراث : إبراز أهمية تثمين التراث المعماري لكل من القصر العتيق ومدينة سدراتة الأثرية    إستفادة جميع ولايات الوطن من خمسة هياكل صحية على الأقل منذ سنة 2021    السيد دربال يتباحث مع نظيره التونسي فرص تعزيز التعاون والشراكة    الشمول المالي: الجزائر حققت "نتائج مشجعة" في مجال الخدمات المالية والتغطية البنكية    "الأمير عبد القادر...العالم العارف" موضوع ملتقى وطني    وزير النقل يؤكد على وجود برنامج شامل لعصرنة وتطوير شبكات السكك الحديدية    السيد بوغالي يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    حج 2024: آخر أجل لاستصدار التأشيرات سيكون في 29 أبريل الجاري    حلم "النهائي" يتبخر: السنافر تحت الصدمة    رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد عليوط للنصر: حققنا الهدف وسنواجه الزمالك بنية الفوز    رابطة قسنطينة: «لوناب» و «الصاص» بنفس الريتم    "الكاف" ينحاز لنهضة بركان ويعلن خسارة اتحاد العاصمة على البساط    خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة: الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي    شلغوم العيد بميلة: حجز 635 كلغ من اللحوم الفاسدة وتوقيف 7 أشخاص    ميلة: عمليتان لدعم تزويد بوفوح وأولاد بوحامة بالمياه    تجديد 209 كلم من شبكة المياه بالأحياء    قالمة.. إصابة 7 أشخاص في حادث مرور بقلعة بوصبع    بقيمة تتجاوز أكثر من 3,5 مليار دولار : اتفاقية جزائرية قطرية لإنجاز مشروع لإنتاج الحليب واللحوم بالجنوب    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    نحو إنشاء بوابة إلكترونية لقطاع النقل: الحكومة تدرس تمويل اقتناء السكنات في الجنوب والهضاب    رئيسة مؤسسة عبد الكريم دالي وهيبة دالي للنصر: الملتقى الدولي الأول للشيخ رد على محاولات سرقة موروثنا الثقافي    قراءة حداثية للقرآن وتكييف زماني للتفاسير: هكذا وظفت جمعية العلماء التعليم المسجدي لتهذيب المجتمع    السفير الفلسطيني بعد استقباله من طرف رئيس الجمهورية: فلسطين ستنال عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بفضل الجزائر    معرض "ويب إكسبو" : تطوير تطبيق للتواصل اجتماعي ومنصات للتجارة الإلكترونية    تسخير 12 طائرة تحسبا لمكافحة الحرائق    بطولة وطنية لنصف الماراطون    مشروع جزائري قطري ضخم لإنتاج الحليب المجفف    القيسي يثمّن موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية    ش.بلوزداد يتجاوز إ.الجزائر بركلات الترجيح ويرافق م.الجزائر إلى النهائي    هزة أرضية بقوة 3.3 بولاية تيزي وزو    تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية.. احترافية ودقة عالية    العدالة الإسبانية تعيد فتح تحقيقاتها بعد الحصول على وثائق من فرنسا    إجراءات استباقية لإنجاح موسم اصطياف 2024    عائلة زروال بسدراتة تطالب بالتحقيق ومحاسبة المتسبب    معركة البقاء تحتدم ومواجهة صعبة للرائد    اتحادية ألعاب القوى تضبط سفريات المتأهلين نحو الخارج    إنجاز ملجأ لخياطة وتركيب شباك الصيادين    ارتفاع رأسمال بورصة الجزائر إلى حدود 4 مليار دولار    جعل المسرح الجامعي أداة لصناعة الثقافة    فتح صناديق كتب العلامة بن باديس بجامع الجزائر    "المتهم" أحسن عرض متكامل    دعوة لدعم الجهود الرسمية في إقراء "الصحيح"    جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة    الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين الدوليين إلى تمويل "الأونروا"    فيما شدّد وزير الشؤون الدينية على ضرورة إنجاح الموسم    الرقمنة طريق للعدالة في الخدمات الصحية    حج 2024 : استئناف اليوم الثلاثاء عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    حكم التسميع والتحميد    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    صيام" الصابرين".. حرص على الأجر واستحضار أجواء رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشروق في ضيافة الناجحين الأوائل في شهادة التعليم الأساسي
الطرق الخمسة للنجاح


من اليمين إلى اليسار: ياسمين ومحمد فوزي وإكرام
إكرام، سارة، ياسمين، محمد فوزي وعبد الرؤوف هم على التوالي الخمسة الذين مكنتّهم المجهودات التي بذلوها خلال عام من الحصول على المراتب الأولى في إمتحانات شهادة التعليم الأساسي، مراسلو الشروق اليومي زاروا الناجحين في بيوتهم بعد إعلان النتائج وعادوا يهذه الأوراق.
