عروض متنوعة ورحلات إلى بلدان مختلفة تقوم بعض الوكالات السياحية ومنذ أسبوعين تقريبا، بالترويج لها، وتأتي الرحلات إلى تونس في بداية العروض حيث لا تتجاوز أدنى تسعيرة للرحلة مليونين ونصف مليون سنتيم، وهو ما استقطب الزبائن منذ فتح قائمة الرحلة، لاسيما الجزائريين من متوسطي الدخل والبسطاء وحتى "الزوالية"، في حين إن رغبة بعضهم في زيارة البقاع المقدسة، جعلتهم يسارعون هم أيضا إلى التسجيل في قائمة الرحلات التي فتحتها الكثير من الوكالات السياحية عبر التراب الوطني، ومنها التي برمجت 4 رحلات خلال عطلة الربيع تتعلق بالعمرة مثل وكالة سياحية بالبليدة تسمى "تحويسة تور". وتتراوح رحلات العمرة إلى البقاع المقدسة ما بين 11 مليون سنتيم و14مليون سنتيم، وهي أسعار منخفضة، ساعدت البعض على انتهاز الفرصة خاصة مع عطلة أبنائهم خلال الربيع، وأكد في هذا الصدد الياس سنوسي، أن تخفيضات تسعيرة تذكرة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمر آخر سيساهم في ارتفاع عدد الرحلات خلال العطلة، إلى البقاع المقدسة. وقال إن تسعيرة السفر عبر الطائرة إلى تركيا، هي 50 ألف دج، وإلى تونس 18 ألف دج، وإلى المغرب 45 ألف دج، وهي لا تعرف انخفاضا في الخطوط الجوية لشركات أخرى، وهو ما يحدد أيضا سعر الرحلة السياحية، التي تبقى مرتفعة مقارنة بعطلة الشتاء والصيف الماضي. وحسب استطلاع "الشروق"، في بعض الوكالات السياحية فإن الكثير منها، نظمت رحلات إلى إسطنبولبتركيا، تتراوح الرحلة ما بين 12 مليون سنتيم و14 مليون سنتيم، ورحلات إلى شرم الشيخ بأسعار لا تنزل عن 13 مليون سنتيم، وأخرى إلى دبي تتراوح ما بين 13 مليون سنتيم و14 مليون سنتيم ونصف مليون. وتعد تونس الوجهة الأولى للجزائريين، وهذا حسب جولة استطلاعية عبر بعض مكاتب الوكالات السياحية في العاصمة، تليها تركيا، فيما فضل آخرون أداء العمرة خلال العطلة الربيعية، وزيارة البقاع المقدسة، منتهزين فرصة توقف دراسة أبنائهم. ومع الضغط الزائد على هذه الوكالات السياحية من طرف شركات الطيران، وأصحاب الفنادق في البلدان التي نظمت إليها الرحلات، بشراء حصتهم من التذاكر وحجز أماكن الإقامة قبل ارتفاع أسعارها، فتحت هذه الوكالات التسجيل في قائمة الرحلات المنظمة مع بداية منتصف شهر فيفري الجاري، حيث أكد مسير وكالة سياحية "جنة تور" بقسنطينة، أن الرحلات لعطلة الربيع إلى الخارج، تعتبر رهانا، الربح أو الخسارة. ومن جهته، أوضح رئيس النقابة الوطنية لوكالات السفر، إلياس سنوسي، في اتصال ب"الشروق"، أن المشكل في عطلة الربيع هو الإقبال على الرحلات المنظمة، الذي يبقى في هذه المرحلة محل رهان، ومن جهة أخرى فإن أغلب الجزائريين يفضلون الذهاب إلى البقاع المقدسة لأداء العمرة، وأما الرحلات إلى الصحراء الجزائرية فتبقى هي أيضا رهينة غلاء التذكرة المقدرة ب28 ألف دج "ذهابا وإيابا".