تتجه أنظار عشاق شباب بلوزداد، والكرة الجزائرية عامة عشية اليوم إلى ملعب 20 أوت، الذي سيحتضن قمة الجولة التاسعة من عمر البطولة الوطنية المحترفة، والتي ستجمع بين أشبال المدرب الأرجنتيني ڤاموندي وضيفهم أولمبي الشلف في مباراة بست نقاط. هذه المواجهة تعد بالكثير بالنظر إلى المستوى الراقي الذي قدمته التشكيلتين إلى حد الآن. أول امتحان حقيقي للشباب والمباراة بست نقاط ولا شك في أنّ مواجهة اليوم، تعد واجهة الجولة التاسعة من البطولة الوطنية، وأحد أقوى وأهم المواجهات منذ انطلاقة الموسم، بالنظر إلى الوجه الطيب الذي ظهر به الفريقان لحد الآن، والنتائج الباهرة التي حققاها داخل وخارج الديار، وهو ما يجعل كل الأنظار عشية اليوم تتجه لملعب 20 أوت، الذي سيكون مسرحا لقمة بست نقاط، كما أنّ مواجهة اليوم تعد أول اختبار حقيقي بالنسبة للأشبال ڤاموندي، قياسا بقوة المنافس والمرحلة الجيدة التي يمر بها أشبال مزيان إيغيل. البلوزداديون بمعنويات مرتفعة ولا حديث سوى عن الفوز ستدخل التشكيلة البلوزدادية هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة، بعد النتيجة الإيجابية التي حققها الفريق في المباراة المتأخرة الأخيرة أمام شبيبة القبائل، عندما عادوا بالتعادل من تيزي وزو، وضيّعوا فوزا محققا بالنظر إلى المردود الباهر الذي قدموه، وهو ما رفع معنويات أشبال المدرب الأرجنتيني ڤاموندي الذين استعادوا الثقة بقدراتهم، ويعوّلون على مواصلة مسيرتهم الناجحة. بالمقابل لا حديث وسط عناصر التشكيلة البلوزدادية، سوى عن ضرورة تحقيق الفوز هذه الأمسية والإطاحة بالعناصر الشلفية، رغم صعوبة المهمة بالنظر إلى قوة المنافس الذي يمر بفترة زاهية. يعوّلون على الفوز للظفر بالمرتبة الثانية تكتسي مواجهة اليوم أهمية بالغة بالنسبة لعناصر التشكيلة البلوزدادية، التي تتواجد أمام فرصة مناسبة من أجل تدعيم رصيدهم بثلاث نقاط إضافية، في مباراة بست نقاط بالنظر إلى وضعية الفريقين في سلم الترتيب، وهو ما يدركه الشباب الذي يعوّل على استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل إبقاء النقاط الثلاث فوق ميدانه، وتحقيق الفوز الذي سيسمح له بالانفراد بالمرتبة الثانية، وهو ما يأمله كل أبناء العقيبة الذي سيكون حضورهم قويا إلى الملعب من دون شك. وتأكيد هيمنتهم على "الكوزينة" سيسعى أشبال المدرب الأرجنتيني ڤاموندي، إلى ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال هذه المواجهة، فمن جهة تحقيق الفوز وتدعيم رصيدهم بثلاث نقاط إضافية أخرى قصد الانفراد بالصف الثاني، فمن جهة أخرى تأكيد هيمنتهم بملعبهم 20 أوت الذي أضحى نقطة قوة الشباب بعدما استعاد هيبته فيه، بدليل أنه تمكن من الفوز بكل مبارياته فيه بما فيها على المولودية، والإطاحة بأولمبي الشلف فيه سيكون بمثابة رسالة مواجهة لكل الأندية الأخرى بأن ملعب 20 أوت سيكون مقبرة الجميع. ڤاموندي يخشى عامل الإرهاق ومحتار للغيابات ولعل الأمر الذي يخشاه المسؤول الأول عن العارضة الفنية البلوزدادية ڤاموندي، هو عامل الإرهاق الذي نال من عناصره بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها رفقاء القائد كريم معمري في تيزي وزو، وهو الأمر الذي قد يؤثر عليهم هذه الأمسية باعتبار أنهم لم يستفيدوا من يوم راحة، ولم تتسن لهم الفرصة من أجل الاسترجاع جيدا، كما أن ما يقلق ڤاموندي أكثر هو الغيابات التي ستعاني منها التشكيلة التي ستحرم من خدمات صخرة دفاعها أمين أكساس المعاقب بعد تلقيه الإنذار الثالث أمام الشبيبة، فيما تبقى مشاركة بوكرية في الشك بعدما عاودته الإصابة ومنعته من إنهاء حصة أول أمس. الخطر يأتي من هجوم الشلف والمدافعون مطالبون باليقظة لعل ما يزيد من صعوبة مهمة الشباب هذه الأمسية، هو غياب أكساس الذي تزامن مع مواجهة التشكيلة لأحد أقوى الفرق هذا الموسم، باعتبار أنّ الأولمبي يملك أحد أخطر الخطوط الأمامية وأفضل هجوم لحد الآن، بالنظر إلى تركيبته البشرية، وهو ما يدركه المدرب ڤاموندي الذي حذّر لاعبيه كثيرا وطالبهم بالحيطة والحذّر، خاصة وأنّ المنافس يعتمد على طريقة هجومية والسرعة في التنفيذ، عن طريق الثلاثي مسعود، جديات وسوڤار، والذي يتقدمهم هداف البطولة سوداني. الفرجة ستكون مضمونة في الميدان والمدرجات ومهما يكن، فإن مواجهة اليوم ستكون عرسا كرويا حقيقيا بين أحد أقوى التشكيلات هذا الموسم، خاصة وأنّ الأولمبي لن يأتي إلى "الكوزينة" من أجل الدفاع، وإنما من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تسمح له بالبقاء في المقدمة، وهو ما يؤكد أن 20 أوت سيكون مسرحا لمباراة غاية في الإثارة وأنّ الفرجة ستكون مضمونة سواء في الميدان أو المدرجات التي من المنتظر أن تكتظ بجمهور الشباب الذي عاد بقوة لمناصرة فريقه هذا الموسم.