*
*
*
الحائز على أعلى معدل في شهادة التعليم المتوسط في سوق اهراس
*
رغبتي في مساعدة العائلة حفّزتني على الاجتهاد
*
أرجع التلميذ ملايكية محمد فوزي سر تفوقه في الدراسة وحصوله على أعلى معدل في شهادة التعليم المتوسط على مستوى ولاية سوق اهراس ب19.34 إلى المثابرة والاجتهاد المتواصل أولا، وإلى رغبته في التخفيف من أعباء وشقاء والده الذي يعمل سائقا بدار العجزة، وثانيا طموحه في أن يقدر على مساعدته في المستقبل. ولم تكن النتيجة مفاجئة لهذا التلميذ بسبب تضافر عدة عوامل في محيط الدراسة، حيث بالإضافة إلى كفاءة الأساتذة والإدارة في توفير أجواء الانضباط، فإن وجود عامل المنافسة بين تلاميذ متوسطة مفدي زكرياء التي تتوسط حيّا شعبيا فقيرا "أحمد لولو" بسوق اهراس، حفزت محمد فوزي على بذل قصارى جهده للتفوق على منافسيه، خاصة بن بلقاسم رندة وميسي إبراهيم وأسماء وغيرهم. وأوضح التلميذ للشروق اليومي، أنه لم يرض بغير إحراز المرتبة الأولى منذ التحاقه بالتعليم وهي عادته في الحصول على أعلى العلامات التي تراوحت بين 18 و20 حسب الكشوفات التي أطلعنا عليها مدير المتوسطة، والذي كشف أن المؤسسة مافتئت تتعامل مع التلاميذ بروح المسؤولية والواجب لتجني في النهاية ثمار عملها بتحقيق نسبة نجاح في الشهادة ب19.35 بالمائة، وهي النتيجة تعكس أيضا ارتفاع نسبة النجاح على مستوى الولاية.
*
*
بمعدل 19.28 والرتبة الخامسة وطنيا في شهادة التعليم المتوسط
*
عمارة عبد الرؤوف إبن باتنة يهوى ترتيل القرآن وتربية الأسماك
*
بمعدل 19.28 احتل التلميذ عمامرة عبد الرؤوف، من إكمالية بلدية وادي الشعبة، دائرة باتنة، الرتبة الخامسة وطنيا في شهادة التعليم المتوسط، بعد مسار دراسي حافل بالتفوق حيث حصل على معدل 9 في شهادة التعليم الابتدائي.
*
عبد الرؤوف، ينحدر من أسرة متعلمة ومثقفة، والدته طبيبة بالبلدية ووالده يحمل شهادة الماستر في التأمينات، لذلك قال عبد الرؤوف للشروق اليومي، التي أعلمته أنه الخامس وطنيا دون أن يكون يعلم بذلك، "الفضل يعود لوالدي ووالدتي وإخوتي الذين ساندوني ودعموني، حيث كنت أتلقى دروس الدعم الخارجي في أماكن بعيدة"، في حين قالت والدته "إنه يهوى المطالعة والقراءة، خاصة السيرة النبوية وتجويد وترتيل القرآن بما أنه يملك صوتا جميلا".
