فلاحون من البويرة يرفضون قرار فتح مزارعهم أمام الشراكة الخاصة

أبدوا تخوّفهم من سيطرة أصحاب المال على أراضيهم

إحتج عدد من الفلاحين بولاية البويرة بالقرب من المزرعة النموذجية "بوشرعين" بالأسنام شرق الولاية، الأحد، للتعبير عن رفضهم لقرار الحكومة الأخير والقاضي بفتح ما يقارب 100 مزرعة نموذجية أمام الشراكة العمومية والخاصة قصد إعادة بعثها من جديد و تحسين نشاطها. وأبرز الفلاحون المعترضون على القرار الحكومي كما قالوا خشيتهم من تسلل مستثمرين وهميين وأصحاب المال للسيطرة على تلك المستثمرات النموذجية، ثم يحوّلونها إلى ممتلكات خاصة يفعلون فيها ما يحلو لهم على غرار تحويلها إلى صناعية أو عمرانية، مضيفين بأن تلك المزارع التي يقتاتون منها تعد المصدر الوحيد لكسب رزقهم ولن يتخلوا عنها لاسيما وأنهم يمارسون فيها أنشطتهم الفلاحية بأكمل وجه، وهي تنتج أهم المحاصيل الفلاحية بالولاية، مطالبين بضرورة التراجع عن القرار والحفاظ على المساحات الفلاحية من سيطرة أصحاب النفوذ على حد تعبيرهم.
وللتذكير، فإن الأمانة العامة للرئاسة قد أعطت مؤخرا الضوء الأخضر لأربعة مجمعات عمومية تابعة لوزارة الفلاحة منها ديوان الحبوب قصد فتح ما يقارب 100 مزرعة نموذجية تابعة لها بمساحة تفوق 100 ألف هكتار أمام الشراكة العمومية والخاصة، حيث يهدف القرار حسب الوزارة الوصية إلى إعادة تنظيم وتطوير عمل تلك المزارع وبعث نشاطها من جديد وكذا إنقاذها من البور، فضلا عن إنقاذ العمال العاملين بها مع فتح مناصب جديدة، إلا أن هذا الأخير لقي معارضة لدى فلاحي البويرة الذين استبقوا الأحداث وعبّروا عن خشيتهم من تحوّله من نعمة مرجوة إلى نقمة غير محسوبة.