"فرانس فوتبال": نعتذر ل "إنييستا" عن عدم منحه الكرة الذهبية 2010

اعتراف ضمني بِتدخّل عوامل غير رياضية في تحديد الفائز

قدّمت المجلة الشهيرة "فرانس فوتبال" اعتذاراتها للنجم الكروي الإسباني أندريس إنييستا، بِسبب عدم منحه الكرة الذهبية عام 2010.
ومعلوم أن هذه الوسيلة الإعلامية الفرنسية هي من تمنح مكافأة الكرة الذهبية، التي يحلم كل لاعب بِتذوّق حلاوتها.
وكتب مدير التحرير بِمجلة "فرانس فوتبال" باسكال فيري في أحدث افتتاحية له، وعنونها ب "عذرا إنييستا". ثم حرّر يقول: "الكل يتساءل لماذا لم يُمنح لاعب مثل إنييستا جائزة الكرة الذهبية. إنييستا أحسن مُمرّر في تاريخ كرة القدم. قضى 15 عاما وهو يتسلّى داخل المستطيل الأخضر، عكس بقية اللاعبين. موهبة إنييستا تكمن في أنه يصنع اللعب للآخرين، فمثلا ليونيل ميسي كان سيتعب كثيرا لو لم يجد من يُموّنه بِالكرات التهديفية مثل إنييستا. إنييستا ليس متكبّرا، هو لاعب يمتلك خصلة الإيثار".
وأهدى متوسط الميدان إنييستا (33 سنة) منتخب إسبانيا لقبا تاريخيا مُردافا لِكأس العالم 2010، لمّا سجّل الهدف الوحيد في المباراة النهائية ضد هولندا. وفي العام ذاته أحرز مع فريقه برشلونة لقب بطولة إسبانيا.
ومنحت "فرانس فوتبال" جائزة الكرة الذهبية عام 2010 للأرجنتيني ليونيل ميسي، وأدرجت إنييستا ثانيا وتشافي في المركز الثالث. وهو ما أثار الجدل حول مقاييس تسليم هذه المكافأة. علما أنه في عام 2010، بدأت "فرانس فوتبال" تمنح الكرة الذهبية بِالتنسيق مع الفيفا، إلى غاية نسخة 2015. وابتداءً من طبعة 2016، عادت وسيلة الإعلام الفرنسي لِتُسّلم الجائزة بِمفردها.
وربّما شعرت المجلة الفرنسية ب "الذنب"، واعترفت – ضمنيا – بِأن عوامل غير رياضية تتدخّل في تحديد صاحب الكرة الذهبية، على غرار ضغوطات الشركات الراعية التي تُبرم عقود رعاية بِمبالغ فلكية مع نجوم الكرة، مثل ميسي وكريستيانو رونالدو.
وليس إنييستا وحده من "ظُلم" ولم تُمنح له الكرة الذهبية، فهناك زملاء له عرفوا نفس المصير، على غرار بلال فرانك ريبيري (عام 2013) وجانلويجي بوفون وتشافي وأندريا بيرلو، وغيرهم.