*
التلميذ المتفوق له هوايات عديدة، فهو يمضي الساعات الطوال أمام الكمبيوتر للإبحار في عالم الانترنت والاطلاع على كافة "المعلومات العلمية الخاصة بالأسماك، وهوايته لعالم الأسماك جعلته يهتم بتربيتها في "إكواريوم" منزلي، حيث يؤكد لنا ذلك بقوله: "أهوى تربية أسماك "القولد فبش" الذهبية خاصة".
*
وسط فرحة عارمة بإكمالية وادي الشعبة التي حققت سبقا ولائيا ووطنيا بسبب توفير الإمكانات والوسائل من البلدية، قال الطفل النجيب الذي سيختار الرياضيات التقنية "حلمي الكبير أن أصبح طبيبا جراحا"!
*
*
البطلة المتحصلة على المرتبة الثانية وطنيا في شهادة التعليم المتوسط، »سارة بوحة«:
*
"الفضل يعود للأساتذة والإدارة وأحلم بأن أكون مختصة في الأعصاب"
*
تلميذة نجيبة، متخلقة، يتيمة الأب، من عائلة معروفة بأمشدالة على بعد 45 شرق البويرة، مثالية في تعاملها مع الآخرين، سواء كانوا كبارا أو صغارا، هكذا يقول عنها مدير إكمالية مويسي، التي تدرس بها هذه الموهوبة التي افتكت المرتبة الثانية وطنيا وبجدارة بمعدل 19.41 وهي التي ترغب في أن تكون مستقبلا طبيبة أعصاب، إسمها الكامل سارة بوحة من مواليد 1993 بامشدالة اعتبرت المرتبة الثانية شرفا لها وللأساتذة والإدارة والعائلة بكاملها، وقالت للشروق إنها كانت تتوقع هذا الإنجاز الذي يعود فيه الفضل لكل الأساتذة والإدارة، حيث وجهت شعبة علوم تجريبية بثانوية ابن باديس، كانت دوما تتذكر والدها المرحوم بإذن الله وقد أهدت له هذا الإنجاز العلمي وتمنت أن تتخرج من الجامعة بشهادة طبيبة مختصة في الأعصاب. الجد والأم اللذان كانا حاضرين عندما اتصلت بها الشروق وكشفا أنهما جد مسرورين بها ولم يعلما بهذه المرتبة إلا عن طريق الشروق التي يكنون لها كل الاحترام.
*
جدها اعتبر هذا الإنجاز كبيرا والفضل يعود للإدارة والأساتذة.
*
مدير الإكمالية يؤكد أن المنطقة تحوز كفاءات كبيرة غير أن المسؤولين لا يولون اهتماما كبيرا لهذه الطاقات الشابة وإطارات المستقبل وعاد الجميع ليشكروا الشروق على هذه المبادرة.
*
*
في ضيافة النابغة إكرام زواقي: انتظروني في بكالوريا 2012
*
تلميذة ذكية شاعرة وتحفظ 15 حزبا من القرآن الكريم
*
إكرام زواقي، 15 سنة، تلميذة بمتوسطة البشير الإبراهيمي بحاسي مسعود عاصمة الذهب الأسود، ظفرت بالمرتبة الأولى وطنيا في شهادة التعليم المتوسط الموسم الجاري بمعدل 19.66 وبدون منازع، ذكية، نابغة بمعنى الكلمة، خجولة، متزنة الشخصية، متحجبة من عائلة محافظة على الأعراف الجزائرية، تحفظ 15 حزبا من القرآن الكريم عن ظهر قلب، كما تكتب الشعر والخواطر باللغتين العربية والفرنسية ومولوعة بهذه الأخيرة، فهي شاعر بامتياز، تشعر وأنت تتحدث إليها وكأنك تحاور شخصا يفوقك، سنا يشهد لها الجميع بالتواضع، محبة للآخرين سيما زميلاتها المنافسات لها في الدراسة وكذا مدير المتوسطة وكافة الأساتذة، هذه التلميذة الفذة تعودت على اختبار نفسها طوال أيام السنة، فالاختبارات بالنسبة لها حسب قولها أصبحت أمرا طبيعيا حتى في مواد خارج تخصصها، وهي مدمنة على الانترنت والمطالعة والشغف إلى مساعدة الجميع منهم إخوتها الستة بالبيت، كانت أثناء مرحلة التعليم المتوسط بمثابة الذراع الأيمن لبعض الأساتذة بغية مساعدة التلميذات خصوصا في اللغات الأجنبية، حيث تتحكم فيها بامتياز سيما الفرنسية في وقت يسجل شبه عجز في المواد الأجنبية بمناطق الجنوب عموما.
*
"الشروق اليومي" وفي خطوة منها لاكتشاف النابغة "إكرام" تنقلت إلى حاسي مسعود، 80كلم، عن مقر الولاية ورڤلة وكانت لنا جلسة حميمة مع عائلة زواقي التي تنحدر من ولاية وهران.
*
*
تنوي التخصص في الطب وفتح عيادة لجراحة النساء
*
من بين ما كشفته النابغة إكرام ل "الشروق" أنها تنوي تحطيم الرقم القياسي للنجاح في بكالوريا 2012 وترغب التخصص في الطب على غرار أختها "ماجدة" التي تدرس سنة أولى طب بالعاصمة، موضحة أن هدفها المستقبلي التخصص في مجال جراحة النساء وفتح عيادة طبية لمساعدة الفقيرات، وهي الرغبة التي تراودها منذ صباها ولا زالت تسعى لتحقيق مبتغى والديها حيث أكد" محمد الصالح زواقي" أب التلميذة وهو مهندس دولة في البترول بشركة سوناطراك أنه كان يسعى لتحقيق حلمه وهو تكوين أبنائه وهم ماجدة، يسرى، إكرام، سلمى، يونس وإسلام، في مجال الطب وفق تخصصات مختلفة، حيث يوفر لهم حاليا جميع الإمكانات المادية والدعم المعنوي ناهيك عن الاستشارة المستديمة للوصول إلى هدفهم، وهي نفس أماني الوالدة السيدة "بجو شافية" التي فضلت المكوث بالبيت لتربية أبنائها عن العمل خارجه.
*
إكرام التي حصدت علامات عالية في جميع المواد فاقت 19/20 أشارت إلى أنه لولا مادة العلوم التي تحصلت فيها على 17/20 لكانت حققت غايتها وهي غلق عداد (كونتور) شهادة التعليم المتوسط وتحطيم بذلك الرقم الوطني وخطف العلامة الكاملة، وهو بمثابة حلمها الوحيد لتعود ثانية وتقول "ربي وفقني لما فيه الكفاية والفضل لله عز وجل".
*
وعن سر هذا النجاح الباهر والأول من نوعه بالمنطقة الصحراوية، ذكرت إكرام أنها عملت منذ دخولها المدرسة سنة 1999بابتدائية رضا حوحو الجديدة بمسقط رأسها بدون إعفاء من السن وفق برنامج أسري محدد مبني على التشاور والمراجعة والعمل على رفع رأس الأسرة سيما الأبوين، ومن ثَم الاجتهاد طوال فصول السنة لتحقيق الغاية المنشودة وهي الحصول على نتيجة مشرفة كما فعلت اختها "ماجدة" التي تحصلت على المرتبة الأولى في الجنوب في شهادة إنهاء مرحلة التعليم الابتدائي قبل سنوات ثم المتوسط بمعدل 18.58.
*
وتقول ذات المتحدثة إنها تربت في وسط عملي مثابر ومتجانس بفضل رعاية أبويها ونصائحهما المتكررة، والأخذ بيدها ومتابعتهما لها في جميع مراحل التعليم، فالأسرة بالرجوع إلى قولها وخبرة الأساتذة والمحيط... كلها عوامل ساعدتها على تحقيق المراد "الحمد الله كنت متوقعة لهذه النتيجة ولم تكن مفاجئة بالنسبة لي، على اعتبار أن المشوار كان طويلا وجادا محفوفا بسهر الليالي وعدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد".
*
*
والد النابغة: "أبنائي تربوا على ألعاب الطب"
*
محمد الصالح زواقي ابو التلميذة النابغة إطار بسوناطراك، قال "لقد حلمت منذ زواجي بإنجاب أبناء كلهم أطباء حتى أنني أتعمد في كل مرة اختيار ألعاب تتعلق بتخصص الطب موجهة لاستفادة أبنائي منها وليس العكس، وسقلتهم على ذلك فغرف البيت كلها عبارة عن ملصقات تتضمن معلومات ومجسمات عن علوم الطب، حيث غرست فيهم حب هذا التخصص، كما كنت احترم رغباتهم وميولاتهم ولم أفرض رأيي على أحد منهم، والحمد الله جاءت طموحاتي ملازمة لرغبة أبنائي، ومن بينهم إكرام هذه السنة انشغلت كثيرا بحكم وظيفتي الحساسة ولم أساعدها سوى في مادة التاريخ حيث لخصت لها هذه المادة ثم وزعتها على مواقع الانترنت لتعميم الفائدة على بقية المترشحين، والشكر الله النتيجة كانت مفخرة للعائلة الكبيرة في وهران، معسكر، بجاية، تمنراست، عين صالح، العاصمة، وبالمناسبة أحيي الأستاذة وبدون استثناء وكذا المصححين على المجهود المبذول والعاقبة لاستحقاقات ثانية مستقبلا منها نتيجة شهادة البكالوريا بحول الله.
*
*
والدة إكرام: "ابنتي تساعدني على كل شيء ولا تعرف السكون أبدا"
*
"إكرام" كانت تستيقظ باكرا، الرابعة صباحا، طوال أيام السنة تحضر لنا قهوة الصباح، تصلي الصبح ثم تشرع في تحضير دروسها قبل الاتجاه نحو المدرسة، كانت منضبطة ومجتهدة ولا تعطي لنفسها حقها، كان اكبر همها تحقيق نتائج ممتازة، وأغتنم الفرصة لأشكر الأساتذة نصري، بلقط، ميعاوي، بن شروده، بجره، قويدري، آيت سليمان، بوعفاط، آيت صالح، مماش، حيدوسي وكل من ساهم من قريب أو من بعيد في نيل هذه الرتبة الوطنية التي عكست مدى نجاح المنظومة التربوية والإصلاح الذي جسدته الوزارة الوصية.
*
*
مسعود خليفة (مدير المتوسطة):
*
"ما اجتمع مجلس الأساتذة إلا وذكر اسم إكرام زواقي"
*
من جهته، أوضح مدير متوسطة البشير الإبراهيمي، خليفة مسعود، أن نسبة النجاح بنفس الهيكل التربوي الذي يديره بلغت 64.70 بالمئة هذه السنة، أما التلميذة النابغة فقد ظلت محل متابعة خاصة من طرف طاقم إدارة المؤسسة، منهم الأساتذة الذين يتمتعون بخبرة كبيرة في مجال التدريس، أقلهم خمس سنوات، مؤكدا أنه كان يتوقع هذا النتيجة المكسب التي شرفت المتوسطة والجزائر بصفة عامة، وأنه ما اجتمع مجلس الأساتذة يوما إلا وذكر فيه اسم "إكرام زواقي" لما لها من مؤهلات كبيرة جدا، وينبغي على الجهات الوصية استغلالها والحرص على تثمينها، مضيفا أنها نابغة مميزة ويجب المحافظة عليها، واعتبر إكرام بمثابة الشجرة التي كانت تسقى وقد أثمرت.
*
كما تعهد هذا الأخير بمساعدتها ومتابعتها مستقبلا في الطور الثالث، لأنها تستحق ذلك بجدارة.
*
*
من هي النابغة إكرام زواقي؟
*
إكرام زواقي من مواليد 11 أكتوبر 1993 بمدينة حاسي مسعود ولاية ورڤلة تنحدر أصولها العائلية من عاصمة الغرب الجزائري وهران، التحقت بمدرسة رضا حوحو سنة 1999 في السن القانوني، وسبق ذلك عامان بالقسم التحضيري في روضة تابعة لشركة سوناطراك، تميزت منذ صباها بقدرة هائلة على الاستيعاب، تجيد أكثر من لغة أجنبية، وتتحكم في تقنيات الإعلام الآلي زيادة على الذكاء الخارق، تحصلت على معدل 19.34 في الفصل الدراسي الأول و19.53 في الفصل الثاني و19.25 في الفصل الثالث قبل أن تختمها بمعدل 19.66 في امتحان شهادة التعليم المتوسط متفوقة على "بوصة سارة" من إكمالية موسى أحسن بالبويرة صاحبة معدل 19.41 و"باش نهيدة ياسمين" من متوسطة الأمير عبد القادر بمعدل 19.36 من ولاية غليزان.
*
*
ياسمين من غليزان: "توقعت النتيجة لأنني عملت بجهد لتحقيقها"
*
بكل هدوء وكلمات ثابتة تخللها بعض الخجل تحدثت إلى "الشروق اليومي" نابغة ولاية غليزان في شهادة التعليم المتوسط المدعوة باش نهيدة ياسمين المزدادة بتاريخ 27 /12 /92 بحسين داي بالجزائر العاصمة، والمقيمة بمدينة وادي أرهيو، 45 كلم شرق عاصمة الولاية غليزان، علما أنها تحصلت على المرتبة الأولى محليا بمعدل 19.36 على 20 بتقدير امتياز، حيت أكدت أن سر تفوقها يكمن بالدرجة الأولى في "العمل المستمر والسلوك الحسن، وأن النتيجة كانت بالنسبة لي متوقعة نظرا لما بذلته من مجهودات طيلة السنة، كانت بدايتها من خلال نتائج الفصل الأول بعدما تحصلت على معدل فاق 18"، ولم تستثن ياسمين نصائح وإرشادات أساتذتها الذين كان لهم الفضل في تحقيق هذه النتيجة بكل جدارة واستحقاق، خاصة أستاذة مادة الرياضيات "مبارك" التي لمست منها سهولة استيعاب الدروس وفهمها، بالإضافة إلى مادة اللغة الفرنسية حيت تحصلت هذه التلميذة في المادتين بالخصوص حسب كشف نقاط الشهادة على نقطتي 20 على 20 في المادتين فيما تراوحت نقاط المواد الأخرى ما بين 17.50 إلى 19.
*
وتنحدر ياسمين من أسرة تجولت بالعديد من الأماكن بأرض الوطن وخارجه، "كانت آخرها بكندا إلى أن استقر بنا الوضع بمدينة وادي أرهيو التي ساعدنا الجو بها على التحكم في سيرة الأولاد عكس ما يحدث بكبريات المدن"، وتتكون هذه العائلة من 5 أفراد، الأب العربي الذي لا يتعدى عمره 54 سنة مهندس في الإعلام الآلي، والأم طبيبة أخصائية في أمراض الأنف والحنجرة، وأخوين يدرسان بثانوية قباطي يتميزان بنفس المستوى.
*
وقد أكد الوالد أن البيت يتوفر على كل الوسائل من جهاز للإعلام الآلي والانترنت وأكثر من 40 كتابا بالإضافة إلى التوجيهات المقدمة من طرف الأبوين، وهي الأمور التي ساهمت كلها في تحقيق هذه النتيجة.
*
ويشيد مدير متوسطة "الأمير عبد القادر" أقدم مؤسسة فتحت أبوابها سنة 1959 درس فيها الكثير من إطارات المنطقة بخصال هذه المتفوقة على غرار أساتذتها حيت تتميز بالهدوء التام في حركتها والتكلم باختصار، بالإضافة إلى الانضباط وروح البحث في جميع الميادين، حيت لا تقتنع بالسطحيات مما يوحي إلى ذكائها على حد قول أحد الأساتذة أنهم درسوها ودرستهم هي بمعرفتها الواسعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.